المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة


ابراهيم عبدالله
11 / 11 / 2012, 32 : 05 PM
تفسير سورة الفاتحة وحكم قراءتها في الصلاة


الحمد لله ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :

فإن الله - جل وعلا - شرع لعباده في كل ركعة من الصلاة أن يقرأوا فاتحة الكتاب ، وهي أم القرآن ، وهي أعظم سورة في كتاب الله - عز وجل - كما صح بذلك الخبر

عن النبي - عليه الصلاة والسلام أنه قال : ((إنها أعظم سورة في كتاب الله ، وإنها السبع المثاني ، والقرآن العظيم، وهي الحمد)) .

هذه السورة العظيمة اشتملت على الثناء على الله وتمجيده - جل وعلا - وبيان أنه - سبحانه - هو المستحق لأن يعبد وأن يستعان به ، واشتملت على تعليم العباد ، وتوجيه

العباد إلى أن يسألوه - سبحانه وتعالى - الهداية إلى الصراط المستقيم .

فمن نعم الله العظيمة على عباده هذه السورة العظيمة ، وأن شرع لهم قراءتها في كل ركعة في الفرض والنفل ، بل جعلها ركن الصلاة في كل ركعة ؛ لقوله - عليه الصلاة

والسلام- : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))، وقال - عليه الصلاة والسلام- لأصحابه : ((لعلكم تقرأون خلف إمامكم)) ؟ قالوا : نعم . قال : ((لا

تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب ؛ فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)) .

فالواجب على كل مصلٍّ أن يقرأ بها في كل ركعة ؛ في الفرض والنفل ، أما المأموم فعليه أن يقرأ بها في صلاته خلف إمامه ، فلو جهل أو نسي أو جاء والإمام راكع سقطت

عنه ، فيحملها عنه الإمام ، إذا جاء والإمام راكع ودخل في الركعة أجزأته ، وسقط عنه وجوب قراءتها ؛ لأنه لم يحضرها ؛ لما ثبت في الصحيح من حديث أبي بكرة -

رضي الله عنه - أنه جاء والإمام راكع ، فركع دون الصف ثم دخل في الصف ، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا بعد الصلاة ، فقال له النبي - صلى الله عليه

وسلم - : ((زادك الله حرصاً ، ولا تعد )) ، ولم يأمره بقضاء الركعة ؛ فدل على أن من أدرك الركوع أدرك الركعة .

وهكذا لو كان المأموم جاهلاً أو نسي الفاتحة ولم يقرأها ، أجزأته وتحملها عنه الإمام ، أما من علم وذكر ، فالواجب عليه أن يقرأها مع إمامه ، كما يجب على المنفرد والإمام

أن يقرأها ، وهي ركن في حق المنفرد ، وركن في حق الإمام .

وقد ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ((يقول الله - عز وجل - : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ،

قال الله - سبحانه - : حمدني عبدي ، وإذا قال العبد : الرحمن الرحيم ، قال الله - جل وعلا - : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قال العبد : مالك يوم الدين ، قال الله - سبحانه -

: مجَّدني عبدي ؛ - لأن التمجيد هو : تكرار الثناء والتوسع في الثناء – فإذا قال العبد: إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله - عز وجل - : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما

سأل ))
فقوله : إياك نعبد حق الله ؛ فإن حق الله على عباده أن يعبدوه ، وإياك نستعين حق للعبد أن يستعين بالله في كل شيء ، يقول الله - جل وعلا - : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا

لِيَعْبُدُونِ ، حق الله عليهم أن يعبدوه ، وفي الحديث الصحيح يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -(حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به

شيئاً)). هذا حق الله على العباد ؛ أن يعبدوه بطاعة أوامره وترك نواهيه ، ويحذروا الشرك به - عز وجل - .

وتقدم في الدرس الماضي : أن أصل هذه العبادة وأساسها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، هذا أصل العبادة وأساس العبادة : توحيد الله والإيمان برسوله -

عليه الصلاة والسلام -
.
فأعظم العبادة وأهمها : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فعلى كل مكلف أن يتعبد عن علم ويقين ، وصدق إنه لا إله إلا الله ، والمعنى : لا معبود حق إلا الله

، كما قال - تعالى - : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ .

وعليه أن يشهد عن علم ويقين وصدق ، أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب هو رسول الله حقاً إلى جميع الثقلين - الجن والإنس - وهو خاتم الأنبياء ليس بعده نبي ، كما

قال الله - عز وجل - : قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ، وقال - تعالى - : مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ

بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً، فعلى كل إنسان وعلى كل مكلف من الجن والإنس أن يعبد الله وحده ؛ هذا حق الله على عباده .

