شريف حمدان
20 / 06 / 2013, 31 : 06 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
إيذاء النضر الرسول صلى الله عليه و سلم ، و ما نـزل فيه
والنضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي ، كان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ، فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن ، وحذر فيه قريشا ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذا قام ، فحدثهم عن رستم السنديد ، وعن أسفنديار ، وملوك فارس ، ثم يقول : والله ما محمد بأحسن حديثا مني ، وما حديثه إلا أساطير الأولين ، اكتتبها كما اكتتبتها . فأنزل الله فيه : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ، قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض ، إنه كان غفورا رحيما ) . ونزل فيه ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ) . ونزل فيه : ( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تُتلى عليه ثم يُصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ، فبشره بعذاب أليم ) .
قال ابن هشام : الأفاك : الكذاب . وفي كتاب الله تعالى : ( ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله ، وإنهم لكاذبون ) .
وقال رؤبة بن العجاج :
ما لامرىء أفَّك قولا إفكا *
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق : وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما - فيما بلغني - مع الوليد بن المغيرة في المسجد ، فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم في المجلس ، وفي المجلس غير واحد من رجال قريش ، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض له النضر بن الحارث ، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه ، ثم تلا عليه وعليهم : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ، وكل فيها خالدون ، لهم فيها زفير ، وهم فيها لا يسمعون ) .
قال ابن هشام : حصب جهنم : كل ما أوقدت به . قال أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد:
فأطفىء ولا توقد ولا تك محضأ * لنار العداة أن تطير شكاتها
وهذا البيت في أبيات له . ويُروى ( ولا تك محضأ ) . قال الشاعر :
حضأت له ناري فأبصر ضوءها * وما كان لولا حضأة النار يهتدي
احبتي في الله
إيذاء النضر الرسول صلى الله عليه و سلم ، و ما نـزل فيه
والنضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي ، كان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ، فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن ، وحذر فيه قريشا ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذا قام ، فحدثهم عن رستم السنديد ، وعن أسفنديار ، وملوك فارس ، ثم يقول : والله ما محمد بأحسن حديثا مني ، وما حديثه إلا أساطير الأولين ، اكتتبها كما اكتتبتها . فأنزل الله فيه : ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ، قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض ، إنه كان غفورا رحيما ) . ونزل فيه ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ) . ونزل فيه : ( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تُتلى عليه ثم يُصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ، فبشره بعذاب أليم ) .
قال ابن هشام : الأفاك : الكذاب . وفي كتاب الله تعالى : ( ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله ، وإنهم لكاذبون ) .
وقال رؤبة بن العجاج :
ما لامرىء أفَّك قولا إفكا *
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق : وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما - فيما بلغني - مع الوليد بن المغيرة في المسجد ، فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم في المجلس ، وفي المجلس غير واحد من رجال قريش ، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرض له النضر بن الحارث ، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه ، ثم تلا عليه وعليهم : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ، وكل فيها خالدون ، لهم فيها زفير ، وهم فيها لا يسمعون ) .
قال ابن هشام : حصب جهنم : كل ما أوقدت به . قال أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد:
فأطفىء ولا توقد ولا تك محضأ * لنار العداة أن تطير شكاتها
وهذا البيت في أبيات له . ويُروى ( ولا تك محضأ ) . قال الشاعر :
حضأت له ناري فأبصر ضوءها * وما كان لولا حضأة النار يهتدي