شريف حمدان
03 / 06 / 2013, 29 : 05 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
رثاء حذيفة بن غانم لعبدالمطلب
قال ابن إسحاق : وقال حذيفة بن غانم أخو بني عدي بن كعب بن لؤي يبكي عبدالمطلب بن هاشم بن بن عبد مناف ، ويذكر فضله وفضل قصي على قريش ، وفضل ولده من بعده عليهم ، وذلك أنه أخذ بغرم أربعة آلاف درهم بمكة ، فوقف بها فمر به أبو لهب عبدالعزى بن عبدالمطلب فافتكه :
أعيني جودا بالدموع على الصدر * ولا تسأما أُسقيتما سبل القطر
وجودا بدمع واسفحا كل شارق * بكاء امرىء لم يشوه نائب الدهر
وسحا وجما واسجما ما بقيتما * على ذي حياء من قريش وذي ستر
على رجل جلد القوى ذي حفيظه * جميل المحيا غير نكس ولا هذر
على الماجد البهلول ذي الباع والندى* ربيع لؤي في القحوط وفي العسر
على خير حاف من معد وناعل * كريم المساعي طيب الخيم والنجر
وخيرهم أصلا وفرعا ومعدنا * وأحظاهم بالمكرمات وبالذكر
وأولاهم بالمجد والحلم والنهى * وبالفضل عند المجحفات من الغبر
على شيبة الحمد الذي كان وجهه * يضيء سواد الليل كالقمر البدر
وساقي الحجيج ثم للخبز هاشم * وعبد مناف ذلك السيد الفهري
طوى زمزما عند المقام فأصبحت * سقايته فخرا على كل ذي فخر
ليبك عليه كل عان بكربة * وآل قصي من مقل وذي وفر
بنوه سراة كهلهم وشبابهم * تفلق عنهم بيضة الطائر الصقر
قصي الذي عادى كنانة كلها * ورابط بيت الله في العسر واليسر
فإن تك غالته المنايا وصرفها * فقد عاش ميمون النقيبة والأمر
وأبقى رجالا سادة غير عزل * مصاليت أمثال الردينية السمر
أبو عتبة الملقى إليَّ حباؤه * أغر هجان اللون من نفر غر
وحمزة مثل البدر يهتز للندى * نقي الثياب والذمام من الغدر
وعبد مناف ماجد ذو حفيظة * وصول لذي القربي رحيم بذي الصهر
كهولهم خير الكهول ونسلهم * كنسل الملوك لا تبور ولا تحري
متى ما تلاقي منهم الدهر ناشئا * تجده بإجْرِيَّا أوائله يجري
هم ملئوا البطحاء مجدا وعزة * إذا استبق الخيرات في سالف العصر
وفيهم بناة للعلا وعمارة * وعبد مناف جدهم جابر الكسر
بإنكاح عوف بنته ليجيرنا * من أعدائنا إذ أسلمتنا بنو فهر
فسرنا تهامي البلاد ونجدها * بأمنه حتى خاضت العير في البحر
وهم حضروا والناس باد فريقهم * وليس بها إلا شيوخ بنو عمرو
بنوها ديارا جمة وطووا بها * بئارا تسح الماء من ثبج البحر
لكي يشرب الحجاج منها وغيرهم * إذا ابتدروها صبح تابعة النحر
ثلاثة أيام تظل ركابهم * مخيسة بين الأخاشب والحجر
وقدما غنينا قبل ذلك حقبة * ولا نستقي إلا بخُمَّ أو الحفر
وهم يغفرون الذنب ينقم دونه * ويعفون عن قول السفاهة والهجر
وهم جمعوا حلف الأحابيش كلها * وهم نكلوا عنا غواة بني بكر
فخارج ، إما أهلكنّ فلا تزل * لهم شاكرا حتى تغيب في القبر
ولا تنس ما أسدى ابن لُبنى فإنه * قد أسدى يدا محقوقة منك بالشكر
وأنت ابن لبنى من قصي إذا انتموا * بحيث انتهى قصد الفؤاد من الصدر
وأنت تناولت العلا فجمعتها * إلى محتد للمجد ذي ثبج جسر
سبقت وفت القوم بذلا ونائلا * وسدت وليدا كل ذي سؤدد غمر
وأمك سر من خزاعة جوهر * إذا حصل الأنساب يوما ذوو الخبر
إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي * فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر
أبو شمر منهم وعمرو بن مالك * وذو جدن من قومها وأبو الجبر
وأسعد قاد الناس عشرين حجة * يؤيد في تلك المواطن بالنصر
قال ابن هشام : ( أمك سر من خزاعة ) ، يعني أبا لهب ، أمه لبنى بنت هاجر الخزاعي . وقوله : ( بإجريا أوائله ) عن غير ابن إسحاق .