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ : يجب على جميع الثقلين - جنهم وإنسهم ، ذكورهم وإناثهم ، عربهم وعجمهم ، أغنياؤهم وفقراؤهم ، ملوكهم وعامتهم - عليهم جميعاً أن

يعبدوا الله بأداء ما فرض وترك ما حرم ، وعليهم أن يخصوه بالعبادة دون كل ما سواه ، قال - تعالى - : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، وقال -

تعالى - : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ، وقال - سبحانه - : وَقَضَى رَبُّكَ ؛ يعني : أمر بك وأوصى ربك أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.

وفي هذه السورة يقول - جل وعلا - : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، يعلمنا أن نقول : إياك نعبد وإياك نستعين ، هذا حقه - جل وعلا - إياك نعبد ؛ يعني : وحدك

بدعائنا وخوفنا ورجائنا وصومنا وصلاتنا وذبحنا ونذرنا ، وغير هذا من العبادات كلٌ لله وحده ، كما قال - جل وعلا - : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ

الْبَاطِلُ.
فالذين يتقربون إلى الأصنام أو إلى الأموات من الأولياء وغيرهم بالدعاء أو الرجاء ، أو الذبح أو النذر أو الاستغاثة ، قد عبدوا مع الله غيره ، وقد أشركوا بالله غيره ،

ونقضوا قول : لا إله إلا الله ، وخالفوا قوله - تعالى - : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، فالعبادة حق الله ، ليس لأحد فيها نصيب .

فالواجب على كل مكلف أن يعبد الله وحده ، والواجب على كل من لديه علم أن يعلِّم الناس وأن يرشد الناس وأن يعلم أهله ومن حوله ، وأن يرشد الناس إلى توحيد الله

وإخلاص العبادة له - جل وعلا - : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ .

فعلى جميع المكلفين أن يعبدوا الله ، وأن يخصوه بالعبادة ؛ بدعائهم وذبحهم ونذرهم وصلاتهم وصومهم وغير هذا من العبادة .

وبهذا نعلم أن ما يفعله بعض الجهلة عند القبور - قبور الصالحين ، أو من يزعم أنهم صالحون - من دعائهم ، أو الاستغاثة بهم أو النذر لهم ، أن هذا هو الشرك الأكبر ،

وهذا دين الجاهلية ، ويجب الحذر من ذلك .

وهكذا البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها هو من وسائل الشرك ، وهو من عمل اليهود والنصارى ؛ فيجب الحذر من ذلك .

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((لعن الله اليهود والنصارى ؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) .

فالواجب عليك – يا عبد الله – وعليك – يا أمة الله – الانتباه لهذا الأمر ، والعلم بهذا الأمر ، وأن العبادة حق الله وحده ، ليس لأحد فيها نصيب .

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ؛ هذا حق الله أن نعبده وحده ، وأن نستعين به وحده ؛ فلا يجوز أن يدعى مع الله - سبحانه - إله آخر ؛ لا نبي ولا غيره - لا محمد - صلى الله

عليه وسلم - ولا غيره ، ولا البدوي ولا الحسين ولا علي ولا غير ذلك - العبادة حق الله وحده ليس لأحد فيها نصيب ، قال - تعالى - : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا

يَعْمَلُونَ ، وقال - سبحانه - :وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ ، يخاطب نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ

أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
سيد الخلق لو أشرك بالله لحبط عمله ، فكيف بغيره ؟ وقد عصمه الله من ذلك وحفظه ، وقال - تعالى - : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا

لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ.
فالشرك هو أعظم الذنوب وأسوأها وأخطرها ؛ فالواجب الحذر منه ومن وسائله ، يقول الله - سبحانه - : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ

. من مات على التوحيد والإخلاص لله والإسلام فهو من أهل الجنة .

لكن إن كانت له ذنوب وسيئات فهو على خطر ؛ قد يغفر له وقد لا يغفر له ، وقد يعذَّب بمعاصيه ؛ ولهذا قال - سبحانه - : وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ؛ فإذا مات على

شرب الخمر ، أو على عقوق الوالدين أو أحدهما ، أو على أكل الربا ، أو على ظلم الناس ، فهو على خطر عظيم من دخول النار ، وقد يغفر له وقد لا يغفر ، إلا أن يتوب

قبل موته توبة صادقة ؛ فمن تاب ، تاب الله عليه .

