شريف حمدان
08 / 09 / 2013, 35 : 11 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر المهاجرين إلى المدينة
شعر أبي أحمد بن جحش في هجرة بني أسد
وقال أبو أحمد بن جحش بن رئاب ، وهو يذكر هجرة بني أسد بن خزيمة من قومه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإيعابهم في ذلك حين دُعوا إلى الهجرة :
ولو حلفت بين الصفا أم أحمد * ومروتها بالله برت يمينها
لنحن الأُلى كنا بها ثم لم نزل * بمكة حتى عاد غثا سمينها
بها خيمت غنم بن دودان وابتنت * وما إن غدت غنم وخفّ قطينها
إلى الله تغدو بين مثنى وواحد * ودين رسول الله بالحق دينها
وقال أبو أحمد بن جحش أيضا :
لما رأتني أم أحمد غاديا بذمة * من أخشى بغيب وأرهبُ
تقول : فإما كنت لا بد فاعلا * فيمم بنا البلدان ولتنأ يثرب
فقلت لها : بل يثرب اليوم وجهنا * وما يشإِ الرحمن فالعبد يركب
إلى الله وجهي والرسول ومن يُقم * إلى الله يوما وجهه لا يخُيَّب
فكم قد تركنا من حميم مناصح * وناصحة تبكي بدمع وتندب
ترى أن وترا نأينا عن بلادنا * ونحن نرى أن الرغائب تطلب
دعوت بني غنم لحقن دمائهم * وللحق لما لاح للناس ملحب
أجابوا بحمد لله لما دعاهم * إلى الحق داع والنجاح فأوعبوا
وكنا وأصحابا لنا فارقوا الهدى * أعانوا علينا بالسلاح وأ***وا
كَفوجَيْن : أما منهما فموفَّق * على الحق مهدي ، وفوج معذب
طغوا وتمنوا كذبة وأزلهَّم * عن الحق إبليس فخابوا وخُيِّبوا
ورِعْنا إلى قول النبي محمد * فطاب ولاة الحق منا وطُيبوا
نَمُتُّ بأرحام إليهم قريبة * ولا قرب بالأرحام إذ لا نُقرَّب
فأي ابن أخت بعدنا يأمنَّنكم * وأية صهر بعد صهريَ تُرقبُ
ستعلم يوما أينا إذ تزايلوا * وزُيِّل أمر الناس للحق أصوب
قال ابن هشام : قوله : ( ولتنأ يثرب ) ، وقوله : ( إذ لا نقرب ) ، عن غير ابن إسحاق .
قال ابن هشام : يريد بقوله : ( إذ ) إذا ، كقول الله عز وجل : ( إذ الظالمون موقوفون عند ربهم ) . قال أبو النجم العجلي :
ثم جزاه الله عنا إذ جزى * جنات عدن في العلاليِّ والعُلا
احبتي في الله
ذكر المهاجرين إلى المدينة
شعر أبي أحمد بن جحش في هجرة بني أسد
وقال أبو أحمد بن جحش بن رئاب ، وهو يذكر هجرة بني أسد بن خزيمة من قومه إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإيعابهم في ذلك حين دُعوا إلى الهجرة :
ولو حلفت بين الصفا أم أحمد * ومروتها بالله برت يمينها
لنحن الأُلى كنا بها ثم لم نزل * بمكة حتى عاد غثا سمينها
بها خيمت غنم بن دودان وابتنت * وما إن غدت غنم وخفّ قطينها
إلى الله تغدو بين مثنى وواحد * ودين رسول الله بالحق دينها
وقال أبو أحمد بن جحش أيضا :
لما رأتني أم أحمد غاديا بذمة * من أخشى بغيب وأرهبُ
تقول : فإما كنت لا بد فاعلا * فيمم بنا البلدان ولتنأ يثرب
فقلت لها : بل يثرب اليوم وجهنا * وما يشإِ الرحمن فالعبد يركب
إلى الله وجهي والرسول ومن يُقم * إلى الله يوما وجهه لا يخُيَّب
فكم قد تركنا من حميم مناصح * وناصحة تبكي بدمع وتندب
ترى أن وترا نأينا عن بلادنا * ونحن نرى أن الرغائب تطلب
دعوت بني غنم لحقن دمائهم * وللحق لما لاح للناس ملحب
أجابوا بحمد لله لما دعاهم * إلى الحق داع والنجاح فأوعبوا
وكنا وأصحابا لنا فارقوا الهدى * أعانوا علينا بالسلاح وأ***وا
كَفوجَيْن : أما منهما فموفَّق * على الحق مهدي ، وفوج معذب
طغوا وتمنوا كذبة وأزلهَّم * عن الحق إبليس فخابوا وخُيِّبوا
ورِعْنا إلى قول النبي محمد * فطاب ولاة الحق منا وطُيبوا
نَمُتُّ بأرحام إليهم قريبة * ولا قرب بالأرحام إذ لا نُقرَّب
فأي ابن أخت بعدنا يأمنَّنكم * وأية صهر بعد صهريَ تُرقبُ
ستعلم يوما أينا إذ تزايلوا * وزُيِّل أمر الناس للحق أصوب
قال ابن هشام : قوله : ( ولتنأ يثرب ) ، وقوله : ( إذ لا نقرب ) ، عن غير ابن إسحاق .
قال ابن هشام : يريد بقوله : ( إذ ) إذا ، كقول الله عز وجل : ( إذ الظالمون موقوفون عند ربهم ) . قال أبو النجم العجلي :
ثم جزاه الله عنا إذ جزى * جنات عدن في العلاليِّ والعُلا