تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شِفَاءُ الصُّدُورِ مِنْ دَاءِ العُجْبِ والغُرُورِ !


طويلب علم مبتدئ
30 / 12 / 2011, 27 : 07 PM
شِفَاءُ الصُّدُورِ مِنْ دَاءِ العُجْبِ والغُرُورِ !


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب: 70, 71]
أَمَّا بَعْدُ :/
فهذه بعضُ نقولات وشذرات من مواعظ العلماء والعُبّاد ، ونتفٌ من كلام النُسّاك والزُهاد، في التحذير من داء العجب ، وآفة الغرور، وشر البطر والكبر، كنتُ قد اقتطفتها وجمعتها من مصادر شتى ، وأودعتُها كُناشتي خلال قراءتي في كتب السلف ، أقدمها بين يدي القارئ الكريم ، عسى الله أن ينفعني وإياكم بها ، وأسأل المولى جل وعلا أن يرزقني وإياكم العبرة والعظة من فوائدها المجموعة ، ودررها المنظومة ، ومواعظها المنتقاة ، وأن يجنبنا وإياكم الكبر والرياء والعجب والغرور، إنه ولي ذلك والقادر عليه ....
تمهيد ...
سئل حمدون القصار –رحمه الله-: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟! قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضى الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفس وطلب الدنيا وقبول الخلق.
شعب الإيمان (2/297)

يتبع

ابو قاسم الكبيسي
30 / 12 / 2011, 37 : 07 PM
http://dc15.arabsh.com/i/03430/f91xljmkuqs8.gif
جزاكــ اللهُ خيراً
أسأل الله الذي تجلى في علاه
أن يعطيك ماتتمناه
ويكفيك شر ماتخشاه
ويمنحك الجنة ورضاه
ويبارك يومك هذا وماتلاه
تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال

طويلب علم مبتدئ
30 / 12 / 2011, 40 : 07 PM
حدث خطء الان موجود ان شاء الله

طويلب علم مبتدئ
30 / 12 / 2011, 43 : 08 PM
إن لكلام السلف رحمهم الله ، في الوعظ ، والنصح ، والتذكير معانٍ عظيمة ، منظومة من دررٍ متناسقة باسقة ، من قلوب خِيرةِ هذه الأمة وصفوتِها، وأنوارٌ صادرةٌ ، من تلك الصدور ، التي ما كان ولن يكون مثلها بعد الصدر الأول من أمة ، هي خير الأمم وزبدتها.
إنه نفحات من الحكمة، ونسمات من رياح الحق، نابعة من تلك القلوب الصلدة الصافية الرقيقة الجليلة العالية المطمئنة، التي ملأها حبُّ الله ففاضت به، وأماتَها خوفُه، وأحياها رجاؤُه، وامتزج فيها الإيمان والقرآن، والصبر والشكر، والمخافة والمعرفة، والرجاء والحياء، والحق والصدق، والخضوع والخشوع، والرأفة والرحمة، والعزة والذل، واليقين والتوكل، والزهد والجد، والشجاعة والقناعة، والعلم والفهم، والهدى والنور.
فعليك - يا من يحرص على النافع من العلم ويرجو التوفيق إلى الصالح من العمل - بآثار أسلافنا، فاسمع قصصهم وأخبارهم واجمع حكمهم وآثارهم، واقبل عظاتهم ونصائحهم، أَقبلْ عليها، وعض عليها بناجذيك؛ فإنها فوائد تشد إليها الرحال ونفائس يتنافس فيها الرجال: ارتو من مائها فإنه عذب فرات، واقتبس من ضوءها فإنها كواكب دريات مضيات، وتحل بها فإنها عقود أنيقات ثمينات؛ واستمع لندائها قف عليها تتدبرها بتأن وتعرض نفسك عليها بتجرد وتقابل شأنك بها بتأمل وتعرف حقيقة حالك بواسطتها بتحقق؛ فهي ميزان منضبط يزن به المرء نفسه، وأعمال مستقيمة يعرض عليها المرء حقيقة أعماله، وأحوال صحيحة يعرف بها موضع حاله، وسراج منير يستهدي به المرء في حله وترحاله.
واعلم أن من رغب عن آثار السلف ووصاياهم وبيانهم للدين، فقد زهد في غير زهيد وأراد تناوش الخير ولكن من مكان بعيد، فأنى له حصوله؟ وأبطأ السير فكيف يتم وصوله؟ واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وآثر الظلمة على النور، وتحول من ظل وارف إلى حرور، بل ليعلمْ أنه إذا انتسب إليهم فنسبته زور، وإذا حسب أنه على سبيلهم فجاهل مغرور.
(بتصرف ، عن مقال : أعمال القلوب ، للشيخ محمد خلف سلامة حفظه الله )

وقال الحافظ ابن رجب –رحمه الله-:
كلام السلف قليل كثير البركة،وكلام الخلف كثير قليل البركة.. وفي كلامهم –أي السلف - كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم يه ، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم ، وفي ذلك كفاية لمن عقل. وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل.
ومن وقف على هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه أعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه وألهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية اللَه كما قال عز وجل (إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ) قال ابن مسعود وغيره كفى بخشية اللَه علما وكفى بالاغترار باللَه جهلا وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية. وقال بعضهم من خشي اللَهَ فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل وكلامهم في هذا المعنى كثير جداً.

محمد نصر
17 / 04 / 2012, 48 : 04 PM
http://www.azooz.net/data/media/12/hh7net12616550541.gif

http://up.graaam.com/img/ab67612c2825be5b30ac27111b3ea9f9.gif

احمد عبد الرشيد احمد
24 / 04 / 2012, 11 : 02 PM
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

شريف حمدان
07 / 05 / 2012, 02 : 08 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/LKD43195.gif