وقد دلت السنة المتواترة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن كثيراً من العصاة يعذبون في النار على قدر معاصيهم ولا يغفر لهم ، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم

- أنه يشفع في جماعة من العصاة ، فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ، ثم يشفع فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار ثم يشفع

فيحد الله له حداً فيخرجهم من النار التي دخلوها بذنوبهم ، ويبقى في النار بقايا من أهل التوحيد دخلوا النار بمعاصيهم ،فيخرجهم الله من النار بفضله ورحمته - جل وعلا - .

فاتق الله - يا عبد الله - واحذر السيئات ، احذر المعاصي كلها ، والزم التوبة دائماً لعلك تنجو : إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ.

فأنت على خطر إذا مت على معصية ؛ على الربا ، على الزنا ، على العقوق ، على شرب المسكر ، على ظلم الناس والعدوان عليهم ، على الغيبة والنميمة ، فأنت على

خطر ؛ فحاسب نفسك ، وجاهد نفسك ، وبادر بالتوبة قبل أن يهجم الأجل .

واعرف معنى قوله - سبحانه - : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، وأن الواجب عليك أن تخص الله بالعبادة دون كل ما سواه ؛ فهو المستحق لأن يعبد ؛ فهو الذي يدعى ويرجى

ويخاف ويتقرب إليه بالصلاة والصوم والحج والنذر والذبح وغير ذلك ، قال - تعالى - : قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي ؛يعني : ذبحي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ

لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ، وقال - تعالى - : إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ لْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، وقال - تعالى - : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ

أَحَداً ، وقال - سبحانه - : وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ، وقال - جل وعلا - :ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ

لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ .

جميع من يدعوه الناس من دون الله ما يملكون من قطمير ؛ وهو : اللفافة التي على النواة إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ

بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ

فالواجب : الحذر من دعاء غير الله أو الشرك بالله ، والواجب : توجيه القلوب إلى الله - عز وجل - وإخلاص العمل لله وحده في صلاتك وصومك وسائر عباداتك .


فقوله - تعالى - : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، يقول الله : ((هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل)) .


إِيَّاكَ نَعْبُدُ حق الله وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ حق العبد ، وحاجة العبد ، عليه أن يستعين بالله في كل شيء ، وفي حديث ابن عباس يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((إذا سألت

فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ))

فالعبد في غاية الفقر والحاجة إلى الله - عز وجل - فعليه أن يستعين بربه في كل شيء ،وعليه أن يسأله حاجته يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ

يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ .

فأنت في أشد الضرورة إلى ربك ؛ فاضرع إليه واسأله حاجاتك ، واحذر الشرك به .

خص ربك بالعبادة ، واحذر أن تشرك بالله شيئاً ؛ لا في ذبحك ولا في نذرك ولا في صومك ولا في صلاتك ولا في دعائك ، ولا في غير ذلك ؛ فالعبادة حق الله يجب

إخلاصها لله وحده .

وإياك أن تغتر بما فعله الجهال في كثير من البلدان ؛ من العكوف على القبور ، ودعاء أصحابها والاستغاثة بها ؛ هذا هو الشرك الذي نهى الله عنه ، وهو الذي بعث الله

الرسل بإنكاره وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ، بعث الله الرسل جميعاً بإنكار الشرك ،والدعوة إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له -

جل وعلا- فاحذر يا عبد الله أن تقع فيما وقع فيه المشركون ؛ من عبادة أصحاب القبور أو الأشجار أو الأصنام أو الكواكب أو الجن ، كل ذلك شرك به .

فمن دعا الجن من دون الله أو دعا الكواكب أو الأصنام ، أو استغاث بالأموات ، أو بالغائبين فقد أشرك بالله ، ووقع في قوله - جل وعلا - : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ

عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ.

ابو قاسم الكبيسي
11 / 11 / 2012, 55 : 05 PM
http://dc15.arabsh.com/i/03430/f91xljmkuqs8.gif
جزاكـــَ اللهُ خيـــرًا
أللـهـم إغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابًا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا..
أللهــمَ آمـيـــــــــــــن. .

شريف حمدان
11 / 11 / 2012, 09 : 06 PM
وعليكم السلام ورحمه الله
اخي ****** الغالي
ابراهيم عبدالله
http://up.ahlalalm.info/photo2/1UH33124.gif
و
http://up.ahlalalm.info/photo2/onh52317.gif