شريف حمدان
03 / 08 / 2013, 39 : 01 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ما قيل من الأشعار في مقتل الوليد
إني زعيم أن تسيروا فتهربوا * وأن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وأن تتركوا ماء بجزعة أطرقا * وأن تسألوا : أي الأراك أطايبه ؟
فإنا أناس لا تُطلّ دماؤنا * ولا يتعالى صاعدا من نحاربه
وكانت الظهران والأراك منازل بني كعب ، من خزاعة .
فأجابه الجون بن أبي الجون ، أخو بني كعب بن عمرو الخزاعي ، فقال :
والله لا نؤتي الوليد ظُلامة * ولما تروا يوما تزول كواكبه
ويُصرع منكم مُسْمن بعد مسمن * وتُفتح بعد الموت قسرا مشاربه
إذا ما أكلتم خبزكم و خزيركم * فكلكم باكي الوليد ونادبه
ثم إن الناس ترادوا وعرفوا أنما يخشى القوم السُّبة ، فأعطتهم خزاعة بعض العقل ، وانصرفوا عن بعض .
فلما اصطلح القوم قال الجون بن أبي الجون :
وقائلة لما اصطلحنا تعجبا * لما قد حملنا للوليد وقائل
ألم تُقسموا تُؤتوا الوليد ظُلامة * ولما تروا يوما كثير البلابل
فنحن خلطنا الحرب بالسلم فاستوت * فأمَّ هواه آمنا كلُّ راحل
ثم لم ينته الجون بن أبي الجون حتى افتخر بقتل الوليد ، وذكر أنهم أصابوه ، وكان ذلك باطلا . فلحق بالوليد وبولده وقومه من ذلك ما حذره ، فقال الجون بن أبي الجون :
ألا زعم المغيرة أن كعبا * بمكة منهمُ قدر كثيرُ
فلا تفخر مغيرة أن تراها * بها يمشي المُعَلْهَج والمهير
بها آباؤنا وبها وُلدنا * كما أرسى بمثبته ثبير
وما قال المغيرة ذاك إلا * ليعلم شأننا أو يستثير
فإن دم الوليد يُطل إنا * نطل دماء أنت بها خبير
كساه الفاتك الميمون سهما * زُعافا وهو ممتلىء بهير
فخرّ ببطن مكة مسلحبَّا * كأنه عند وجبته بعير
سيكفيني مِطالَ أبي هشام * صغار جعدة الأوبار خُور
قال ابن هشام : تركنا منها بيتا واحدا أُقذع فيه .
احبتي في الله
ما قيل من الأشعار في مقتل الوليد
إني زعيم أن تسيروا فتهربوا * وأن تتركوا الظهران تعوي ثعالبه
وأن تتركوا ماء بجزعة أطرقا * وأن تسألوا : أي الأراك أطايبه ؟
فإنا أناس لا تُطلّ دماؤنا * ولا يتعالى صاعدا من نحاربه
وكانت الظهران والأراك منازل بني كعب ، من خزاعة .
فأجابه الجون بن أبي الجون ، أخو بني كعب بن عمرو الخزاعي ، فقال :
والله لا نؤتي الوليد ظُلامة * ولما تروا يوما تزول كواكبه
ويُصرع منكم مُسْمن بعد مسمن * وتُفتح بعد الموت قسرا مشاربه
إذا ما أكلتم خبزكم و خزيركم * فكلكم باكي الوليد ونادبه
ثم إن الناس ترادوا وعرفوا أنما يخشى القوم السُّبة ، فأعطتهم خزاعة بعض العقل ، وانصرفوا عن بعض .
فلما اصطلح القوم قال الجون بن أبي الجون :
وقائلة لما اصطلحنا تعجبا * لما قد حملنا للوليد وقائل
ألم تُقسموا تُؤتوا الوليد ظُلامة * ولما تروا يوما كثير البلابل
فنحن خلطنا الحرب بالسلم فاستوت * فأمَّ هواه آمنا كلُّ راحل
ثم لم ينته الجون بن أبي الجون حتى افتخر بقتل الوليد ، وذكر أنهم أصابوه ، وكان ذلك باطلا . فلحق بالوليد وبولده وقومه من ذلك ما حذره ، فقال الجون بن أبي الجون :
ألا زعم المغيرة أن كعبا * بمكة منهمُ قدر كثيرُ
فلا تفخر مغيرة أن تراها * بها يمشي المُعَلْهَج والمهير
بها آباؤنا وبها وُلدنا * كما أرسى بمثبته ثبير
وما قال المغيرة ذاك إلا * ليعلم شأننا أو يستثير
فإن دم الوليد يُطل إنا * نطل دماء أنت بها خبير
كساه الفاتك الميمون سهما * زُعافا وهو ممتلىء بهير
فخرّ ببطن مكة مسلحبَّا * كأنه عند وجبته بعير
سيكفيني مِطالَ أبي هشام * صغار جعدة الأوبار خُور
قال ابن هشام : تركنا منها بيتا واحدا أُقذع فيه .