طويلب علم مبتدئ
15 / 07 / 2013, 39 : 01 PM
الصحيح من معجزات النبي الفصيح / تعرف على قدره العظيم /
بسم الله الرحمن
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم
- دعا الرسول : صلى الله عليه و سلم : لسعد بن أبي وقاص.
فقال : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " . ( رواه الترمذي ) ، قَالَ أَبُو عِيسَى ، وَقَدْ رُوِىَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ : أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ » ، وَهَذَا أَصَحُّ.
وقال : " اللهم استجب لسعد : اللهم سدد لسعد رميته : إيهًا سعد : فداك أبى وأمى " ، ( رواه الحاكم عن سعد بن أبى وقاص ) وأخرجه الحاكم ( 3 /28 ، رقم 4314) ، وقال : صحيح على شرط مسلم .
فكانت دعوته مستجابة .. وقيل لسعد متى أصبت الدعوة ؟؟؟
قال يوم بدر حين قال : صلى الله عليه وسلم : " اللهم استجب لسعد "
وحديث سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه ، فَعَزَلَهُ .
وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا فَشَكَوْا . حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْه ، فَقَالَ :
يَا أَبَا إِسْحقَ : إِنَّ هؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ ، أَنَّكَ : لاَ تُحْسِن تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحقَ :
أَمَّا أَنَا وَاللهِ : فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا أَخْرِمُ عَنْهَا ، أُصَلِّي صَلاَةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ ، وَأُخِفُّ فِي الأُخْرَيينِ.
قَالَ : ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ : يَا أَبَا إِسْحقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلاً ، أَوْ رِجَالاً ، إِلَى الْكُوفَةِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ ، وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا ، إِلاَّ سَأَلَ عَنْهُ ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ،
حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا : لِبَنِي عَبْسٍ : ؛ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ ، يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ ؛ فَقَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا : فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ :
لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّة ،
قَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللهِ ، لأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ : اللَّهُمَّ : إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هذَا ، كَاذِبًا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً : فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ،
فَكَانَ بَعْدُ ، إِذَا سُئِلَ يَقُولُ : شَيْخٌ كَبيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْد
قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : ( أَحَدُ رُوَاةِ هذَا الْحَدِيثَ ) : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَر ِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي ، فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ.
( متفق عليه ).
ـــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
[ ( سعدا ) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه . ( صلاة رسول الله ) أي صلاة مثل صلاته . ( ما أخرم عنها ) ما أنقص . ( فأركد ) أسكن وأمكث ومعناه أطول . ( أخف ) أخفف وأحدف التطويل . ( يثنون معروفا ) يقولون عنه خيرا . ( نشدتنا ) سألتنا بالله تعالى . ( بالسرية ) هي القطعة من الجيش : أي لا يخرج بنفسه معها والمراد نفي الشجاعة عنه وقيل معناه لا يسير بالطريق العادلة . ( القضية ) الحكومة والقضاء . ( رياء وسمعة ) ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك عنه ليذكر به . ( عرضه بالفتن ) اجعله عرضة لها . ( للجواري ) جمع جارية وهي الأنثى الصغيرة . ( يغمزهن ) يعصر أعضاءهن بأصابعه ].
.................................................. ..............
- تنبؤه صلى الله تعالى عليه وسلم بمكيدة عمير بن وهب !!!!
عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال :
جلس عمير بن وهب الجمحى ، مع صفوان بن أمية ، بعد مصاب : أهل بدر بيسير
وكان عمير شيطانا من شياطين قريش ، وكان ممن يؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهم بمكة ، وكان ابنه وهيب بن عمير : فى أسارى بدر ، فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان :
والله إنه ليس فى العيش خيرا بعدهم
فقال له عمير : صدقت
والله لولا دين على ، ليس له عندى قضاء ، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدى، لركبت إلى : محمد : حتى أقتله ، فإن لى قبله : علة ابنى أسير، فى أيديهم
فاغتنمها صفوان بن أمية: فقال : فعلى دينك ، أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالى أسوتهم ما بقوا ، ما يسعهم شىء ، ويعجز عنهم
قال عمير: فاكتم على شأنى وشأنك ، قال أفعل
ثم إن عميرا : أمر بسيفه ، فشحذ له ، وسم
ثم انطلق : حتى قدم المدينة ، فبينا عمر بن الخطاب ، فى نفر من المسلمين ، فى المسجد يتحدثون ، عن بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به ، وما أراهم من عدوهم ،
إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب ، حين أناخ بعيره ، على باب المسجد ، متوشحا السيف !!!!
