شريف حمدان
13 / 06 / 2013, 59 : 06 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
الرد على قريش فيما سألوه
قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل حين جاءه : لقد احتبست عني يا جبريل حتى سُؤت ظنا ؛ فقال له جبريل : ( وما نتنـزَّل إلا بأمر ربك ، له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك ، وما كان ربك نسيا ) . فافتتح السورة تبارك وتعالى بحمده وذكر نبوة رسوله ، لما أنكروه عليه من ذلك ، فقال : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ، إنك رسول مني : أي تحقيق لما سألوه عنه من نبوتك . ( ولم يجعل له عوجا قيما ) أي معتدلا ، لا اختلاف فيه . ( لينذر بأسا شديدا من لدنه ) : أي عاجل عقوبته في الدنيا . وعذابا أليما في الآخرة : أي من عند ربك الذي بعث رسولا . ( ويـبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ، ماكثين فيه أبدا ) : أي دار الخلد . ( لا يموتون فيها ) الذين صدقوك بما جئت به مما كذبك به غيرهم ، وعملوا بما أمرتهم به من الأعمال . ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) يعني قريشا في قولهم : إنا نعبد الملائكة ، وهي بنات الله . ( ما لهم به من علم ولا لآبائهم ) الذين أعظموا فراقهم وعيب دينهم . ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) : أي لقولهم : إن الملائكة بنات الله . ( إن يقولون إلا كذبا ، فلعلك باخع نفسك ) يا محمد ( على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) : أي لحزنه عليهم حين فاته ما كان يرجو منهم : أي لا تفعل .
قال ابن هشام : باخع نفسك ، أي مهلك نفسك ، فيما حدثني أبو عبيدة . قال ذو الرمة :
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * لشيء نحَتْه عن يديه المقادرُ
وجمعه : باخعون وبخعة . وهذا البيت في قصيدة له . وتقول العرب : قد بخعت له نصحي ونفسي ، أي جهدت له . ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) .
قال ابن إسحاق : أي أيهم أتبع لأمري ، وأعمل بطاعتي . ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) : أي الأرض ، وإن ما عليها لفان وزائل ، وإن المرجع إلي ، فأجزي كلا بعمله ، فلا تأس ولا يحزنك ما تسمع وترى فيها .
قال ابن هشام : الصعيد : الأرض ، وجمعه : صعد . قال ذو الرمة يصف ظبيا صغيرا :
كأنه بالضحى ترمي الصعيد به * دبَّابة في عظام الرأس خرطومُ
وهذا البيت في قصيدة له . والصعيد أيضا : الطريق . وقد جاء في الحديث : إياكم والقعود على الصعدات . يريد الطرق . والجرز : الأرض التي لا تنبت شيئا ، وجمعها : أجراز . ويقال : سنة جرز ، وسنون أجراز ، وهي التي لا يكون فيها مطر ، وتكون فيها جُدوبة ويُبْس وشدة . قال ذو الرمة يصف إبلا :
طوى النحز والأجراز ما في بطونها * فما بقيت إلا الضلوع الجراشع
وهذا البيت في قصيدة له
احبتي في الله
الرد على قريش فيما سألوه
قال ابن إسحاق : فذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل حين جاءه : لقد احتبست عني يا جبريل حتى سُؤت ظنا ؛ فقال له جبريل : ( وما نتنـزَّل إلا بأمر ربك ، له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك ، وما كان ربك نسيا ) . فافتتح السورة تبارك وتعالى بحمده وذكر نبوة رسوله ، لما أنكروه عليه من ذلك ، فقال : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ، إنك رسول مني : أي تحقيق لما سألوه عنه من نبوتك . ( ولم يجعل له عوجا قيما ) أي معتدلا ، لا اختلاف فيه . ( لينذر بأسا شديدا من لدنه ) : أي عاجل عقوبته في الدنيا . وعذابا أليما في الآخرة : أي من عند ربك الذي بعث رسولا . ( ويـبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ، ماكثين فيه أبدا ) : أي دار الخلد . ( لا يموتون فيها ) الذين صدقوك بما جئت به مما كذبك به غيرهم ، وعملوا بما أمرتهم به من الأعمال . ( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) يعني قريشا في قولهم : إنا نعبد الملائكة ، وهي بنات الله . ( ما لهم به من علم ولا لآبائهم ) الذين أعظموا فراقهم وعيب دينهم . ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) : أي لقولهم : إن الملائكة بنات الله . ( إن يقولون إلا كذبا ، فلعلك باخع نفسك ) يا محمد ( على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) : أي لحزنه عليهم حين فاته ما كان يرجو منهم : أي لا تفعل .
قال ابن هشام : باخع نفسك ، أي مهلك نفسك ، فيما حدثني أبو عبيدة . قال ذو الرمة :
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * لشيء نحَتْه عن يديه المقادرُ
وجمعه : باخعون وبخعة . وهذا البيت في قصيدة له . وتقول العرب : قد بخعت له نصحي ونفسي ، أي جهدت له . ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ) .
قال ابن إسحاق : أي أيهم أتبع لأمري ، وأعمل بطاعتي . ( وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) : أي الأرض ، وإن ما عليها لفان وزائل ، وإن المرجع إلي ، فأجزي كلا بعمله ، فلا تأس ولا يحزنك ما تسمع وترى فيها .
قال ابن هشام : الصعيد : الأرض ، وجمعه : صعد . قال ذو الرمة يصف ظبيا صغيرا :
كأنه بالضحى ترمي الصعيد به * دبَّابة في عظام الرأس خرطومُ
وهذا البيت في قصيدة له . والصعيد أيضا : الطريق . وقد جاء في الحديث : إياكم والقعود على الصعدات . يريد الطرق . والجرز : الأرض التي لا تنبت شيئا ، وجمعها : أجراز . ويقال : سنة جرز ، وسنون أجراز ، وهي التي لا يكون فيها مطر ، وتكون فيها جُدوبة ويُبْس وشدة . قال ذو الرمة يصف إبلا :
طوى النحز والأجراز ما في بطونها * فما بقيت إلا الضلوع الجراشع
وهذا البيت في قصيدة له