شريف حمدان
21 / 09 / 2013, 13 : 04 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
أمر أبي قيس بن أبي أنس
إسلامه و شيء من شعره
قال ابن إسحاق :
وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية ،
ولبس المسوح ،
وفارق الأوثان ،
واغتسل من الجنابة وتطهر من الحائض من النساء ،
وهمّ بالنصرانية ،
ثم أمسك عنها ،
ودخل بيتا له ،
فاتخذه مسجدا لا تدخله عليه فيه طامث و لا جنب ،
وقال :
أعبد رب إبراهيم ، حين فارق الأوثان وكرهها ،
حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ،
فأسلم وحسن إسلامه ،
وهو شيخ كبير ،
وكان قوالا بالحق ،
معظما لله عز وجل في جاهليته ،
يقول أشعارا في ذلك حسانا -
وهو الذي يقول :
يقول أبو قيس وأصبح غاديا : * ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
فأوصيكم بالله والبر والتقى * وأعراضكم ، والبر بالله أول
وإنْ قومكم سادوا فلا تحسدنهم * وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم * فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن ناب غرم فادح فارفقوهم * وما حمَّلوكم في الملمات فاحملوا
وإن أنتم أمعرتمُ فتعففوا * وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا
قال ابن هشام : ويُروى :
وإن ناب أمر فادح فارفدوهمُ *
قال ابن إسحاق : وقال أبو قيس صرمة أيضا :
سبِّحوا الله شرق كل صباح * طلعت شمسه وكل هلالِ
عالم السر والبيان لدينا * ليس ما قال ربنا بضلال
وله الطير تستريد وتأوي * في وكور من آمنات الجبال
وله الوحش بالفلاة تراها * في حقاف وفي ظلال الرمال
وله هوّدت يهود ودانت * كل دين إذا ذكرتَ عُضال
وله شمّس النصارى وقاموا * كل عيد لربهم واحتفال
وله الراهب الحبيس تراه * رهن بُؤس وكان ناعم بال
يا بَنيَّ الأرحامَ لا تقطعوها * وصِلُوها قصيرة من طوال
واتقوا الله في ضعاف اليتامى * ربما يُستحل غيرُ الحلال
واعلموا أن لليتيم وليا * عالما يهتدي بغير السؤال
ثم مالَ اليتيم لا تأكلوه * إن مال اليتيم يرعاه والي
يا بَنيّ ، التخوم لا تخزلوها * إن خزل التخوم ذو عُقَّال
يا بني الأيام لا تأمنوها * واحذروا مكرها ومر الليالي
واعلموا أن مَرّها لنفاد الْ * خلق ما كان من جديد وبالي
واجمعوا أمركم على البر والتَّقْ * وى وترك الخنا وأخذ الحلال
وقال أبو قيس صرمة أيضا ،
يذكر ما أكرمهم الله تبارك وتعالى به من الإسلام ، و
ما خصهم الله به من نزول رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم :
ثوى في قريش بضع عشرة حجة * يذكِّر لو يلقى صديقا مُواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه * فلم ير من يُؤوي ولم ير داعيا
فلما أتانا أظهر الله دينه * فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وألفى صديقا واطمأنت به النوى * وكان له عونا من الله باديا
يقص لنا ما قال نوح لقومه * وما قال موسى إذ أجاب المناديا
فأصبح لا يخشى من الناس واحدا * قريبا ولا يخشى من الناس نائيا
بذلنا له الأموال من حلّ مالنا * وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
ونعلم أن الله لا شيء غيره * ونعلم أن الله أفضل هاديا
نعادي الذي عادى من الناس كلهم * جميعا وإن كان ****** المصافيا
أقول إذا أدعوك في كل بيعة : * تباركت قد أكثرتُ لاسمك داعيا
أقول إذا جاوزت أرضا مخوفة : * حنانيك لا تُظهر علي الأعاديا
فطأْ معرضا إن الحتوف كثيرة * وإنك لا تُبقي لنفسك باقيا
فوالله ما يدري الفتى كيف يتقي * إذا هو لم يجعل له الله واقيا
ولا تحفِلُ النخل المُعيمة ربها * إذا أصبحت ريّا وأصبح ثاويا
قال ابن هشام : البيت الذي أوله :
فطأ معرضا إن الحتوف كثيرة
والبيت الذي يليه :
فوالله ما يدري الفتى كيف يتقي