فقال : هذا الكلب ، عدو الله ، قد جاء متوشحا سيفه
فدخل عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فأخبره خبره ، فأدخله على فأقبل عمر ، حتى أخذ بحمالة سيفه ، فى عنقه ، فلببه بها ، وقال لرجال : ممن كان معه ، من الأنصار :
ادخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجلسوا عنده واحذروا هذا الخبيث عليه.
فإنه غير مأمون ، ثم دخل على به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعمر آخذ بحمالة سيفه ، فى عنقه
قال : أرسله يا عمر :
ادن يا عمير ، فدنا ، ثم قال : أنعموا صباحا
وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قد أكرمنا الله تحية : خيرا من تحيتك ، يا عمير
بالسلام تحية أهل الجنة
قال : أما والله : إنكنت يا محمد ، لحديث عهد بها
قال : ما جاء بك يا عمير ؟؟؟
قال : جئت لهذا الأسير : الذى فى أيديكم
فأحسنوا فيه ،
قال : فما بال السيف فى عنقك ؟؟؟؟
قال : قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت شيئا ؟؟؟؟؟
قال : أصدقنى ، ما الذى جئت له ؟؟؟؟؟
قال : ما جئت إلا لذلك
فقال : بل قعدت أنت وصفوان بن أمية ، فى الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب ، من قريش ، ثم قلت : لولا دين على وعيالى ، خرجت حتى ، أقتل محمدا ، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك ، على أن تقتلنى له
والله حائل بينى وبينك
فقال عمير : أشهد أنك رسول الله !!!!!!!!!!!!!
قد كنا يا رسول الله نكذبك ، بما كنت تأتينا من خبر السماء ، وما ينزل عليك من الوحى
وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله لأعلم ما أتاك به إلا الله
فالحمد لله الذى هدانى للإسلام
وساقنى هذا المساق
حتى تشهد شهادة الحق
فقال رسول الله : فقهوا أخاكم فى دينه ، وأقرؤوه وعلموه القرآن ، وأطلقوا له أسيره ففعلوا
ثم قال : يا رسول الله
إنى كنت جاهدا فى إطفاء نور الله
شديد الأذى لمن كان على دين الله
وإنى أحب أن تأذن : فأقدم مكة ، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام
لعل الله: أن يهديهم
وإلا آذيتهم فى دينهم
كما كنت أوذى أصحابك فى دينهم
فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فلحق بمكة ، وكان صفوان ، حين خرج عمير بن وهب يقول لقريش :
أبشروا بوقعة تأتيكم الآن ، فى أيام تنسيكم وقعة بدر ، وكان صفوان يسأل عنه الركبان
حتى قدم راكب : فأخبره بإسلامه
فحلف أن لا يكلمه أبدا ، ولا ينفعه بنفع أبدا
فلما قدم عمير مكة
قام بها يدعو إلى الإسلام
ويؤذى من خالفه أذى شديدا
فأسلم على يديه أناس كثير. ( رواه إسحاق، وابن جرير) [ كنز العمال 37456] وأخرجه ابن جرير (2/44) .
بسم الله الرحمن
الحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه وبارك وسلم كما تحبه وترضاه يا رب آمين.
ومن معجزات سيدنا محمد : صلي يارب عليه وعلى آله وبارك وسلم
- دعا الرسول : صلى الله عليه و سلم : لسعد بن أبي وقاص.
