المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخوك المسلم يحبك


طويلب علم مبتدئ
27 / 02 / 2013, 54 : 11 AM
أخوك المسلم يحبك ويحب لك الخير ... إنها ثمرات وعلامات الصدق .. فى عبادة الله


سبحان الله
أرسل رسوله الأمين ليعلمنا المعانى التى نتذوق بها طعم الحياة ( صلى الله عليه وسلم )
اليوم تجد شيئا عجيبا
تجد سوء الظن متفشى فى الناس
تفكير عجيب
ظن سوء بكل شىء
وظن سوء بكل شخص
وظن سوء بكل حدث … !!!!
لماذا كل هذا …. ؟
السبب بسيط جداً … وواضح … إنه حب الدنيا فكلما تعلق القلب بالدنيا … كلما أحبها وخاف عليها
وظن سوءً فيمن عطله عنها … أو فيمن أخرها عنه


كم هو الفرق بين تعلق القلب بالله ... وتعلق القلب بالدنيا ؟ وكم يرتاح من أحب لله ... وكم يتألم من أحب للدنيا ؟


من أصعب ما يمكن فى هذه الدنيا .. أن يظن الناس فيك سوء
من عوامل المادية البحتة … أن يراك الناس مسىء حتى تثبت حسن نواياك
وإن أحسنت حسن نواياك …. وبدر منك خطأ …. حتى ن كان غير مقصود
فأنت بهذه الفعلة عدت فى مرحلة أسوء من البداية ….. إنه سوء الظن وأخاف أن أقول إنه تعلق بالدنيا ….. والتعلق بالفانى
لأن حسن الظن بالله …. يجعلك فوق الدنيا وفوق سفاسف الأمور … وزائلها
ولأن سوء الظن بالناس …. يعنى أنك لا ترى رب الناس … بل ترى الناس
وتفرح بفعلهم لك …. وتنسى من خلقهم … لتنتفع أنت بهم
سوء الظن يعنى أنك …. لا ترى الملك .. بل تغضب وتريد أن تحكم سيطرتك على المخلوق
وأنت مخلوق مثله …. لا حول لك ولا قوة
لهذا علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ( حسن الظن بالله )
وحسن الظن بالأخوة …. وإعطاء بدل العذر سبعين عذراً … تظن أن بهم الخير من أخوك
كم تزول مشاكل من واقعنا … إن نحن فقط أحسنا الظن بالله
كم يمكن أن يصفوا فكرنا إن طبقنا فقط هذه القاعدة الربانية … ( حسن الظن )
يقول ربنا فى الحديث القدسي [ أنا عند ظن عبدى بى فاليظن عبدى بى ما شاء ]
الحمد لله رب العالمين …. الرحمن الرحيم … مالك يوم الدين
كل هذه صفات تجعلك تعرف الله وتحسن الظن به سبحانه
من خطورة هذه المسألة وصف الله سبحانه فى سورة الفتح … الكافرين والمنافقين … بوصف واحد
هل تعرف ما هو أخي الكريم …. ؟
إنه وصف مؤلم … صعب …. موجع .. كله ألم
يقول سبحانه { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله …… ظن السوء
عليهم دائرة السوء وغضب الله عليه ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا }
عذاب عظيم …. والذنب هو سوء الظن بالله


مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد والواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى


يخبرنا سبحانه بحقيقة مرعبة
{ عليهم دائرة السوء }
الأمر يدور عليهم … وينقلب عليهم …. كما يظنون كما يحدث لهم
والظن … شىء لا يبوح به الإنسان …. ولكنه يعتقد بأنه الحق والواقع
الظن .. شىء فى أعماق الإنسان … لا يدركه إلا الإنسان نفسه
والعجيب أنه ما يحدث له فى حياته …. كله من دائرة ظنه فكيف يمكن أن تأتى لنا مقادير الله بالخير … إن نحن فقط أحسنا الظن ؟
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم … أخا بين المهاجرين والأنصار
فأصبح كل أخ منهم لا يظن بأخيه إلا الخير
أصبح كل مسلم لا يظن بالمسلمين إلا الخير
أصبح كل مسلم يرى مجتمع الصدق والنور والطهر والعفاف
فهل هذا حالنا اليوم ؟
فى الماضى الصحيح … كان المتهم برىء إلى أن تثبت إدانته
أما الآن …. فكل مسلم متهم … حتى تثبت برائته … وبعد ثبوت برائته … بالتأكيد ستظهر إدانته
فهو مجرم مجرم
يكره يكره
ويحسد
ويريد زوال النعمة
هكذا يصور الشيطان أخوك لك
وهكذا يصور الشيطان أختك لكِ
وهكذا تتم الوقيعة بين المسلمين … وتفرقهم
فهل فارقت أخ لك …. بسبب الظن ؟
هل فارقت أخت لك بسبب الظن ؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى له الرجل ويخبره بجريمة الزنا ( أعلنها الرجل صراحة )
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعلك قبلت ؟ ) ….. هل ترى حسن ظن النبي به ؟
لعلك .. لعلك …. كله من حسن ظن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الإنسان … المكرم عند ربه
وكن على يقين أن أخوك يحبك … فهذا أصل الإسلام … وأصل الإيمان
{ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه }
فهل رأيت حقيقة أخيك الصادقة …. أم أنك تتهمه بعدم الإيمان ؟
انها معان الأخوة فى الله
والحب فى الله
والبغض فى الله
فلا يمكن أن تحب فعل إنسان لم يؤمن بالله وأعلن هذا بعمله
ولا يمكن أن تبغض فعل إنسان آمن بالله وأعلن هذا بعمله
اللهم ارزقنا حسن الظن بإخواننا … واجعلنا يا ربنا ….. من المؤمنين