شريف حمدان
16 / 04 / 2012, 16 : 01 AM
السلام عليكم ورحمه الله
احبتي في الله
اقدم لكم
سلسله الصحابه
صهيب بن سنان.رضي الله عنه
" ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى "
حديث شريف
لقد كان والده حاكم ( الأبله ) ووليا عليهـا لكسرى ، فهو من العرب الذين نزحوا الى
العراق قبل الاسلام بعهد طويل ، وله قصـر كبير على شاطئ الفرات ، فعاش صهيب
طفولة ناعمة سعيدة ، الى أن سبي بهجوم رومي ، وقضى طفولته وصدر شبابه في بلاد
الروم ، وأخذ لسانهم ولهجتهم ، وباعه تجار الرقيق أخيرا لعبد اللـه بن جدعان في مكة
وأعجب سيده الجديد بذكائه ونشاطه واخلاصه ، فاعتقه وحرره ، وسمح له بالاتجار معه
اسلامه
يقول عمار بن ياسر -رضي الله عنه- لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ، ورسول
الله -صلى الله عليه وسلم- فيها فقلت له : ماذا تريد ؟
فأجابني : ماذا تريد أنت ؟
قلت له : أريد أن أدخل على محمد ، فأسمع ما يقول
قال : وأنا أريد ذلك
فدخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرض علينا الاسلام ، فأسلمنا ثم مكثنا
على ذلك حتى أمسينا ، ثم خرجنا ، ونحن مستخفيان ) فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين
رجلاً
هجرته الى المدينة
عندما هم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة ،
علم صهيب بها ، وكان من المفروض ان
يكون ثالث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر ،
ولكن أعاقه الكافرون ، فسبقه
الرسول -صلى الله عليه وسلم-وأبو بكر ،
وحين استطاع الانطلاق في الصحراء ، أدركه
قناصة قريش ،
فصاح فيهم:
( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ،
وأيم الله
لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ،
حتى لا يبقى في يدي
منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ،
وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني )
فقبل المشركين المال وتركوه قائلين :
( أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا ،
وبلغت بيننا ما بلغت ، والآن تنطلق بنفسك و بمالك ؟؟)
فدلهم على ماله وانطلق الى
المدينة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في قباء ولم يكد يراه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- حتى ناداه متهللا :
( ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى
) فقال يا رسول الله ،
ما سبقني إليك أحدٌ ، وما أخبرك إلا جبريل )
فنزل فيه قوله تعالى :"
( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفسَهُ ابتغاءَ مَرْضَاةِ
اللهِ ، واللهُ رءُوفٌ بالعِبادِ ") البقرة آية ( 207 )
صورة ايمانه
يتحدث صهيب -رضي الله عنه-
عن ولائه للاسلام فيقول :
( لم يشهد رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- مشهدا قط ،
الا كنت حاضره ، ولم يبايع بيعة قط الا كنت حاضرها ، ولم يسر
سرية قط الا كنت حاضرها ، ولا غزا غزاة قط ، أول الزمان وآخره ،
الا كنت فيها عن
يمينه أو شماله ، وما خاف -المسلمون- أمامهم قط ،
الا كنت أمامهم ، ولا خافوا
وراءهم ، الا كنت وراءهم ،
وما جعلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيني وبين
العدو أبدا حتى لقي ربه )
وكان الى جانب ورعه خفيف الروح ،
حاضر النكتة ، فقد رآه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- يأكل رطبا ، وكان باحدى عينيه رمد ،
فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ضاحكا أتأكل الرطب وفي عينيك رمد )
فأجاب قائلا :
( وأي بأس ؟ اني آكله بعيني
الأخرى !!)
الخصال الثلاث
قال عمر -رضي الله عنه- لصهيب :
( أيُّ رجلٍ أنت لولا خصالٍ ثلاث فيك ) قال وما
هُنّ ؟) قال اكتنيتَ وليس لك ولد ،
وانتميت إلى العرب وأنت من الروم ، وفيك
سَرَفٌ في الطعام ) قال صهيب :
( أمّا قولك : اكتنيتَ ولم يولد لك ، فإنّ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- كنّاني أبا يحيى ،
وأمّا قولك : انتميت إلى العرب وأنت
من الروم ، فإنّي رجل من النّمر بن قاسط ،
سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام
قد عرفت نسبي ، وأمّا قولك : فيك سرفٌ في الطعام ،
فإني سمعت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- يقول خياركم من أطعم الطعام )
فضله
قال رسول اللـه -صلى الله عليه وسلم- :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليُحبَّ
صُهيباً حُبَّ الوالدة لولدها ) وقال :
( لا تُبغضوا صُهيباً ) وقال الرسـول
-صلى اللـه عليه وسلم- :
( السُّبّاق أربعة ، أنا سابقُ العرب ، وصهيب سابق الروم ،
وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبش )
وعندما اعتدي على أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-
وصى الأمير أصحابه بأن يصل
بالناس صهيبا ، حتى يتم اختيار الخليفة الجديد ،
فكان هذا الاختيار من تمام نعم
الله على هذا العبد وكان ممن اعتزل الفتنة وأقبل على شأنه
وفاته