فقال : " اللهم استجب لسعد إذا دعاك " . ( رواه الترمذي ) ، قَالَ أَبُو عِيسَى ، وَقَدْ رُوِىَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ : أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ » ، وَهَذَا أَصَحُّ.
وقال : " اللهم استجب لسعد : اللهم سدد لسعد رميته : إيهًا سعد : فداك أبى وأمى " ، ( رواه الحاكم عن سعد بن أبى وقاص ) وأخرجه الحاكم ( 3 /28 ، رقم 4314) ، وقال : صحيح على شرط مسلم .
فكانت دعوته مستجابة .. وقيل لسعد متى أصبت الدعوة ؟؟؟
قال يوم بدر حين قال : صلى الله عليه وسلم : " اللهم استجب لسعد "
وحديث سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رضي الله عنه ، فَعَزَلَهُ .
وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا فَشَكَوْا . حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي ، فَأَرْسَلَ إِلَيْه ، فَقَالَ :
يَا أَبَا إِسْحقَ : إِنَّ هؤُلاَءِ يَزْعُمُونَ ، أَنَّكَ : لاَ تُحْسِن تُصَلِّي ، قَالَ أَبُو إِسْحقَ :
أَمَّا أَنَا وَاللهِ : فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلاَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مَا أَخْرِمُ عَنْهَا ، أُصَلِّي صَلاَةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الأُولَيَيْنِ ، وَأُخِفُّ فِي الأُخْرَيينِ.
قَالَ : ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ : يَا أَبَا إِسْحقَ ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلاً ، أَوْ رِجَالاً ، إِلَى الْكُوفَةِ ، فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ ، وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا ، إِلاَّ سَأَلَ عَنْهُ ، وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا ،
حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا : لِبَنِي عَبْسٍ : ؛ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ ، يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ ؛ فَقَالَ : أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا : فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ :
لاَ يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ ، وَلاَ يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّة ،
قَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللهِ ، لأَدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ : اللَّهُمَّ : إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هذَا ، كَاذِبًا ، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً : فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ،
فَكَانَ بَعْدُ ، إِذَا سُئِلَ يَقُولُ : شَيْخٌ كَبيرٌ مَفْتُونٌ ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْد
قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ : ( أَحَدُ رُوَاةِ هذَا الْحَدِيثَ ) : فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ ، قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَر ِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي ، فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ.
( متفق عليه ).
ـــــــــــ
معانى بعض الكلمات :
[ ( سعدا ) هو ابن أبي وقاص رضي الله عنه . ( صلاة رسول الله ) أي صلاة مثل صلاته . ( ما أخرم عنها ) ما أنقص . ( فأركد ) أسكن وأمكث ومعناه أطول . ( أخف ) أخفف وأحدف التطويل . ( يثنون معروفا ) يقولون عنه خيرا . ( نشدتنا ) سألتنا بالله تعالى . ( بالسرية ) هي القطعة من الجيش : أي لا يخرج بنفسه معها والمراد نفي الشجاعة عنه وقيل معناه لا يسير بالطريق العادلة . ( القضية ) الحكومة والقضاء . ( رياء وسمعة ) ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك عنه ليذكر به . ( عرضه بالفتن ) اجعله عرضة لها . ( للجواري ) جمع جارية وهي الأنثى الصغيرة . ( يغمزهن ) يعصر أعضاءهن بأصابعه ].
.................................................. ..............
- تنبؤه صلى الله تعالى عليه وسلم بمكيدة عمير بن وهب !!!!
عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال :
جلس عمير بن وهب الجمحى ، مع صفوان بن أمية ، بعد مصاب : أهل بدر بيسير
وكان عمير شيطانا من شياطين قريش ، وكان ممن يؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهم بمكة ، وكان ابنه وهيب بن عمير : فى أسارى بدر ، فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان :
والله إنه ليس فى العيش خيرا بعدهم
فقال له عمير : صدقت
والله لولا دين على ، ليس له عندى قضاء ، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدى، لركبت إلى : محمد : حتى أقتله ، فإن لى قبله : علة ابنى أسير، فى أيديهم
فاغتنمها صفوان بن أمية: فقال : فعلى دينك ، أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالى أسوتهم ما بقوا ، ما يسعهم شىء ، ويعجز عنهم
قال عمير: فاكتم على شأنى وشأنك ، قال أفعل
ثم إن عميرا : أمر بسيفه ، فشحذ له ، وسم
ثم انطلق : حتى قدم المدينة ، فبينا عمر بن الخطاب ، فى نفر من المسلمين ، فى المسجد يتحدثون ، عن بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به ، وما أراهم من عدوهم ،
إذ نظر عمر إلى عمير بن وهب ، حين أناخ بعيره ، على باب المسجد ، متوشحا السيف !!!!
فقال : هذا الكلب ، عدو الله ، قد جاء متوشحا سيفه
فدخل عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فأخبره خبره ، فأدخله على فأقبل عمر ، حتى أخذ بحمالة سيفه ، فى عنقه ، فلببه بها ، وقال لرجال : ممن كان معه ، من الأنصار :
ادخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجلسوا عنده واحذروا هذا الخبيث عليه.
فإنه غير مأمون ، ثم دخل على به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعمر آخذ بحمالة سيفه ، فى عنقه
قال : أرسله يا عمر :
ادن يا عمير ، فدنا ، ثم قال : أنعموا صباحا
وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قد أكرمنا الله تحية : خيرا من تحيتك ، يا عمير
بالسلام تحية أهل الجنة
قال : أما والله : إنكنت يا محمد ، لحديث عهد بها
قال : ما جاء بك يا عمير ؟؟؟
قال : جئت لهذا الأسير : الذى فى أيديكم
فأحسنوا فيه ،
قال : فما بال السيف فى عنقك ؟؟؟؟
قال : قبحها الله من سيوف ، وهل أغنت شيئا ؟؟؟؟؟
قال : أصدقنى ، ما الذى جئت له ؟؟؟؟؟
قال : ما جئت إلا لذلك
فقال : بل قعدت أنت وصفوان بن أمية ، فى الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب ، من قريش ، ثم قلت : لولا دين على وعيالى ، خرجت حتى ، أقتل محمدا ، فتحمل لك صفوان بدينك وعيالك ، على أن تقتلنى له
والله حائل بينى وبينك
فقال عمير : أشهد أنك رسول الله !!!!!!!!!!!!!
قد كنا يا رسول الله نكذبك ، بما كنت تأتينا من خبر السماء ، وما ينزل عليك من الوحى
وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله لأعلم ما أتاك به إلا الله
فالحمد لله الذى هدانى للإسلام
وساقنى هذا المساق
حتى تشهد شهادة الحق
فقال رسول الله : فقهوا أخاكم فى دينه ، وأقرؤوه وعلموه القرآن ، وأطلقوا له أسيره ففعلوا
ثم قال : يا رسول الله
إنى كنت جاهدا فى إطفاء نور الله
شديد الأذى لمن كان على دين الله
وإنى أحب أن تأذن : فأقدم مكة ، فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام
لعل الله: أن يهديهم
وإلا آذيتهم فى دينهم
كما كنت أوذى أصحابك فى دينهم
فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
فلحق بمكة ، وكان صفوان ، حين خرج عمير بن وهب يقول لقريش :
أبشروا بوقعة تأتيكم الآن ، فى أيام تنسيكم وقعة بدر ، وكان صفوان يسأل عنه الركبان
حتى قدم راكب : فأخبره بإسلامه
فحلف أن لا يكلمه أبدا ، ولا ينفعه بنفع أبدا
فلما قدم عمير مكة
قام بها يدعو إلى الإسلام
ويؤذى من خالفه أذى شديدا
فأسلم على يديه أناس كثير. ( رواه إسحاق، وابن جرير) [ كنز العمال 37456] وأخرجه ابن جرير (2/44) .