لأفنون التغلبي ، وهو صُريم بن معشر ، في أبيات له .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
أمر أبي قيس بن أبي أنس
إسلامه و شيء من شعره
قال ابن إسحاق :
وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية ،
ولبس المسوح ،
وفارق الأوثان ،
واغتسل من الجنابة وتطهر من الحائض من النساء ،
وهمّ بالنصرانية ،
ثم أمسك عنها ،
ودخل بيتا له ،
فاتخذه مسجدا لا تدخله عليه فيه طامث و لا جنب ،
وقال :
أعبد رب إبراهيم ، حين فارق الأوثان وكرهها ،
حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ،
فأسلم وحسن إسلامه ،
وهو شيخ كبير ،
وكان قوالا بالحق ،
معظما لله عز وجل في جاهليته ،
يقول أشعارا في ذلك حسانا -
وهو الذي يقول :
يقول أبو قيس وأصبح غاديا : * ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
فأوصيكم بالله والبر والتقى * وأعراضكم ، والبر بالله أول
وإنْ قومكم سادوا فلا تحسدنهم * وإن كنتم أهل الرياسة فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم * فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن ناب غرم فادح فارفقوهم * وما حمَّلوكم في الملمات فاحملوا
وإن أنتم أمعرتمُ فتعففوا * وإن كان فضل الخير فيكم فأفضلوا
قال ابن هشام : ويُروى :
وإن ناب أمر فادح فارفدوهمُ *
قال ابن إسحاق : وقال أبو قيس صرمة أيضا :
سبِّحوا الله شرق كل صباح * طلعت شمسه وكل هلالِ
عالم السر والبيان لدينا * ليس ما قال ربنا بضلال
وله الطير تستريد وتأوي * في وكور من آمنات الجبال
وله الوحش بالفلاة تراها * في حقاف وفي ظلال الرمال
وله هوّدت يهود ودانت * كل دين إذا ذكرتَ عُضال
وله شمّس النصارى وقاموا * كل عيد لربهم واحتفال
وله الراهب الحبيس تراه * رهن بُؤس وكان ناعم بال
يا بَنيَّ الأرحامَ لا تقطعوها * وصِلُوها قصيرة من طوال
واتقوا الله في ضعاف اليتامى * ربما يُستحل غيرُ الحلال
واعلموا أن لليتيم وليا * عالما يهتدي بغير السؤال
ثم مالَ اليتيم لا تأكلوه * إن مال اليتيم يرعاه والي
يا بَنيّ ، التخوم لا تخزلوها * إن خزل التخوم ذو عُقَّال
يا بني الأيام لا تأمنوها * واحذروا مكرها ومر الليالي
واعلموا أن مَرّها لنفاد الْ * خلق ما كان من جديد وبالي
واجمعوا أمركم على البر والتَّقْ * وى وترك الخنا وأخذ الحلال
وقال أبو قيس صرمة أيضا ،
يذكر ما أكرمهم الله تبارك وتعالى به من الإسلام ، و
ما خصهم الله به من نزول رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم :
ثوى في قريش بضع عشرة حجة * يذكِّر لو يلقى صديقا مُواتيا
ويعرض في أهل المواسم نفسه * فلم ير من يُؤوي ولم ير داعيا
فلما أتانا أظهر الله دينه * فأصبح مسرورا بطيبة راضيا
وألفى صديقا واطمأنت به النوى * وكان له عونا من الله باديا
يقص لنا ما قال نوح لقومه * وما قال موسى إذ أجاب المناديا
فأصبح لا يخشى من الناس واحدا * قريبا ولا يخشى من الناس نائيا
بذلنا له الأموال من حلّ مالنا * وأنفسنا عند الوغى والتآسيا
ونعلم أن الله لا شيء غيره * ونعلم أن الله أفضل هاديا
نعادي الذي عادى من الناس كلهم * جميعا وإن كان ****** المصافيا
أقول إذا أدعوك في كل بيعة : * تباركت قد أكثرتُ لاسمك داعيا
أقول إذا جاوزت أرضا مخوفة : * حنانيك لا تُظهر علي الأعاديا
فطأْ معرضا إن الحتوف كثيرة * وإنك لا تُبقي لنفسك باقيا
فوالله ما يدري الفتى كيف يتقي * إذا هو لم يجعل له الله واقيا
ولا تحفِلُ النخل المُعيمة ربها * إذا أصبحت ريّا وأصبح ثاويا
قال ابن هشام : البيت الذي أوله :
فطأ معرضا إن الحتوف كثيرة
والبيت الذي يليه :
فوالله ما يدري الفتى كيف يتقي
لأفنون التغلبي ، وهو صُريم بن معشر ، في أبيات له .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif