تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قول عتبة بن ربيعة في أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم = عتبة بن ربيعة يفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم


شريف حمدان
12 / 06 / 2013, 42 : 02 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif



احبتي في الله





عتبة بن ربيعة يفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال ‏‏:‏‏ حدثت أن عتبة بن ربيعة ، وكان سيدا ، قال يوما وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء ، ويكف عنا ‏‏؟‏‏ وذلك حين أسلم حمزة ، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون ؛ فقال ‏‏:‏‏ بلى يا أبا الوليد ، قم إليه فكلمه ؛ فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ، إنك منا حيث قد علمت من السِّطَة في العشيرة ، والمكان في النسب ، وإنك أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها ‏‏.‏‏

‏‏:‏‏ قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ قل يا أبا الوليد ، أسمعْ ؛ قال ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ، إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا ، حتى لا نقطع أمرا دونك ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ؛ وإن كان هذا الذي يأتيك رَئيِّا تراه لا تستيطع رده عن نفسك ، طلبنا لك الطب ، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه ، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه ، أو كما قال له ‏‏.‏‏

حتى إذا فرغ عتبة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه ، قال ‏‏:‏‏ أقد فرغت يا أبا الوليد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ، قال ‏‏:‏‏ فاسمع مني ؛ قال ‏‏:‏‏ أفعل ؛

فقال ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏‏.‏‏ حم ‏‏.‏‏ تنـزيل من الرحمن الرحيم ‏‏.‏‏ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ‏‏.‏‏ بشيرا ونذيرا ، فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ‏‏.‏‏ وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ‏‏)‏‏ ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه ‏‏.‏‏ فلما سمعها منه عتبة ، أنصت لها ، وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه ؛ ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها ، فسجد ثم قال ‏‏:‏‏ قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت ، فأنت وذاك ‏‏.‏‏

رأي عتبة

فقام عتبة إلى أصحابه ، فقال بعضهم لبعض ‏‏:‏‏ نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به ‏‏.‏‏ فلما جلس إليهم قالوا ‏‏:‏‏ ما وراءك يا أبا الوليد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط ، والله ما هو بالشعر ، ولا بالسحر ، ولا بالكهانة ، يا معشر قريش ، أطيعوني واجعلوها بي ، وخلوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه ، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم ، فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم ، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم ، وعزه عزكم ، وكنتم أسعد الناس به ؛ قالوا ‏‏:‏‏ سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه ؛ قال ‏‏:‏‏ هذا رأيي فيه ، فاصنعوا ما بدا لكم ‏‏.‏‏

ما دار بين رسول الله صلى الله عليه و سلم و بين رؤساء قريش ، و تفسير لسورة الكهف

عمر عبدالجواد
14 / 06 / 2013, 36 : 02 AM
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا
جعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك
واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز

شريف حمدان
17 / 06 / 2013, 58 : 03 PM
شرفت بمروركم
الطيب
وسعدت بكم كثيرا
حبيبي
الغالي
عمر