طويلب علم مبتدئ
17 / 02 / 2013, 06 : 06 PM
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحق http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/sbhanh.png:
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
نُورٌ عَلَى نُورٍ
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png 35 http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور،
وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور،
وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة.
وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور،
والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور.
فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات،
ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png مَثَلُ نُورِهِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png كَمِشْكَاةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: كوة http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png فِيهَا مِصْبَاحٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png من صفائها وبهائها
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: مضيء إضاءة الدر.
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يُوقَدُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png لَا شَرْقِيَّةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَلَا غَرْبِيَّةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار،
وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض،
كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره،
فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها،
ولهذا قال: http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يَكَادُ زَيْتُهَا http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png من صفائه
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png نُورٌ عَلَى نُورٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: نور النار، ونور الزيت.
ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه،
أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي،
ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع،
فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه،
بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح،
وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله،
إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات،
وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان،
ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره.
ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك،
قال: http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو.
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل،
فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال،
ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها،
وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها،
لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها،
فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.
من تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/rhm.png تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحق http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/sbhanh.png:
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ
الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ
يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ
نُورٌ عَلَى نُورٍ
يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png 35 http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور،
وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- نور،
وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة.
وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور،
والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور.
فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات،
ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png مَثَلُ نُورِهِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png كَمِشْكَاةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: كوة http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png فِيهَا مِصْبَاحٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png من صفائها وبهائها
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: مضيء إضاءة الدر.
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يُوقَدُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png لَا شَرْقِيَّةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَلَا غَرْبِيَّةٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار،
وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض،
كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره،
فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها،
ولهذا قال: http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يَكَادُ زَيْتُهَا http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png من صفائه
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png نُورٌ عَلَى نُورٍ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png أي: نور النار، ونور الزيت.
ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه،
أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي،
ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع،
فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه،
بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح،
وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله،
إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات،
وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان،
ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره.
ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك،
قال: http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو.
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل،
فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا،
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال،
ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها،
وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها،
لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها،
فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.
من تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي
http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/rhm.png تعالى