تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكر الله عز وجل . لفضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى


طويلب علم مبتدئ
07 / 07 / 2012, 48 : 11 AM
الحمد لله المذكور بكل لسان المشكور على كل إحسان خلق الخلق ليعبدوه وأظهر لهم آياته ليعرفوه ويسر لهم طرق الوصول إليه ليصلوه فهو ذو الفضل العظيم والخير الواسع العليم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين …
أما بعد

أيها الناس أذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا كونوا من أولوا الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم كونوا من الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وبذكر الله تنفرج الكروب وبذكر الله يحصل النصر ويثبت الله القلب في مواطن الفزع ولهذا أمر الله تعالى بذكره عند مقابلة الأعداء في الحرب فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (لأنفال:45) إن ذكر الإنسان لربه يملأ قلبه سرورا ويكسو وجهه نوراً ويذكره الله به يقول الله تعالى في القرآن الكريم (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) (البقرة:152) ويقول تعالى في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( صدق المفرجون ) قالوا وما المفرجون يا رسول الله قال ( الذاكرون الله كثيرا ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله كمثل الحي والميت ) وسئل صلى الله عليه وسلم من أسعد الناس في شفاعتك يا رسول الله قال ( من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) وأمر صلى الله عليه وسلم أن يلقن الميت إياها عند موته وإن من أكبر ذكر الإنسان لها عند موته أن يكون مخبراً لها في حياته فإن من أكثر من شئ ألفه وقال صلى الله عليه وسلم ( أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأتي أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) وقال صلى الله عليه وسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ) وقال صلى الله عليه وسلم ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ) وقال صلى الله عليه وسلم ( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ) فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا يا رسول الله ألف حسنة قال ( يسبح الله مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة ) فاتقوا الله عباد الله وأكثروا من هذه المكاسب العظيمة من أعمال يسيرة أكثروا من ذكر الله تعالى بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم ليكن ذكر الله تعالى في قلوبكم قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم كونوا دائماً متذكرين لعظمته وجلاله وكمال أسمائه وصفاته وأفعاله فإن في كل شئ له آية تذكركم به وتبرهن على وحدانيته وعظمته وقدرته وتبرز بها آثار رحمته وحكمته أذكروا الله بألسنتكم قولوا لا إله إلا الله سبحان الله الحمد لله الله أكبر وأعلموا أن كل قول من الخير تريدون به وجه الله فهو من ذكر الله أذكروا الله تعالى بجوارحكم بفعل الطاعات وترك المعاصي فإن كل فعل أو ترك تقومون به طاعة لله وتقرباً إليه فهو من ذكر الله أكثروا من ذكر الله تعالى ولا تكونوا ممن أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطا أكثروا من ذكر الله قبل أن يحال بينكم وبينه إما بالموت أو بالعدل أو بحرمانكم من ذكر الله عقوبة لكم على غفلتكم لا يشغلن لا يشغلنك أيها المسلم عن ذكر الله مال ولا بنون فإنما المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا والباقيات الصالحات كله عمل صالح وعلى رأسها قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله عباد الله إن ذكر الله تعالى غنيمة وإن الغفلة عن ذكره ندم وخسارة فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم سرة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفرهم غفر لهم ) والسرة هي النقص والحرمان اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلنا في أهلنا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات من الذين اغتنموا أوقاتهم بالباقيات الصالحات اللهم أعصمنا يا مولانا من الغلفة عن ذكرك ومن التساؤل بما لا يقربنا إليك ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم اغفر لنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم

شريف حمدان
07 / 07 / 2012, 01 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/eta37146.gif

ابو قاسم الكبيسي
07 / 07 / 2012, 02 : 07 PM
{{ أللهمَ بَلِغنا رَمَضان }}
جزاكـــَ اللهُ خيـــرًا</B></I>