شريف حمدان
16 / 05 / 2012, 27 : 03 PM
السلام عليكم ورحمه الله
احبتي في الله
اقدم لكم
سلسله الصحابه - حمزة بن عبد المطلب
اسد الله وسيد الشهداء
رضي الله عنه
" سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب "
حديث شريف
حمزة بن عبد المطلب ( أبو عمارة ) ، عم النبي -صلى الله عليه وسلم-0
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا
كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه
بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره
ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر
ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه
اسلام حمزة
كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج
اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر
بالمولاة قالت له يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي
الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم
يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-) فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته
، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى
الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له
أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي ان استطعت )
وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع
، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من
النبوة
حمزة وجبريل
سأل حمزة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يريه جبريلَ في صورته ، فقال إنك لا
تستطيع أن تراه ) قال بلى ) قال فاقعد مكانك ) فنزل جبريل على خشبة في
الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت ، فقال أرْفعْ
طَرْفَكَ فانظُرْ ) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ مغشياً عليه
حمزة و الاسلام
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع
النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم أسد الله وأسد رسوله ) وآخى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين حمزة وبين زيد بن حارثة ، وأول سرية خرج فيها
المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه- وأول راية عقدها الرسـول
-صلى اللـه عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة ويوم بدر كان أسد اللـه هناك
يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي
الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية
استشهاد حمزة
(اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق)
هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما
كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها
حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه-
لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول
الوحشي وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين
أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته
حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ،
وانما قتلته لأعتق )
وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني
قال وحشي ) قلت نعم يا رسـول اللـه ) قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة
؟) فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !) فكنت أتنكب عن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه
وسلم-)
واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة
والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد
، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن
تسيغها ، فلفظتها
حزن الرسول على حمزة
وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد
بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
حين رأى ما رأى لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون
السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن
بثلاثين رجلا منهم !) فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر
لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )
فنزل قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير
للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون
)
فعفا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم
صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه
معهم ، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ،
سنة (3) للهجرة
البكاء على حمزة
مرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ،
فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى
، ثم قال ولكن حمزة لا بواكي له ) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار
بني عبد الأشهل ، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، ولمّا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاءهن على حمزة خرج
عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ
بأنفسكم )
فضل حمزة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب
) كما قال لعلي بن أبي طالب يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ،
وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب )
عَيْن معاوية
لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه إنّا لا نستطيع أن
نجريها إلا على قبور الشهداء ) فكتب إليهم انْبُشُوهم ) يقول جابر بن
عبدالله فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم نيام ) وأصابت
المسحاةُ طرفَ رِجْلِ حمزة بن عبد المطلب فانبعث دَمَاً
احبتي في الله
اقدم لكم
سلسله الصحابه - حمزة بن عبد المطلب
اسد الله وسيد الشهداء
رضي الله عنه
" سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب "
حديث شريف
حمزة بن عبد المطلب ( أبو عمارة ) ، عم النبي -صلى الله عليه وسلم-0
وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا ، ولعبا معا ، وتآخيا معا
كان يتمتع بقوة الجسم ، وبرجاحة العقل ، وقوة الارادة ، فأخذ يفسح لنفسه
بين زعماء مكة وسادات قريش ، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره
ثبات ابن أخيه ، وتفانيه في سبيل ايمانه ودعوته ، فطوى صدره على أمر
ظهر في اليوم الموعود يوم اسلامه
اسلام حمزة
كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه ، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج
اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش الا وقف وسلم وتحدث معه ، فلما مر
بالمولاة قالت له يا أبا عمارة ، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي
الحكم بن هشام ، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه ، وبلغ منه مايكره ، ثم انصرف عنه ولم
يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-) فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته
، فخرج يسعى ولم يقف على أحد ، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به ، فلما وصل الى
الكعبة وجده جالسا بين القوم ، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له
أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول ؟ فرد ذلك علي ان استطعت )
وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع
، وان حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه ، وذلك في السنة السادسة من
النبوة
حمزة وجبريل
سأل حمزة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يريه جبريلَ في صورته ، فقال إنك لا
تستطيع أن تراه ) قال بلى ) قال فاقعد مكانك ) فنزل جبريل على خشبة في
الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت ، فقال أرْفعْ
طَرْفَكَ فانظُرْ ) فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر ، فخرّ مغشياً عليه
حمزة و الاسلام
ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع
النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم أسد الله وأسد رسوله ) وآخى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين حمزة وبين زيد بن حارثة ، وأول سرية خرج فيها
المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه- وأول راية عقدها الرسـول
-صلى اللـه عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة ويوم بدر كان أسد اللـه هناك
يصنع البطولات ، فقد كان يقاتل بسيفين ، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي
الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية
استشهاد حمزة
(اخرج مع الناس ، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق)
هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي ( وحشي غلام جبير بن مطعم ) ، لتظفر برأس حمزة مهما
كان الثمن ، الحرية والمال والذهب الوفير ، فسال لعاب الوحشي ، وأصبحت المعركة كلها
حمزة -رضي الله عنه- ، وجاءت غزوة أحد ، والتقى الجيشان ، وراح حمزة -رضي الله عنه-
لايريد رأسا الا قطعه بسيفه ، وأخذ يضرب اليمين والشمال و ( الوحشي ) يراقبه ، يقول
الوحشي وهززت حربتي حتى اذا رضيت منها دفعتها عليه ، فوقعت في ثنته ( ما بين
أسفل البطن الى العانة ) حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوي فغلب فوقع ، فأمهلته
حتى اذا مات جئت فأخذت حربتي ، ثم تنحيت الى العسكر ، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره ،
وانما قتلته لأعتق )
وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- المدينة ، فلم يرعه الا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق ، فلما رآني
قال وحشي ) قلت نعم يا رسـول اللـه ) قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة
؟) فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك !) فكنت أتنكب عن
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان ، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه
وسلم-)
واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وانما وقعت هند بنت عتبة
والنسوة اللاتي معها ، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ،
يجدعن الآذان والآنف ، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما ( خلخال ) وقلائد
، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا وبقرت عن كبد حمزة ، فلاكتها فلم تستطع أن
تسيغها ، فلفظتها
حزن الرسول على حمزة
وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب ، فوجده ببطن الوادي قد
بقر بطنه عن كبده ومثل به ، فجدع أنفه وأذناه ، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-
حين رأى ما رأى لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون
السباع وحواصل الطير ، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن
بثلاثين رجلا منهم !) فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر
لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب )
فنزل قوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير
للصابرين ، واصبر وما صبرك الا بالله ، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون
)
فعفا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن المثلة ، وأمر بحمزة فسجي ببردة ، ثم
صلى عليه فكبر سبع تكبيرات ، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة ، فصلى عليهم وعليه
معهم ، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة وكان ذلك يوم السبت ، للنصف من شوال ،
سنة (3) للهجرة
البكاء على حمزة
مرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر ،
فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم ، فذرفت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى
، ثم قال ولكن حمزة لا بواكي له ) فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار
بني عبد الأشهل ، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، ولمّا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاءهن على حمزة خرج
عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه ، فقال ارجعن يرحمكن الله ، فقد آسيتنّ
بأنفسكم )
فضل حمزة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب
) كما قال لعلي بن أبي طالب يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة ،
وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب )
عَيْن معاوية
لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه إنّا لا نستطيع أن
نجريها إلا على قبور الشهداء ) فكتب إليهم انْبُشُوهم ) يقول جابر بن
عبدالله فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم نيام ) وأصابت
المسحاةُ طرفَ رِجْلِ حمزة بن عبد المطلب فانبعث دَمَاً