شريف حمدان
03 / 08 / 2013, 43 : 01 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
مقتل أبي أزيهر و ثورة بني عبد مناف لذلك
قال ابن إسحاق : ثم عدا هشام بن الوليد على أبي أزيهر ، وهو بسوق ذي المجاز ، وكانت عند أبي سفيان بن حرب عاتكة بنت أبي أزيهر - وكان أبو أزيهر رجلا شريفا في قومه - فقتله بعُقر الوليد الذي كان عنده ، لوصية أبيه إياه ، وذلك بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومضى بدر ، وأُصيب به من أصيب من أشراف قريش من المشركين ؛ فخرج يزيد بن أبي سفيان ، فجمع بني عبد مناف ، وأبو سفيان بذي المجاز ، فقال الناس : أُخفر أبو سفيان في صهره ، فهو ثائر به .
فلما سمع أبو سفيان بالذي صنع ابنه يزيد - وكان أبو سفيان رجلا حليما منكرا ، يحب قومه حبا شديدا - انحط سريعا إلى مكة ، وخشي أن يكون بين قريش حدث في أبي أزيهر ، فأتى ابنه وهو في الحديد ، في قومه من بني عبد مناف والمطيبين ، فأخذ الرمح من يده ، ثم ضرب به على رأسه ضربة هده منها ، ثم قال له : قبحك الله ! أتريد أن تضرب قريشا بعضهم ببعض في رجل من دوس . سنؤتيهم العقل إن قبلوه ، وأطفأ ذلك الأمر .
فانبعث حسان بن ثابت يحرض في دم أبي أزيهر ، ويعير أبا سفيان خُفْرَته ويجُبنه ، فقال :
غدا أهل ضوجَىْ ذي المجاز كليهما * وجار ابن حرب بالمغمس ما يغدو
ولم يمنع العَير الضروط ذماره * وما منعت مخزاة والدها هند
كساك هشام بن الوليد ثيابه * فأبْلِ وأخلفْ مثلها جددا بعد
قضى وطرا منه فأصبح ماجدا * وأصبحت رخوا ما تخُب وما تعدو
فلو أن أشياخا ببدر تشاهدوا * لَبلَّ نعال القوم مُعتبط وَرْدُ
فلما بلغ أبا سفيان قول حسان قال : يريد حسان أن يضرب بعضنا ببعض في رجل من دوس ! بئس والله ما ظن !
احبتي في الله
مقتل أبي أزيهر و ثورة بني عبد مناف لذلك
قال ابن إسحاق : ثم عدا هشام بن الوليد على أبي أزيهر ، وهو بسوق ذي المجاز ، وكانت عند أبي سفيان بن حرب عاتكة بنت أبي أزيهر - وكان أبو أزيهر رجلا شريفا في قومه - فقتله بعُقر الوليد الذي كان عنده ، لوصية أبيه إياه ، وذلك بعد أن هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومضى بدر ، وأُصيب به من أصيب من أشراف قريش من المشركين ؛ فخرج يزيد بن أبي سفيان ، فجمع بني عبد مناف ، وأبو سفيان بذي المجاز ، فقال الناس : أُخفر أبو سفيان في صهره ، فهو ثائر به .
فلما سمع أبو سفيان بالذي صنع ابنه يزيد - وكان أبو سفيان رجلا حليما منكرا ، يحب قومه حبا شديدا - انحط سريعا إلى مكة ، وخشي أن يكون بين قريش حدث في أبي أزيهر ، فأتى ابنه وهو في الحديد ، في قومه من بني عبد مناف والمطيبين ، فأخذ الرمح من يده ، ثم ضرب به على رأسه ضربة هده منها ، ثم قال له : قبحك الله ! أتريد أن تضرب قريشا بعضهم ببعض في رجل من دوس . سنؤتيهم العقل إن قبلوه ، وأطفأ ذلك الأمر .
فانبعث حسان بن ثابت يحرض في دم أبي أزيهر ، ويعير أبا سفيان خُفْرَته ويجُبنه ، فقال :
غدا أهل ضوجَىْ ذي المجاز كليهما * وجار ابن حرب بالمغمس ما يغدو
ولم يمنع العَير الضروط ذماره * وما منعت مخزاة والدها هند
كساك هشام بن الوليد ثيابه * فأبْلِ وأخلفْ مثلها جددا بعد
قضى وطرا منه فأصبح ماجدا * وأصبحت رخوا ما تخُب وما تعدو
فلو أن أشياخا ببدر تشاهدوا * لَبلَّ نعال القوم مُعتبط وَرْدُ
فلما بلغ أبا سفيان قول حسان قال : يريد حسان أن يضرب بعضنا ببعض في رجل من دوس ! بئس والله ما ظن !