تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمر العقبة الثانية = البراء بن معرور يصلي إلى الكعبة


شريف حمدان
29 / 08 / 2013, 12 : 07 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif



احبتي في الله

أمر العقبة الثانية

البراء بن معرور يصلي إلى الكعبة

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏
حدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين ،
أخو بني سلمة ،
أن أخاه عبدالله بن كعب ،
وكان من أعلم الأنصار ، حدثه أن أباه كعبا حدثه ،
وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ،
قال ‏‏:‏‏ خرجنا في حجاج قومنا من المشركين ،
وقد صلينا وفقهنا ، ‏‏ ومعنا البراء بن معرور ، سيدنا وكبيرنا ‏‏.‏‏

فلما وجهنا لسفرنا ، وخرجنا من المدينة ،
قال البراء لنا ‏‏:‏‏
يا هؤلاء ، إني قد رأيت رأيا ، فوالله ما أدري ، أتوافقونني عليه ، أم لا ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ قلنا ‏‏:‏‏ وما ذاك ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ قد رأيت أن لا أدع هذه البَنيِّة مني بظهر ، يعني الكعبة ، وأن أصلي إليها ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلنا ‏‏:‏‏ والله ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى الشام ، وما نريد أن نخالفه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال ‏‏:‏‏ إني لمصل إليها ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقلنا له ‏‏:‏‏ لكنا لا نفعل ‏‏.‏‏

قال ‏‏:‏‏ فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام ، وصلى إلى الكعبة ، حتى قدمنا مكة ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ وقد كنا عبنا عليه ما صنع ، وأبى إلا الإقامة على ذلك ‏‏.‏‏ فلما قدمنا مكة قال لي ‏‏:‏‏ يا ابن أخي ، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى نسأله عما صنعت في سفري هذا ، فإنه والله لقد وقع في نفسي منه شيء ، لما رأيت من خلافكم إياي فيه ‏‏.‏‏

قال ‏‏:‏‏ فخرجنا نسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنا لا نعرفه ،
ولم نره قبل ذلك ، فلقينا رجلا من أهل مكة ، فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال ‏‏:‏‏ هل تعرفانه ‏‏؟‏‏
فقلنا ‏‏:‏‏ لا ؛ قال ‏‏:‏‏ فهل تعرفان العباس بن عبدالمطلب عمه ‏‏؟‏‏
قال ‏‏:‏‏ قلنا ‏‏:‏‏ نعم - قال ‏‏:‏‏ و قد كنا نعرف العباس ،
وكان لا يزال يقدم علينا تاجرا - قال ‏‏:‏‏ فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس ‏‏.‏‏

قال ‏‏:‏‏ فدخلنا المسجد فإذا العباس جالس ،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معه ، فسلمنا ثم جلسنا إليه ‏‏.‏‏
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس ‏‏:‏‏
هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل ‏‏؟‏‏
قال ‏‏:‏‏ نعم ، هذا البراء بن معرور ، سيد قومه ؛ وهذا كعب بن مالك ‏‏.‏‏

قال ‏‏:‏‏ فوالله ما أنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏:‏‏ الشاعر ‏‏؟
‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقال له البراء بن معرور ‏‏:‏‏ يا نبي الله ، إني خرجت في سفري هذا ،
وقد هداني الله للإسلام ، فرأيت أن لا‏ أجعل هذه البَنِيَّة مني بظهر ، فصليت إليها ،
وقد خالفني أصحابي في ذلك ،
حتى وقع في نفسي من ذلك شيء ،
فماذا ترى يا رسول الله ‏‏؟‏‏
قال ‏‏:‏‏ قد كنت على قبلة لو صبرت عليها ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وصلى معنا إلى الشام ‏‏.‏‏
قال ‏‏:‏‏ وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات ،
وليس ذلك كما قالوا ، نحن أعلم به منهم ‏‏.‏‏

قال ابن هشام ‏‏:‏‏ وقال عون بن أيوب الأنصاري ‏‏:‏‏

ومنا المُصلي أول الناس مُقبلا * على كعبة الرحمن بين المشاعر

يعني البراء بن معرور ‏‏.‏‏ وهذا البيت في قصيدة له ‏‏.‏‏

ابا احمد
29 / 08 / 2013, 55 : 09 PM
شكرا لكم ولطرحكم وانتقائك المميز
نترقب المزيد من جديدك الرائع
لكم خالص الشكر والتقديراخى ******

محمد منير
31 / 08 / 2013, 50 : 04 PM
جزاك الله خيراً

عمى ****** عبد الجواد

شريف حمدان
04 / 09 / 2013, 00 : 08 AM
إن لفي قلبي سروراً
بمرورك أخي ******،
محمد منير
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ،
وأن يجمعنا في الفردوس ،
آمين.

شريف حمدان
04 / 09 / 2013, 00 : 08 AM
إن لفي قلبي سروراً
بمرورك أخي ******،
ابو احمد
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ،
وأن يجمعنا في الفردوس ،
آمين.