زياد محمد حميدان
11 / 12 / 2011, 38 : 07 AM
الموقف الرابع : ] الشوق إلى المناجاة [
] وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى [{طه83-84}.
عن ابن إسحاق قال: (وعد الله موسى u حين أهلك فرعون وقومه، ونجاه وقومه ثلاثين ليلة، ثم أتمها بعشر، فتم ميقات ربه أربعين ليلة، تلقاه ربه فيها بما شاء. واستخلف موسى هارون على بني إسرائيل، وقال: إني متعجل إلى ربي فاخلفني في قومي ولا تتبع سبيل المفسدين! فخرج موسى إلى ربه متعجلا للقائه شوقا إليه، وأقام هارون في بني إسرائيل ومعه السامري يسير بهم على أثر موسى ليلحقهم به،فلما كلَّم الله موسى u ،قال له:ما أعجلك عن قومك يا موسى)[1] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn1).
قال المفسرون:( لما نجى الله تعالى بني إسرائيل وأغرق فرعون ،قالوا :يا موسى لو أتيتنا بكتاب من عند الله فيه الحلال والحرام والفرائض، فأوحى الله إليه يعده أنه ينزل عليه ذلك في الموضع الذي كلمه، فيه فاختار سبعين فذهبوا معه إلى الطور لأخذ التوارة، فعجل موسى من بينم شوقا إلى ربه وأمرهم بلحاقه ،فقال الله تعالى له: ما الذي حملك على العجلة عن قومك؟ قال: هم أولاء أي هؤلاء على أثري، والمعنى هم بالقرب مني يأتون بعدي وعجلت إليك رب لترضى أي لتزداد رضى)[2] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn2).
قال ابن عباس رضي الله عنهما:( كان الله عالما ولكن قال (وما أعجلك عن قومك) رحمة لموسى u ، وإكراما له بهذا القول، وتسكينا لقلبه، ورقة عليه؛ فقال مجيبا لربه:(هم أولاء على أثري)[3] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn3).
وكانت عجلة موسى u من قبيل الشوق إلى لقاء الله Y وكما ورد في الحديث القدسي :] يقول الله عز وجل طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إليهم أشد شوقاً[[4] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn4).
ولكن الفاجعة كان وقعها شديدا على موسى u الذي سعى لإسعاد بني إسرائيل،غذ سارع بنو إسرائيل في الفتنة، وعبدوا العجل بمكيدة من السامري.وكثيرة هي المواقف التي خذل فيها بنو إسرائيل موسى u ،فقد رفضوا أن يدخلوا معه الأرض المقدسة وقالوا له: ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة:24).وقبل أن تجف أقدامهم من ماء البحر الذي فلقه لهم ونجاهم من فرعون وبطشه قالوا له:( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (الأعراف:138) ومع ذلك يتباكون على موسى u !!.
[/URL]1) جامع البيان 8/442
(http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref1)2) زاد المسير 5/313
3) الجامع لأحكام القرآن 11/233
[URL="http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref4"] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref3)4) الفردوس بمأثور الخطاب 5/240
] وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى [{طه83-84}.
عن ابن إسحاق قال: (وعد الله موسى u حين أهلك فرعون وقومه، ونجاه وقومه ثلاثين ليلة، ثم أتمها بعشر، فتم ميقات ربه أربعين ليلة، تلقاه ربه فيها بما شاء. واستخلف موسى هارون على بني إسرائيل، وقال: إني متعجل إلى ربي فاخلفني في قومي ولا تتبع سبيل المفسدين! فخرج موسى إلى ربه متعجلا للقائه شوقا إليه، وأقام هارون في بني إسرائيل ومعه السامري يسير بهم على أثر موسى ليلحقهم به،فلما كلَّم الله موسى u ،قال له:ما أعجلك عن قومك يا موسى)[1] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn1).
قال المفسرون:( لما نجى الله تعالى بني إسرائيل وأغرق فرعون ،قالوا :يا موسى لو أتيتنا بكتاب من عند الله فيه الحلال والحرام والفرائض، فأوحى الله إليه يعده أنه ينزل عليه ذلك في الموضع الذي كلمه، فيه فاختار سبعين فذهبوا معه إلى الطور لأخذ التوارة، فعجل موسى من بينم شوقا إلى ربه وأمرهم بلحاقه ،فقال الله تعالى له: ما الذي حملك على العجلة عن قومك؟ قال: هم أولاء أي هؤلاء على أثري، والمعنى هم بالقرب مني يأتون بعدي وعجلت إليك رب لترضى أي لتزداد رضى)[2] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn2).
قال ابن عباس رضي الله عنهما:( كان الله عالما ولكن قال (وما أعجلك عن قومك) رحمة لموسى u ، وإكراما له بهذا القول، وتسكينا لقلبه، ورقة عليه؛ فقال مجيبا لربه:(هم أولاء على أثري)[3] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn3).
وكانت عجلة موسى u من قبيل الشوق إلى لقاء الله Y وكما ورد في الحديث القدسي :] يقول الله عز وجل طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إليهم أشد شوقاً[[4] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftn4).
ولكن الفاجعة كان وقعها شديدا على موسى u الذي سعى لإسعاد بني إسرائيل،غذ سارع بنو إسرائيل في الفتنة، وعبدوا العجل بمكيدة من السامري.وكثيرة هي المواقف التي خذل فيها بنو إسرائيل موسى u ،فقد رفضوا أن يدخلوا معه الأرض المقدسة وقالوا له: ( قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة:24).وقبل أن تجف أقدامهم من ماء البحر الذي فلقه لهم ونجاهم من فرعون وبطشه قالوا له:( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (الأعراف:138) ومع ذلك يتباكون على موسى u !!.
[/URL]1) جامع البيان 8/442
(http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref1)2) زاد المسير 5/313
3) الجامع لأحكام القرآن 11/233
[URL="http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref4"] (http://www.ahlalalm.org/vb/newthread.php?do=newthread&f=137#_ftnref3)4) الفردوس بمأثور الخطاب 5/240