شريف حمدان
26 / 05 / 2012, 13 : 11 PM
السلام عليكم ورحمه الله
الصبر على الايذاء
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر إسماعيل
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً ،
فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟ ........
كلنا قد سمع الاخبار الكثيرة عن إيذاء وتعذيب قريش للنبي صلوات الله عليه ،
ولكن هل خطر في بال أحدنا أن يسأل :
فيم هذا العذاب الذي لقيه النبي وأصحابه وهم على الحق ؟
ولماذا لم يعصمهم الله عز وجل منه وهم جنوده وفيهم رسوله يدعون إلى دينه ويجاهدون في سبيله ؟ ؟؟؟
الجواب :
إن مايلاقيه الدعاة إلى الله تعالى والمجاهدون في سبيل إقامة المجتمع الإسلامي ،
من محن وعذاب ، هو سنة إلهية في الكون منذ فجر التاريخ تقتضيها حكم ثلاث :
أولاً : صفة العبودية الملازمة للإنسان ، لله عز وجل ،
وصدق الله إذ يقول : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )[ الذاريات ]
ثانياً : صفة التكليف المتفرعة عن صفة العبودية ،
فما من رجل أو امرأة يبلغ أحدهما عاقلاً ، سن الرشد ، إلا وهو مكلف من قبل الله عز وجل بتحقيق شرعة الإسلام في نفسه وتحقيق النظام الإسلامي في مجتمعه ، على أن يتحمل في سبيل ذلك كثيراً من الشدة والأذى ، حتى يتحقق معنى التكليف .
ثالثاً : إظهار صدق الصادقين وكذب الكاذبين .
فلو تُرك الناس لدعوى الإسلام ومحبة الله تعالى على ألسنتهم فقط ، لاستوى الصادق والكاذب .
ولكن الفتنة والابتلاء ، هما الميزان الذي يميز الصادق عن الكاذب . وصدق الله القائل في محكم كتابه :
( ألم . أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت ] .
وإذا كانت هذه هي سنة الله في عباده ، فلن تجد لسنة الله تبديلاً حتى مع أنبيائه وأصفيائه .
من أجل ذلك أُوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأُوذي من قبله جميع الأنبياء والرسل ،
ومن أجل ذلك أُوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات منهم من مات تحت العذاب ، وعمي من عمي ، رغم عظيم فضلهم وجليل قدرهم عند الله عز وجل .
الصبر على الايذاء
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر إسماعيل
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً ،
فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟ ........
كلنا قد سمع الاخبار الكثيرة عن إيذاء وتعذيب قريش للنبي صلوات الله عليه ،
ولكن هل خطر في بال أحدنا أن يسأل :
فيم هذا العذاب الذي لقيه النبي وأصحابه وهم على الحق ؟
ولماذا لم يعصمهم الله عز وجل منه وهم جنوده وفيهم رسوله يدعون إلى دينه ويجاهدون في سبيله ؟ ؟؟؟
الجواب :
إن مايلاقيه الدعاة إلى الله تعالى والمجاهدون في سبيل إقامة المجتمع الإسلامي ،
من محن وعذاب ، هو سنة إلهية في الكون منذ فجر التاريخ تقتضيها حكم ثلاث :
أولاً : صفة العبودية الملازمة للإنسان ، لله عز وجل ،
وصدق الله إذ يقول : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )[ الذاريات ]
ثانياً : صفة التكليف المتفرعة عن صفة العبودية ،
فما من رجل أو امرأة يبلغ أحدهما عاقلاً ، سن الرشد ، إلا وهو مكلف من قبل الله عز وجل بتحقيق شرعة الإسلام في نفسه وتحقيق النظام الإسلامي في مجتمعه ، على أن يتحمل في سبيل ذلك كثيراً من الشدة والأذى ، حتى يتحقق معنى التكليف .
ثالثاً : إظهار صدق الصادقين وكذب الكاذبين .
فلو تُرك الناس لدعوى الإسلام ومحبة الله تعالى على ألسنتهم فقط ، لاستوى الصادق والكاذب .
ولكن الفتنة والابتلاء ، هما الميزان الذي يميز الصادق عن الكاذب . وصدق الله القائل في محكم كتابه :
( ألم . أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت ] .
وإذا كانت هذه هي سنة الله في عباده ، فلن تجد لسنة الله تبديلاً حتى مع أنبيائه وأصفيائه .
من أجل ذلك أُوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأُوذي من قبله جميع الأنبياء والرسل ،
ومن أجل ذلك أُوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات منهم من مات تحت العذاب ، وعمي من عمي ، رغم عظيم فضلهم وجليل قدرهم عند الله عز وجل .