شريف حمدان
18 / 05 / 2012, 17 : 06 AM
السلام عليكم ورحمه الله
فائدة علم التجويد
الكاتب: العلامة الشيخ// محمد بن محمد بن الجزري
اعلم أن من المستفاد بالتجويد حصول التدبر لمعاني كتاب الله تعالى والتفكر في غوامضه والتبحر في مقاصده وتحقيق مراده - جل اسمه - من ذلك فانه تعالى قال: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29].
وذلك أن الألفاظ إذا أجليت على الأسماع في أحسن معارضها وأحلى جهات النطق بها حسب ما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "زينوا القرآن بأصواتكم" كان تلقي القلوب وإقبال النفوس عليها بمقتضى زيادتها في الحلاوة والحسن على ما لم يبلغ ذلك المبلغ منها فيحصل حينئذ الامتثال لأوامره والانتهاء عن مناهيه والرغبة في وعده والرهبة من وعيده و الطمع في ترغيبه والارتجاء بتخويفه والتصديق بخبره والحذر من إهماله ومعرفة الحلال والحرام.
وتلك فائدة جسيمة ونعمه لايهمل ارتباطها إلا محروم ولهذا المعنى شرع الإنصات إلى قراءة القرآن في الصلاة وغيرها قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204] وندب الإصغاء إلى الخطبة في يوم الجمعة وسقطت القراءة عن المأموم ما عدا الفاتحة.
ومن أجل ذلك دأب الأئمة في السكوت على التام من الكلام أو ما يستحسن الوقف عليه لما في ذلك من سرعة وصول المعاني إلى الأفهام واشتمالها عليها بغير مقارعة للفكر ولا احتمال مشقة لا فائدة فيها غير ما ذكرناه وبالله التوفيق.
فائدة علم التجويد
الكاتب: العلامة الشيخ// محمد بن محمد بن الجزري
اعلم أن من المستفاد بالتجويد حصول التدبر لمعاني كتاب الله تعالى والتفكر في غوامضه والتبحر في مقاصده وتحقيق مراده - جل اسمه - من ذلك فانه تعالى قال: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص: 29].
وذلك أن الألفاظ إذا أجليت على الأسماع في أحسن معارضها وأحلى جهات النطق بها حسب ما حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "زينوا القرآن بأصواتكم" كان تلقي القلوب وإقبال النفوس عليها بمقتضى زيادتها في الحلاوة والحسن على ما لم يبلغ ذلك المبلغ منها فيحصل حينئذ الامتثال لأوامره والانتهاء عن مناهيه والرغبة في وعده والرهبة من وعيده و الطمع في ترغيبه والارتجاء بتخويفه والتصديق بخبره والحذر من إهماله ومعرفة الحلال والحرام.
وتلك فائدة جسيمة ونعمه لايهمل ارتباطها إلا محروم ولهذا المعنى شرع الإنصات إلى قراءة القرآن في الصلاة وغيرها قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204] وندب الإصغاء إلى الخطبة في يوم الجمعة وسقطت القراءة عن المأموم ما عدا الفاتحة.
ومن أجل ذلك دأب الأئمة في السكوت على التام من الكلام أو ما يستحسن الوقف عليه لما في ذلك من سرعة وصول المعاني إلى الأفهام واشتمالها عليها بغير مقارعة للفكر ولا احتمال مشقة لا فائدة فيها غير ما ذكرناه وبالله التوفيق.