شريف حمدان
10 / 10 / 2013, 46 : 10 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
رجوعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حكم الرجم
قال ابن إسحاق :
وحدثني ابن شهاب الزهري أنه سمع رجلا من مزينة ،
من أهل العلم ،
يحدث سعيد بن المسيب ،
أن أبا هريرة حدثهم :
أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدراس ،
حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ،
وقد زنى رجل منهم بعد إحصانه بامرأة من يهود قد أحصنت ،
فقالوا :
ابعثوا بهذا الرجل وهذه المرأة إلى محمد ،
فسلوه كيف الحكم فيهما ، وولوه الحكم عليهما ،
فإن عمل فيهما بعملكم من التَّجْبِية -
والتجبية : الجلد بحبل من ليف مطلي بقار ،
ثم تسود وجوههما ،
ثم يحملان على حمارين ،
وتجُعل وجوههما من قبل أدبار الحمارين -
فاتبعوه ،
فإنما هو ملك ،
وصدقوه ؛
وإن هو حكم فيهما بالرجم فإنه نبي ،
فاحذروه على ما في أيديكم أن يسلبكموه .
فأتوه ،
فقالوا :
يا محمد ،
هذا رجل قد زنى بعد إحصانه بامرأة قد أحصنت ،
فاحكم فيهما ،
فقد وليناك الحكم فيهما .
فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أتى أحبارهم في بيت المدراس فقال :
يا معشر يهود ،
أخرجوا إلي علماءكم ،
فأخرج له عبدالله بن صوريا .
قال ابن إسحاق :
وقد حدثني بعض بني قريظة :
أنهم قد أخرجوا إليه يومئذ ،
مع ابن صوريا ،
أبا ياسر بن أخطب ،
ووهب بن يهوذا ،
فقالوا :
هؤلاء علماؤنا .
فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حتى حصّل أمرهم ،
إلى أن قالوا لعبدالله بن صوريا :
هذا أعلم من بقي بالتوراة .
قال ابن هشام :
من قوله :
( وحدثني بعض بني قريظة ) .
إلى :
( أعلم من بقي بالتوراة ) .
من قول ابن إسحاق ،
وما بعده من الحديث الذي قبله .
فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكان غلاما شابا من أحدثهم سنا ،
فألظّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة ،
يقول له :
يابن صوريا ،
أنشدك الله وأُذكِّرك بأيامه عند بني إسرائيل ،
هل تعلم أن الله حكم فيمن زنى بعد إحصانه بالرجم في التوراة ؟
قال :
اللهم نعم ،
أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك لنبي مرسل ولكنهم يحسدونك .
قال :
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأمر بهما فَرُجما عند باب مسجده في بني غنم بن مالك بن النجار .
ثم كفر بعد ذلك ابن صوريا ،
وجحد نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن إسحاق :
فأنزل الله تعالى فيهم :
( يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر
من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ،
ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك ) .
أي الذين بعثوا منهم من بعثوا وتخلفوا ،
وأمروهم بما أمروهم به من تحريف الحكم عن مواضعه .
ثم قال :
( يحرفون الكلم من بعد مواضعه ،
يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه ،
وإن لم تؤتوه ) ،
أي الرجم
( فاحذروا )
إلى آخر القصة .
قال ابن إسحاق :
وحدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة عن إسماعيل بن إبراهيم ،
عن ابن عباس ،
قال :
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمهما ،
فرجما بباب مسجده ،
فلما وجد اليهودي مسَّ الحجارة قام إلى صاحبته فجنأ عليها ،
يقيها مس الحجارة ، حتى قتلا جميعا .
قال :
وكان ذلك مما صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في تحقيق الزنا منهما .
قال ابن إسحاق :
وحدثني صالح بن كيسان ،
عن نافع مولى عبدالله ابن عمر ،
عن عبدالله بن عمر ،
قال :
لما حكَّموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما ،
دعاهم بالتوراة
، وجلس حبر منهم يتلوها ،
وقد وضع يده على آية الرجم ،
قال :
فضرب عبدالله بن سلام يد الحبر ،
ثم قال :
هذه يا نبي الله آية الرجم ،
يأبى أن يتلوها عليك .
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ويحكم يا معشر يهود !
ما دعاكم إلى ترك حكم الله وهو بأيديكم ؟
قال :
فقالوا :
أما والله إنه قد كان فينا يُعمل به ،
حتى زنى رجل منا بعد إحصانه ،
من بيوت الملوك وأهل الشرف ،
فمنعه الملك من الرجم ،
ثم زنى رجل بعده ،
فأراد أن يرجمه ،
فقالوا :
لا والله ،
حتى ترجم فلانا ،
فلما قالوا له ذلك اجتمعوا فأصلحوا أمرهم على التجبية ،
وأماتوا ذكر الرجم والعمل به .
قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأنا أول من أحيا أمر الله وكتابه وعمل به ،
ثم أمر بهما فرجما عند باب مسجده .
