شريف حمدان
03 / 09 / 2013, 35 : 10 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
قريش تأسر سعد بن عبادة
قال : ونفر الناس من منى ، فتنطَّس القوم الخبر ، فوجوده قد كان ، وخرجوا في طلب القوم ، فأدركوا سعد بن عبادة بأذاخر ، والمنذر بن عمرو ، أخا بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ، وكلاهما كان نقيبا . فأما المنذر فأعجز القوم ؛ وأما سعد فأخذوه ، فربطوا يديه إلى عنقه بِنِسْع رحله ، ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه ، ويجذبونه بجُمَّته ، وكان ذا شعر كثير .
خلاص سعد بن عبادة من أسر قريش
قال سعد : فوالله إني لفي أيديهم إذ طلع علي نفر من قريش ، فيهم رجل وضيء أبيض ، شعشاع ، حلو من الرجال .
قال ابن هشام : الشعشاع : الطويل الحسن . قال رؤبة :
يمطوه من شعشاع غير مودن *
يعني عنق البعير غير قصير . يقول : مودن اليد : أي ناقص اليد .
قال : فقلت في نفسي : إن يك عند أحد من القوم خير ، فعند هذا ؛ قال : فلما دنا مني رفع يده فلكمني لكمة شديدة . قال : فقلت في نفسي : لا والله ما عندهم بعد هذا من خير . قال : فوالله إني لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى لي رجل ممن كان معهم ، فقال : ويحك ! أما بينك وبين أحد من قريش جوار ولا عهد ؟ قال : قلت : بلى والله ، لقد كنت أُجير لجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف تجارة ، وأمنعهم ممن أراد ظلمهم ببلادي ، وللحارث بن حرب ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ؛ قال : ويحك ! فاهتف باسم الرجلين ، واذكر ما بينك وبينهما . قال : ففعلت ، وخرج ذلك الرجل إليهما ، فوجدهما في المسجد عند الكعبة ، فقال لهما : إن رجلا من الخزرج الآن يضرب بالأبطح ويهتف بكما ، ويذكر أن بينه وبينكما جوارا ؛ قالا : ومن هو ؟ قال : سعد بن عبادة ؛ قالا : صدق والله ، إن كان ليجير لنا تجارنا ، ويمنعهم أن يُظلموا ببلده . قال : فجاءا فخلَّصا سعدا من أيديهم ، فانطلق . وكان الذي لكم سعدا ، سهيل بن عمرو ، أخو بني عامر بن لؤي .
قال ابن هشام : وكان الرجل الذي أوى إليه ، أبا البختري بن هشام .
احبتي في الله
قريش تأسر سعد بن عبادة
قال : ونفر الناس من منى ، فتنطَّس القوم الخبر ، فوجوده قد كان ، وخرجوا في طلب القوم ، فأدركوا سعد بن عبادة بأذاخر ، والمنذر بن عمرو ، أخا بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ، وكلاهما كان نقيبا . فأما المنذر فأعجز القوم ؛ وأما سعد فأخذوه ، فربطوا يديه إلى عنقه بِنِسْع رحله ، ثم أقبلوا به حتى أدخلوه مكة يضربونه ، ويجذبونه بجُمَّته ، وكان ذا شعر كثير .
خلاص سعد بن عبادة من أسر قريش
قال سعد : فوالله إني لفي أيديهم إذ طلع علي نفر من قريش ، فيهم رجل وضيء أبيض ، شعشاع ، حلو من الرجال .
قال ابن هشام : الشعشاع : الطويل الحسن . قال رؤبة :
يمطوه من شعشاع غير مودن *
يعني عنق البعير غير قصير . يقول : مودن اليد : أي ناقص اليد .
قال : فقلت في نفسي : إن يك عند أحد من القوم خير ، فعند هذا ؛ قال : فلما دنا مني رفع يده فلكمني لكمة شديدة . قال : فقلت في نفسي : لا والله ما عندهم بعد هذا من خير . قال : فوالله إني لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى لي رجل ممن كان معهم ، فقال : ويحك ! أما بينك وبين أحد من قريش جوار ولا عهد ؟ قال : قلت : بلى والله ، لقد كنت أُجير لجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف تجارة ، وأمنعهم ممن أراد ظلمهم ببلادي ، وللحارث بن حرب ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ؛ قال : ويحك ! فاهتف باسم الرجلين ، واذكر ما بينك وبينهما . قال : ففعلت ، وخرج ذلك الرجل إليهما ، فوجدهما في المسجد عند الكعبة ، فقال لهما : إن رجلا من الخزرج الآن يضرب بالأبطح ويهتف بكما ، ويذكر أن بينه وبينكما جوارا ؛ قالا : ومن هو ؟ قال : سعد بن عبادة ؛ قالا : صدق والله ، إن كان ليجير لنا تجارنا ، ويمنعهم أن يُظلموا ببلده . قال : فجاءا فخلَّصا سعدا من أيديهم ، فانطلق . وكان الذي لكم سعدا ، سهيل بن عمرو ، أخو بني عامر بن لؤي .
قال ابن هشام : وكان الرجل الذي أوى إليه ، أبا البختري بن هشام .