توفي في المدينة في شوال عام ( 38 هـ )
احبتي في الله
اقدم لكم
سلسله الصحابه
صهيب بن سنان.رضي الله عنه
" ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى "
حديث شريف
لقد كان والده حاكم ( الأبله ) ووليا عليهـا لكسرى ، فهو من العرب الذين نزحوا الى
العراق قبل الاسلام بعهد طويل ، وله قصـر كبير على شاطئ الفرات ، فعاش صهيب
طفولة ناعمة سعيدة ، الى أن سبي بهجوم رومي ، وقضى طفولته وصدر شبابه في بلاد
الروم ، وأخذ لسانهم ولهجتهم ، وباعه تجار الرقيق أخيرا لعبد اللـه بن جدعان في مكة
وأعجب سيده الجديد بذكائه ونشاطه واخلاصه ، فاعتقه وحرره ، وسمح له بالاتجار معه
اسلامه
يقول عمار بن ياسر -رضي الله عنه- لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ، ورسول
الله -صلى الله عليه وسلم- فيها فقلت له : ماذا تريد ؟
فأجابني : ماذا تريد أنت ؟
قلت له : أريد أن أدخل على محمد ، فأسمع ما يقول
قال : وأنا أريد ذلك
فدخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرض علينا الاسلام ، فأسلمنا ثم مكثنا
على ذلك حتى أمسينا ، ثم خرجنا ، ونحن مستخفيان ) فكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين
رجلاً
هجرته الى المدينة
عندما هم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة ،
علم صهيب بها ، وكان من المفروض ان
يكون ثالث الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر ،
ولكن أعاقه الكافرون ، فسبقه
الرسول -صلى الله عليه وسلم-وأبو بكر ،
وحين استطاع الانطلاق في الصحراء ، أدركه
قناصة قريش ،
فصاح فيهم:
( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ،
وأيم الله
لا تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ،
حتى لا يبقى في يدي
منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ،
وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني وشأني )
فقبل المشركين المال وتركوه قائلين :
( أتيتنا صعلوكا فقيرا ، فكثر مالك عندنا ،
وبلغت بيننا ما بلغت ، والآن تنطلق بنفسك و بمالك ؟؟)
فدلهم على ماله وانطلق الى
المدينة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه وسلم-
في قباء ولم يكد يراه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- حتى ناداه متهللا :
( ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى
) فقال يا رسول الله ،
ما سبقني إليك أحدٌ ، وما أخبرك إلا جبريل )
فنزل فيه قوله تعالى :"
( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفسَهُ ابتغاءَ مَرْضَاةِ
اللهِ ، واللهُ رءُوفٌ بالعِبادِ ") البقرة آية ( 207 )
صورة ايمانه
يتحدث صهيب -رضي الله عنه-
عن ولائه للاسلام فيقول :
( لم يشهد رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- مشهدا قط ،
الا كنت حاضره ، ولم يبايع بيعة قط الا كنت حاضرها ، ولم يسر
سرية قط الا كنت حاضرها ، ولا غزا غزاة قط ، أول الزمان وآخره ،
الا كنت فيها عن
يمينه أو شماله ، وما خاف -المسلمون- أمامهم قط ،
الا كنت أمامهم ، ولا خافوا
وراءهم ، الا كنت وراءهم ،
وما جعلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيني وبين
العدو أبدا حتى لقي ربه )
وكان الى جانب ورعه خفيف الروح ،
حاضر النكتة ، فقد رآه الرسول -صلى الله عليه
وسلم- يأكل رطبا ، وكان باحدى عينيه رمد ،
فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
ضاحكا أتأكل الرطب وفي عينيك رمد )
فأجاب قائلا :
( وأي بأس ؟ اني آكله بعيني
الأخرى !!)
الخصال الثلاث
قال عمر -رضي الله عنه- لصهيب :
( أيُّ رجلٍ أنت لولا خصالٍ ثلاث فيك ) قال وما
هُنّ ؟) قال اكتنيتَ وليس لك ولد ،
وانتميت إلى العرب وأنت من الروم ، وفيك
سَرَفٌ في الطعام ) قال صهيب :
( أمّا قولك : اكتنيتَ ولم يولد لك ، فإنّ رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- كنّاني أبا يحيى ،
وأمّا قولك : انتميت إلى العرب وأنت
من الروم ، فإنّي رجل من النّمر بن قاسط ،
سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام
قد عرفت نسبي ، وأمّا قولك : فيك سرفٌ في الطعام ،
فإني سمعت رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- يقول خياركم من أطعم الطعام )
فضله
قال رسول اللـه -صلى الله عليه وسلم- :
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليُحبَّ
صُهيباً حُبَّ الوالدة لولدها ) وقال :
( لا تُبغضوا صُهيباً ) وقال الرسـول
-صلى اللـه عليه وسلم- :
( السُّبّاق أربعة ، أنا سابقُ العرب ، وصهيب سابق الروم ،
وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبش )
وعندما اعتدي على أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-
وصى الأمير أصحابه بأن يصل
بالناس صهيبا ، حتى يتم اختيار الخليفة الجديد ،
فكان هذا الاختيار من تمام نعم
الله على هذا العبد وكان ممن اعتزل الفتنة وأقبل على شأنه
وفاته
توفي في المدينة في شوال عام ( 38 هـ )