شريف حمدان
10 / 06 / 2013, 20 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
قريش تعرض عمارة بن الوليد المخزومي على أبي طالب
قال ابن إسحاق : ثم إن قريشا حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامه ، وإجماعه لفراقهم في ذلك وعداوتهم ، مشوا إليه بعُمارة بن الوليد بن المغيرة ، فقالوا له - فيما بلغني - : يا أبا طالب ، هذا عمارة بن الوليد ، أنهد فتى في قريش وأجمله ، فخذه فلك عقله ونصره ، واتخذه ولدا فهو لك ، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا ، الذي قد خالف دينك ودين آبائك ، وفرق جماعة قومك ، وسفه أحلامهم ، فنقتله ، فإنما هو رجل برجل ؛ فقال : والله لبئس ما تسومونني ! أتعطونني ابنكم أغذوه لكم ، وأعطيكم ابني تقتلونه ! هذا والله ما لا يكون ابدا .
قال : فقال المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي : و الله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك ، وجهدوا على التخلص مما تكرهه ، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا ؛ فقال أبو طالب للمطعم : والله ما أنصفوني ، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظارهة القوم علي ، فاصنع ما بدا لك ، أو كما قال . قال : فحقب الأمر ، وحميت الحرب ، وتنابذ القوم ، وبادى بعضهم بعضا .
شعر أبي طالب في التعريض بالمطعم ومن خذله من عبد مناف
فقال أبو طالب عند ذلك ، يعرض بالمطعم بن عدي ، ويُعم من خذله من بني عبد مناف ، ومن عاداه من قبائل قريش ، ويذكر ما سألوه ، وما تباعد من أمرهم :
ألا قل لعمرو والوليد ومطعم * ألا ليت حظي من حياطتكم بكْرُ
من الخور حبحاب كثير رُغاؤه * يُرش على الساقين من بوله قطر
تخلف خلف الوِرْد ليس بلاحق * إذا ما علا الفيفاء قيل له وبر
أرى أخوينا من أبينا وأمنا * إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر
بلى لهما أمر ولكن تجرجما * كما جُرجمت من رأس ذي علق الصخر
أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا * هما نبذانا مثل ما يُنبذ الجمر
هما أغمزا للقوم في أخويهما * فقد أصبحا منهم أكفهما صِفْرُ
هما أشركا في المجد من لا أبا له * من الناس إلا أن يُرس له ذكر
وتيم ومخزوم وزُهرة منهمُ * وكانوا لنا مولى إذا بُغي النصر
فوالله لا تنفك منا عداوة * ولا منهمُ ما كان من نسلنا شفر
فقد سفهت أحلامهم وعقولهم * وكانوا كجفر بئس ما صنعت جفر
قال ابن هشام : تركنا منها بيتين أقذع فيهما .
احبتي في الله
قريش تعرض عمارة بن الوليد المخزومي على أبي طالب
قال ابن إسحاق : ثم إن قريشا حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسلامه ، وإجماعه لفراقهم في ذلك وعداوتهم ، مشوا إليه بعُمارة بن الوليد بن المغيرة ، فقالوا له - فيما بلغني - : يا أبا طالب ، هذا عمارة بن الوليد ، أنهد فتى في قريش وأجمله ، فخذه فلك عقله ونصره ، واتخذه ولدا فهو لك ، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا ، الذي قد خالف دينك ودين آبائك ، وفرق جماعة قومك ، وسفه أحلامهم ، فنقتله ، فإنما هو رجل برجل ؛ فقال : والله لبئس ما تسومونني ! أتعطونني ابنكم أغذوه لكم ، وأعطيكم ابني تقتلونه ! هذا والله ما لا يكون ابدا .
قال : فقال المطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي : و الله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك ، وجهدوا على التخلص مما تكرهه ، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا ؛ فقال أبو طالب للمطعم : والله ما أنصفوني ، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظارهة القوم علي ، فاصنع ما بدا لك ، أو كما قال . قال : فحقب الأمر ، وحميت الحرب ، وتنابذ القوم ، وبادى بعضهم بعضا .
شعر أبي طالب في التعريض بالمطعم ومن خذله من عبد مناف
فقال أبو طالب عند ذلك ، يعرض بالمطعم بن عدي ، ويُعم من خذله من بني عبد مناف ، ومن عاداه من قبائل قريش ، ويذكر ما سألوه ، وما تباعد من أمرهم :
ألا قل لعمرو والوليد ومطعم * ألا ليت حظي من حياطتكم بكْرُ
من الخور حبحاب كثير رُغاؤه * يُرش على الساقين من بوله قطر
تخلف خلف الوِرْد ليس بلاحق * إذا ما علا الفيفاء قيل له وبر
أرى أخوينا من أبينا وأمنا * إذا سئلا قالا إلى غيرنا الأمر
بلى لهما أمر ولكن تجرجما * كما جُرجمت من رأس ذي علق الصخر
أخص خصوصا عبد شمس ونوفلا * هما نبذانا مثل ما يُنبذ الجمر
هما أغمزا للقوم في أخويهما * فقد أصبحا منهم أكفهما صِفْرُ
هما أشركا في المجد من لا أبا له * من الناس إلا أن يُرس له ذكر
وتيم ومخزوم وزُهرة منهمُ * وكانوا لنا مولى إذا بُغي النصر
فوالله لا تنفك منا عداوة * ولا منهمُ ما كان من نسلنا شفر
فقد سفهت أحلامهم وعقولهم * وكانوا كجفر بئس ما صنعت جفر
قال ابن هشام : تركنا منها بيتين أقذع فيهما .