شريف حمدان
04 / 09 / 2013, 15 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
قصة صنم عمرو بن الجموح
عدوان قوم عمرو على صنمه
فلما قدموا المدينة أظهروا الإسلام بها ،
وفي قومهم بقايا من شيوخ لهم على دينهم من الشرك ،
منهم عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ،
وكان ابنه معاذ بن عمرو شهد العقبة ،
وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ،
وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة ،
وشريفا من أشرافهم ،
وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب ،
يقال له : مناة ، كما كانت الأشراف يصنعون ،
تتخذه إلها تعظمه وتطهره ،
فلما أسلم فتيان بني سلمة :
معاذ بن جبل ، وابنه معاذ بن عمرو بن الجموح ،
في فتيان منهم ممن أسلم وشهد العقبة ،
كانوا يدلجون بالليل على صنم عمرو ذلك ،
فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة ،
وفيها عِذَر الناس ، مُنكَّسا على رأسه ؛
فإذا أصبح عمرو ، قال :
ويلكم ! من عدا على آلهتنا هذه الليلة ؟
قال : ثم يغدو يلتمسه ،
حتى إذا وجده غسله وطهره وطيبه ،
ثم قال :
أما والله لو أعلم من فعل هذا بك لأُخزينَّه .
فإذا أمسى ونام عمرو ، عدوا عليه ، ففعلوا به مثل ذلك ؛
فيغدو فيجده في مثل ما كان فيه من الأذى ،
فيغسله ويطهره ويطيبه ؛ ثم يعدون عليه إذا أمسى ،
فيفعلون به مثل ذلك .
فلما أكثروا عليه ،
استخرجه من حيث ألقوه يوما ، فغسله وطهره وطيبه ،
ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ، ثم قال :
إني والله ما أعلم من يصنع بك ما ترى ،
فإن كان فيك خير فامتنع ، فهذا السيف معك .
فلما أمسى ونام عمرو ، عدوا عليه ،
فأخذوا السيف من عنقه ، ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه به بحبل ،
ثم ألقوه في بئر من
آبار بني سلمة ، فيها عذر من عذر الناس ،
ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان به .
احبتي في الله
قصة صنم عمرو بن الجموح
عدوان قوم عمرو على صنمه
فلما قدموا المدينة أظهروا الإسلام بها ،
وفي قومهم بقايا من شيوخ لهم على دينهم من الشرك ،
منهم عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ،
وكان ابنه معاذ بن عمرو شهد العقبة ،
وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ،
وكان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة ،
وشريفا من أشرافهم ،
وكان قد اتخذ في داره صنما من خشب ،
يقال له : مناة ، كما كانت الأشراف يصنعون ،
تتخذه إلها تعظمه وتطهره ،
فلما أسلم فتيان بني سلمة :
معاذ بن جبل ، وابنه معاذ بن عمرو بن الجموح ،
في فتيان منهم ممن أسلم وشهد العقبة ،
كانوا يدلجون بالليل على صنم عمرو ذلك ،
فيحملونه فيطرحونه في بعض حفر بني سلمة ،
وفيها عِذَر الناس ، مُنكَّسا على رأسه ؛
فإذا أصبح عمرو ، قال :
ويلكم ! من عدا على آلهتنا هذه الليلة ؟
قال : ثم يغدو يلتمسه ،
حتى إذا وجده غسله وطهره وطيبه ،
ثم قال :
أما والله لو أعلم من فعل هذا بك لأُخزينَّه .
فإذا أمسى ونام عمرو ، عدوا عليه ، ففعلوا به مثل ذلك ؛
فيغدو فيجده في مثل ما كان فيه من الأذى ،
فيغسله ويطهره ويطيبه ؛ ثم يعدون عليه إذا أمسى ،
فيفعلون به مثل ذلك .
فلما أكثروا عليه ،
استخرجه من حيث ألقوه يوما ، فغسله وطهره وطيبه ،
ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ، ثم قال :
إني والله ما أعلم من يصنع بك ما ترى ،
فإن كان فيك خير فامتنع ، فهذا السيف معك .
فلما أمسى ونام عمرو ، عدوا عليه ،
فأخذوا السيف من عنقه ، ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه به بحبل ،
ثم ألقوه في بئر من
آبار بني سلمة ، فيها عذر من عذر الناس ،
ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان به .