شريف حمدان
13 / 06 / 2013, 02 : 07 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ما أنزله الله في قصة أهل الكهف
قال ابن إسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) : أي قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك .
قال ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رُقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رُقُم . قال العجاج :
ومستقر المصحف المرقَّمِ *
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق : ثم قال تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا . فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا . ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) . ثم قال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق ) : أي بصدق الخبر عنهم ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ، وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها ، لقد قلنا إذا شططا ) : أي لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس لكم به علم .
قال ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق . قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط * كالطعن يذهب فيه الزيت والفتلُ
وهذا البيت في قصيدة له .
( هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين ) .
قال ابن إسحاق : أي بحجة بالغة .
( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا . وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ، ويهيئ لكم من أمركم مرفقا . وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ، وهم في فجوة منه ) .
قال ابن هشام : تزاور : تميل ، وهو من الزور . وقال امرؤ القيس بن حجر :
وإني زعيم إن رجعت مملكا * بسير ترى منه الفُرانق أزورا
وهذا البيت في قصيدة له . وقال أبو الزحف الكليبـي يصف بلدا :
جأب المندَّى عن هوانا أزورُ * يُنضي المطايا خمسه العَشَنـْزَرُ
وهذان البيتان في أرجوزة له . و ( تقرضهم ذات الشمال ) : تجاوزهم وتتركهم عن شمالها . قال ذو الرمة :
إلى ظُعْن يقرضن أقواز مشرف * شمالا وعن أيمانهنّ الفوارسُ
وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة ، وجمعها : الفجاء . قال الشاعر :
ألبست قومك مخزاة ومنقصة * حتى أُبيحوا وخلوا فجوة الدارِ
( ذلك من آيات الله ) أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم .
( من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) .
قال ابن هشام : الوصيد : الباب . قال العبسي ، واسمه عُبيد بن وهب :
بأرض فلاة لا يسد وصيدها * علي ومعروفي بها غير منكر
وهذا البيت في أبيات له . والوصيد أيضا : الفناء ، وجمعه : وصائد ، ووصد ، ووصدان ، وأصد ، وأصدان .
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ، ولملئت منهم رعبا ) إلى قوله : ( قال الذين غلبوا على أمرهم ) أهل السلطان والملك منهم : ( لنتخذن عليهم مسجدا ، سيقولون ) يعني أحبار يهود الذين أمروهم بالمسألة عنهم : ( ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب ) : أي لا علم لهم . ( ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ، فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) : أي لا تكابرهم . ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) فإنهم لا علم لهم بهم .
( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا ) : أي ولا تقولن لشيء سألوك عنه كما قلت في هذا : إني مخبركم غدا . واستثن شِيْئَة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا ، فإنك لا تدري ما أنا صانع في ذلك . ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ) : أي سيقولون ذلك . ( قل الله أعلم بما لبثوا ، له غيب السماوات والأرض ، أبصر به وأسمعْ ما لهم من دونه من ولي ، ولا يشرك في حكمه أحدا ) أي لم يخف عليه شيء مما سألوك عنه .
احبتي في الله
ما أنزله الله في قصة أهل الكهف
قال ابن إسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية ، فقال : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا ) : أي قد كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك .
قال ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رُقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رُقُم . قال العجاج :
ومستقر المصحف المرقَّمِ *
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق : ثم قال تعالى : ( إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا . فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا . ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) . ثم قال تعالى : ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق ) : أي بصدق الخبر عنهم ( إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ، وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها ، لقد قلنا إذا شططا ) : أي لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس لكم به علم .
قال ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق . قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط * كالطعن يذهب فيه الزيت والفتلُ
وهذا البيت في قصيدة له .
( هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين ) .
قال ابن إسحاق : أي بحجة بالغة .
( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا . وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ، ويهيئ لكم من أمركم مرفقا . وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين ، وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال ، وهم في فجوة منه ) .
قال ابن هشام : تزاور : تميل ، وهو من الزور . وقال امرؤ القيس بن حجر :
وإني زعيم إن رجعت مملكا * بسير ترى منه الفُرانق أزورا
وهذا البيت في قصيدة له . وقال أبو الزحف الكليبـي يصف بلدا :
جأب المندَّى عن هوانا أزورُ * يُنضي المطايا خمسه العَشَنـْزَرُ
وهذان البيتان في أرجوزة له . و ( تقرضهم ذات الشمال ) : تجاوزهم وتتركهم عن شمالها . قال ذو الرمة :
إلى ظُعْن يقرضن أقواز مشرف * شمالا وعن أيمانهنّ الفوارسُ
وهذا البيت في قصيدة له . والفجوة : السعة ، وجمعها : الفجاء . قال الشاعر :
ألبست قومك مخزاة ومنقصة * حتى أُبيحوا وخلوا فجوة الدارِ
( ذلك من آيات الله ) أي في الحجة على من عرف ذلك من أمورهم من أهل الكتاب ، ممن أمر هؤلاء بمسألتك عنهم في صدق نبوتك بتحقيق الخبر عنهم .
( من يهد الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا . وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ، ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ، وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) .
قال ابن هشام : الوصيد : الباب . قال العبسي ، واسمه عُبيد بن وهب :
بأرض فلاة لا يسد وصيدها * علي ومعروفي بها غير منكر
وهذا البيت في أبيات له . والوصيد أيضا : الفناء ، وجمعه : وصائد ، ووصد ، ووصدان ، وأصد ، وأصدان .
( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ، ولملئت منهم رعبا ) إلى قوله : ( قال الذين غلبوا على أمرهم ) أهل السلطان والملك منهم : ( لنتخذن عليهم مسجدا ، سيقولون ) يعني أحبار يهود الذين أمروهم بالمسألة عنهم : ( ثلاثة رابعهم كلبهم ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم ، رجما بالغيب ) : أي لا علم لهم . ( ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ، قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل ، فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ) : أي لا تكابرهم . ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) فإنهم لا علم لهم بهم .
( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا ) : أي ولا تقولن لشيء سألوك عنه كما قلت في هذا : إني مخبركم غدا . واستثن شِيْئَة الله ، واذكر ربك إذا نسيت ، وقل عسى أن يهدين ربي لخير مما سألتموني عنه رشدا ، فإنك لا تدري ما أنا صانع في ذلك . ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا ) : أي سيقولون ذلك . ( قل الله أعلم بما لبثوا ، له غيب السماوات والأرض ، أبصر به وأسمعْ ما لهم من دونه من ولي ، ولا يشرك في حكمه أحدا ) أي لم يخف عليه شيء مما سألوك عنه .