رثاء مطرود الخزاعي لعبدالمطلب و بني عبد مناف
قال ابن إسحاق : وقال مطرود بن كعب الخزاعي يبكي عبدالمطلب وبني عبد مناف :
يا أيها الرجل المحول رحله * هلا سألت عن آل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم * ضمنوك من جرم ومن إقراف
الخالطين غنيهم بفقيرهم * حتى يعود فقيرهم كالكافي
المنعمين إذا النجوم تغيرت * والظاعنين لرحلة الإيلاف
والمطعمين إذا الرياح تناوحت * حتى تغيب الشمس في الرَّجَّاف
إما هلكت أبا الفعال فما جرى * من فوق مثلك عقد ذات نطاف
إلا أبيك أحي المكارم وحده * والفيض مُطَّلب أبي الأضياف
احبتي في الله
رثاء حذيفة بن غانم لعبدالمطلب
قال ابن إسحاق : وقال حذيفة بن غانم أخو بني عدي بن كعب بن لؤي يبكي عبدالمطلب بن هاشم بن بن عبد مناف ، ويذكر فضله وفضل قصي على قريش ، وفضل ولده من بعده عليهم ، وذلك أنه أخذ بغرم أربعة آلاف درهم بمكة ، فوقف بها فمر به أبو لهب عبدالعزى بن عبدالمطلب فافتكه :
أعيني جودا بالدموع على الصدر * ولا تسأما أُسقيتما سبل القطر
وجودا بدمع واسفحا كل شارق * بكاء امرىء لم يشوه نائب الدهر
وسحا وجما واسجما ما بقيتما * على ذي حياء من قريش وذي ستر
على رجل جلد القوى ذي حفيظه * جميل المحيا غير نكس ولا هذر
على الماجد البهلول ذي الباع والندى* ربيع لؤي في القحوط وفي العسر
على خير حاف من معد وناعل * كريم المساعي طيب الخيم والنجر
وخيرهم أصلا وفرعا ومعدنا * وأحظاهم بالمكرمات وبالذكر
وأولاهم بالمجد والحلم والنهى * وبالفضل عند المجحفات من الغبر
على شيبة الحمد الذي كان وجهه * يضيء سواد الليل كالقمر البدر
وساقي الحجيج ثم للخبز هاشم * وعبد مناف ذلك السيد الفهري
طوى زمزما عند المقام فأصبحت * سقايته فخرا على كل ذي فخر
ليبك عليه كل عان بكربة * وآل قصي من مقل وذي وفر
بنوه سراة كهلهم وشبابهم * تفلق عنهم بيضة الطائر الصقر
قصي الذي عادى كنانة كلها * ورابط بيت الله في العسر واليسر
فإن تك غالته المنايا وصرفها * فقد عاش ميمون النقيبة والأمر
وأبقى رجالا سادة غير عزل * مصاليت أمثال الردينية السمر
أبو عتبة الملقى إليَّ حباؤه * أغر هجان اللون من نفر غر
وحمزة مثل البدر يهتز للندى * نقي الثياب والذمام من الغدر
وعبد مناف ماجد ذو حفيظة * وصول لذي القربي رحيم بذي الصهر
كهولهم خير الكهول ونسلهم * كنسل الملوك لا تبور ولا تحري
متى ما تلاقي منهم الدهر ناشئا * تجده بإجْرِيَّا أوائله يجري
هم ملئوا البطحاء مجدا وعزة * إذا استبق الخيرات في سالف العصر
وفيهم بناة للعلا وعمارة * وعبد مناف جدهم جابر الكسر
بإنكاح عوف بنته ليجيرنا * من أعدائنا إذ أسلمتنا بنو فهر
فسرنا تهامي البلاد ونجدها * بأمنه حتى خاضت العير في البحر
وهم حضروا والناس باد فريقهم * وليس بها إلا شيوخ بنو عمرو
بنوها ديارا جمة وطووا بها * بئارا تسح الماء من ثبج البحر
لكي يشرب الحجاج منها وغيرهم * إذا ابتدروها صبح تابعة النحر
ثلاثة أيام تظل ركابهم * مخيسة بين الأخاشب والحجر
وقدما غنينا قبل ذلك حقبة * ولا نستقي إلا بخُمَّ أو الحفر
وهم يغفرون الذنب ينقم دونه * ويعفون عن قول السفاهة والهجر
وهم جمعوا حلف الأحابيش كلها * وهم نكلوا عنا غواة بني بكر
فخارج ، إما أهلكنّ فلا تزل * لهم شاكرا حتى تغيب في القبر
ولا تنس ما أسدى ابن لُبنى فإنه * قد أسدى يدا محقوقة منك بالشكر
وأنت ابن لبنى من قصي إذا انتموا * بحيث انتهى قصد الفؤاد من الصدر
وأنت تناولت العلا فجمعتها * إلى محتد للمجد ذي ثبج جسر
سبقت وفت القوم بذلا ونائلا * وسدت وليدا كل ذي سؤدد غمر
وأمك سر من خزاعة جوهر * إذا حصل الأنساب يوما ذوو الخبر
إلى سبأ الأبطال تنمى وتنتمي * فأكرم بها منسوبة في ذرا الزهر
أبو شمر منهم وعمرو بن مالك * وذو جدن من قومها وأبو الجبر
وأسعد قاد الناس عشرين حجة * يؤيد في تلك المواطن بالنصر
قال ابن هشام : ( أمك سر من خزاعة ) ، يعني أبا لهب ، أمه لبنى بنت هاجر الخزاعي . وقوله : ( بإجريا أوائله ) عن غير ابن إسحاق .
رثاء مطرود الخزاعي لعبدالمطلب و بني عبد مناف
قال ابن إسحاق : وقال مطرود بن كعب الخزاعي يبكي عبدالمطلب وبني عبد مناف :
يا أيها الرجل المحول رحله * هلا سألت عن آل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم * ضمنوك من جرم ومن إقراف
الخالطين غنيهم بفقيرهم * حتى يعود فقيرهم كالكافي
المنعمين إذا النجوم تغيرت * والظاعنين لرحلة الإيلاف
والمطعمين إذا الرياح تناوحت * حتى تغيب الشمس في الرَّجَّاف
إما هلكت أبا الفعال فما جرى * من فوق مثلك عقد ذات نطاف
إلا أبيك أحي المكارم وحده * والفيض مُطَّلب أبي الأضياف