المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القنوت في صلاة الفرض اللجنة الدائمة


حنان
10 / 05 / 2008, 22 : 09 PM
القنوت في صلاة الفرض


الفتوى رقم ‏(‏902‏)‏

س‏:‏ إن كثيرا من أئمة المساجد بمدينة القنفذة يقنتون في صلاة الفجر مستندين إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت حتى فارق الحياة فهل ذلك جائز ونتابعهم، أم هذا شيء غير جائز ومباح عند النوازل فقط في كل فرض‏؟‏

ج‏:‏ ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في النوازل، يدعو على المعتدين من الكفار ويدعو للمستضعفين من المسلمين بالخلاص والنجاة من كيد الكافرين وأسرهم، ثم ترك ذلك ولم يخص بالقنوت فرضا دون فرض، يدل على ذلك ما رواه أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قنت شهراً يدعو على أحياء من العرب ثم تركه ‏[‏أخرجه أحمد 3/249، ومسلم 1/469 برقم ‏(‏ 677 ‏"‏304‏"‏ ‏)‏، وأبوداود 2/143 - 144 برقم ‏(‏1445‏)‏ والنسائي 2/204 برقم ‏(‏ 1079‏)‏، وأبويعلى 5/374، 413، 6/12، 8/442 برقم ‏(‏3028، 3096، 5029، 3231‏)‏‏.‏‏]‏ رواه أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وفي لفظ ‏(‏قنت شهراً حـــين قتــل القراء، فما رأيته حــزن حزناً قط أشد منه‏)‏ ‏[‏أخرج هذا اللفظ البخاري 7/165 ‏(‏ برقم 6394 فتح‏)‏‏.‏‏]‏ رواه البخاري، وما رواه البراءبن عازب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقنت في صلاة المغرب والفجر ‏[‏أخرجه أحمد 4/280، ومسلم 1/470 برقم ‏(‏678‏)‏، وأبوداود 2/141 برقم‏(‏1441‏)‏ والترمذي 2/251 برقم ‏(‏401‏)‏، والنسائي 2/202 برقم ‏(‏1076‏)‏‏.‏‏]‏ رواه أحمد، ومسلم والترمذي وصححه، ومارواه أحمد والبخاري من طريق ابن عمر أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول‏:‏ اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً بعد ما يقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏ليس لك من الأمر شيء‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏‏.‏‏.‏‏.‏فإنهم ظالمون‏}‏ ‏[‏أخرجه أحمد 2/255، والبخاري 5/35، 171، 8/155، والنسائي 2/203 برقم ‏(‏1078‏)‏، والترمذي 5/227، 228 برقم ‏(‏3004، 3005 ‏)‏‏.‏‏]‏ وما رواه البخاري من طريق أبي هريرة قال بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي العشاء إذ قال‏:‏ سمع الله لمن حمده، ثم قال قبل أن يسجد‏:‏ ‏(‏اللهم نج عياش بن ربيعة اللهم نج سلمة بن هشام اللهم نج الوليد بن الوليد، اللهم نج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف‏)‏ ‏[‏أخرجه أحمد 2/239، 255، 470، 502، 521، والبخاري برقم ‏(‏ 804، 1006، 2932، 3386، 4560، 4598، 6200، 6393، 6940 ‏)‏، ومسلم 1/467 برقم ‏(‏675‏)‏، وأبوداود 2/142 برقــــم ‏(‏ 1442‏)‏، والنسائي2/ 201 - 202 برقم ‏(‏1073، 1074 ‏)‏ وابن حبان 5/323 برقم ‏(‏1986‏)‏‏.‏‏]‏ وما رواه البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة قال‏:‏ لأقربن بكم صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان أبوهريرة يقنت في الركعة الأخيرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح بعد ما يقول‏:‏ سمع الله لمن حمده، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار ‏[‏أخرجه أحمد 2/255، 337، 470، والبخاري1/193، ومسلم 1/468برقم ‏(‏676‏)‏، وأبوداود2/141 برقم‏(‏1440‏)‏، والنسائي 2/202 برقم 1075، والبيهقي 2/198‏.‏‏]‏ وفي رواية لأحمد‏:‏ ‏(‏وصلاة العصر‏)‏ مكان‏:‏ صلاة العشاء الآخرة، وما رواه أحمد وأبوداود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال‏:‏ قنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شهراًمتتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر كل صلاة إذا قال‏:‏ سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو عليهم، يدعو على حي من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه ‏[‏أخرجه أحمد 1/301 -302، وأبوداود 2/143 برقم ‏(‏1443‏)‏ ‏]‏‏.‏ وقد استحب مالك القنوت في الركعة الأخيرة من الصبح قبل الركوع، وذهب الشافعي إلى أن القنوت سنة بعد الركوع من الركعة الأخيرة من الصبح، وقال بذلك جماعة من السلف والخلف، واستدلوابما تقدم من حديث البراء ونحوه، ونوقش بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك في النوازل فقط ثم ترك، وبأن الحديث لم يخص القنوت بالفجر بل دل على مشروعيته في المغرب والفجر في النوازل ودلت الأحاديث الأخرى على تعميمه في سائر الفرائض، وهم يخصون القنوت بالفجر ويقولون بالاستمرار، واستدلوا أيضا بما روي من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا ‏[‏أخرجه أحمد 3/162 والبزار ‏(‏كشف الأستار‏)‏ 1/269 برقم ‏(‏556، 557‏)‏ والدارقطني 2/39، 41، وعبد الرزاق 3/110 برقم ‏(‏4964‏)‏ والبيهقي 2/201 والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/244، وابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية 1/445 برقم ‏(‏753‏)‏، وانظر تلخيص الحبير 1/244 برقم ‏(‏370‏)‏ ‏]‏‏.‏ ونوقش بأن هذه الجملة وردت في بعض الأحاديث لكنها ضعيفة لأنها من طريق أبي جعفر الرازي وقد قال فيه عبد الله بن أحمد ليس بالقوي، وقال علي بن المديني‏:‏ إنه يخلط، وقال عمرو بن علي الغلاس‏:‏ صدوق سيئ الحفظ، وإنما أخذ به من أخذ من الأئمة لتوثيق جماعة من أهل الجرح والتعديل أبا جعفر الرازي ولشهادة بعض الأحاديث له لكن في سند الشاهد عمرو بن عبيد القدري وليس بحجة، وبالجملة فتخصيص صلاة الصبح بالقنوت من المسائل الخلافية الاجتهادية، فمن صلى وراء إمام يقنت في الصبح خاصة قبل الركوع أو بعده فعليه أن يتابعه، وإن كان الراجح الاقتصار في القنوت بالفرائض على النوازل فقط‏.‏

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو‏:‏ عبد الله بن منيع

عضو‏:‏ عبد الله بن غديان

نائب رئيس اللجنة‏:‏ عبد الرزاق عفيفي

كريم القوصي
10 / 05 / 2008, 45 : 11 PM
بارك الله فيكي اختي الكريمة حنان وجزاكي الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك

أم نيره
16 / 05 / 2008, 45 : 10 AM
ربنا يزيدك من فضله أختى الكريمة حنان ويبارك فيكى وفى عملك

محمد نصر
16 / 05 / 2008, 37 : 11 AM
بارك الله فيكي اختي الكريمه حنان وجزاكي الله خيرا

شريف حمدان
19 / 06 / 2010, 16 : 10 PM
اللهم اغفر لها وارحمها
وعافها واعف عنها
وتقبلها برضاك
وألحقها بصالح أهل قربك
يارب العالمين