شريف حمدان
16 / 06 / 2013, 23 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
رأي المهاجرين في عيسى عليه السلام أمام النجاشي
قالت : فلما خرجا من عنده ، قال عمرو بن العاص : والله لآتينه غدا عنهم بما أستأصل به خضراءهم . قالت : فقال له عبدالله بن أبي ربيعة ، وكان أتقى الرجلين فينا : لاتفعل ، فإن لهم أرحاما ، وإن كانوا قد خالفونا ، قال : والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد .
قالت : ثم غدا عليه من الغد فقال له : أيها الملك ، إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه . قالت : فأرسل إليهم ليسألهم عنه .
قالت : ولم ينـزل بنا مثلها قط . فاجتمع القوم ، ثم قال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله ما قال الله ، وما جاءنا به نبينا ، كائنا في ذلك ما هو كائن .
قالت : فلما دخلوا عليه ، قال لهم : ماذا تقولون في عيسى بن مريم ؟ قالت : فقال جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاءنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، يقول : هو عبدالله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذارء البتول . قالت : فضرب النجاشي بيده إلى الأرض ، فأخذ منها عودا ، ثم قال : والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود ، قالت : فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال ؛ فقال : وإن نخرتم والله ، اذهبوا فأنتم شُيوم بأرضي - والشيوم : الآمنون - مَن سبَّكم غرم ، ثم قال : من سبكم غرم ، ثم قال : من سبكم غرم . ما أحب أن لي دبرا من ذهب ، وأني آذيت رجلا منكم - قال ابن هشام : ويقال دبرا من ذهب ، ويقال : فأنتم سيوم ، والدبر : بلسان الحبشة : الجبل - ردوا عليهما هداياهما ، فلا حاجة لي بها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس فيّ فأطيعهم فيه .
قالت : فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به ، وأقمنا عنده بخير دار ، مع خير جار .
احبتي في الله
رأي المهاجرين في عيسى عليه السلام أمام النجاشي
قالت : فلما خرجا من عنده ، قال عمرو بن العاص : والله لآتينه غدا عنهم بما أستأصل به خضراءهم . قالت : فقال له عبدالله بن أبي ربيعة ، وكان أتقى الرجلين فينا : لاتفعل ، فإن لهم أرحاما ، وإن كانوا قد خالفونا ، قال : والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد .
قالت : ثم غدا عليه من الغد فقال له : أيها الملك ، إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه . قالت : فأرسل إليهم ليسألهم عنه .
قالت : ولم ينـزل بنا مثلها قط . فاجتمع القوم ، ثم قال بعضهم لبعض : ماذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله ما قال الله ، وما جاءنا به نبينا ، كائنا في ذلك ما هو كائن .
قالت : فلما دخلوا عليه ، قال لهم : ماذا تقولون في عيسى بن مريم ؟ قالت : فقال جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاءنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، يقول : هو عبدالله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذارء البتول . قالت : فضرب النجاشي بيده إلى الأرض ، فأخذ منها عودا ، ثم قال : والله ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود ، قالت : فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال ؛ فقال : وإن نخرتم والله ، اذهبوا فأنتم شُيوم بأرضي - والشيوم : الآمنون - مَن سبَّكم غرم ، ثم قال : من سبكم غرم ، ثم قال : من سبكم غرم . ما أحب أن لي دبرا من ذهب ، وأني آذيت رجلا منكم - قال ابن هشام : ويقال دبرا من ذهب ، ويقال : فأنتم سيوم ، والدبر : بلسان الحبشة : الجبل - ردوا عليهما هداياهما ، فلا حاجة لي بها ، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، فآخذ الرشوة فيه ، وما أطاع الناس فيّ فأطيعهم فيه .
قالت : فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به ، وأقمنا عنده بخير دار ، مع خير جار .