قال عبدالله بن عمر :
فكنت فيمن رجمهما .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
رجوعهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حكم الرجم
قال ابن إسحاق :
وحدثني ابن شهاب الزهري أنه سمع رجلا من مزينة ،
من أهل العلم ،
يحدث سعيد بن المسيب ،
أن أبا هريرة حدثهم :
أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدراس ،
حين قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ،
وقد زنى رجل منهم بعد إحصانه بامرأة من يهود قد أحصنت ،
فقالوا :
ابعثوا بهذا الرجل وهذه المرأة إلى محمد ،
فسلوه كيف الحكم فيهما ، وولوه الحكم عليهما ،
فإن عمل فيهما بعملكم من التَّجْبِية -
والتجبية : الجلد بحبل من ليف مطلي بقار ،
ثم تسود وجوههما ،
ثم يحملان على حمارين ،
وتجُعل وجوههما من قبل أدبار الحمارين -
فاتبعوه ،
فإنما هو ملك ،
وصدقوه ؛
وإن هو حكم فيهما بالرجم فإنه نبي ،
فاحذروه على ما في أيديكم أن يسلبكموه .
فأتوه ،
فقالوا :
يا محمد ،
هذا رجل قد زنى بعد إحصانه بامرأة قد أحصنت ،
فاحكم فيهما ،
فقد وليناك الحكم فيهما .
فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى أتى أحبارهم في بيت المدراس فقال :
يا معشر يهود ،
أخرجوا إلي علماءكم ،
فأخرج له عبدالله بن صوريا .
قال ابن إسحاق :
وقد حدثني بعض بني قريظة :
أنهم قد أخرجوا إليه يومئذ ،
مع ابن صوريا ،
أبا ياسر بن أخطب ،
ووهب بن يهوذا ،
فقالوا :
هؤلاء علماؤنا .
فسألهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حتى حصّل أمرهم ،
إلى أن قالوا لعبدالله بن صوريا :
هذا أعلم من بقي بالتوراة .
قال ابن هشام :
من قوله :
( وحدثني بعض بني قريظة ) .
إلى :
( أعلم من بقي بالتوراة ) .
من قول ابن إسحاق ،
وما بعده من الحديث الذي قبله .
فخلا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وكان غلاما شابا من أحدثهم سنا ،
فألظّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة ،
يقول له :
يابن صوريا ،
أنشدك الله وأُذكِّرك بأيامه عند بني إسرائيل ،
هل تعلم أن الله حكم فيمن زنى بعد إحصانه بالرجم في التوراة ؟
قال :
اللهم نعم ،
أما والله يا أبا القاسم إنهم ليعرفون أنك لنبي مرسل ولكنهم يحسدونك .
قال :
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأمر بهما فَرُجما عند باب مسجده في بني غنم بن مالك بن النجار .
ثم كفر بعد ذلك ابن صوريا ،
وجحد نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن إسحاق :
فأنزل الله تعالى فيهم :
( يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر
من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ،
ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك ) .
أي الذين بعثوا منهم من بعثوا وتخلفوا ،
وأمروهم بما أمروهم به من تحريف الحكم عن مواضعه .
ثم قال :
( يحرفون الكلم من بعد مواضعه ،
يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه ،
وإن لم تؤتوه ) ،
أي الرجم
( فاحذروا )
إلى آخر القصة .
قال ابن إسحاق :
وحدثني محمد بن طلحة بن يزيد بن رُكانة عن إسماعيل بن إبراهيم ،
عن ابن عباس ،
قال :
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجمهما ،
فرجما بباب مسجده ،
فلما وجد اليهودي مسَّ الحجارة قام إلى صاحبته فجنأ عليها ،
يقيها مس الحجارة ، حتى قتلا جميعا .
قال :
وكان ذلك مما صنع الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في تحقيق الزنا منهما .
قال ابن إسحاق :
وحدثني صالح بن كيسان ،
عن نافع مولى عبدالله ابن عمر ،
عن عبدالله بن عمر ،
قال :
لما حكَّموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهما ،
دعاهم بالتوراة
، وجلس حبر منهم يتلوها ،
وقد وضع يده على آية الرجم ،
قال :
فضرب عبدالله بن سلام يد الحبر ،
ثم قال :
هذه يا نبي الله آية الرجم ،
يأبى أن يتلوها عليك .
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ويحكم يا معشر يهود !
ما دعاكم إلى ترك حكم الله وهو بأيديكم ؟
قال :
فقالوا :
أما والله إنه قد كان فينا يُعمل به ،
حتى زنى رجل منا بعد إحصانه ،
من بيوت الملوك وأهل الشرف ،
فمنعه الملك من الرجم ،
ثم زنى رجل بعده ،
فأراد أن يرجمه ،
فقالوا :
لا والله ،
حتى ترجم فلانا ،
فلما قالوا له ذلك اجتمعوا فأصلحوا أمرهم على التجبية ،
وأماتوا ذكر الرجم والعمل به .
قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأنا أول من أحيا أمر الله وكتابه وعمل به ،
ثم أمر بهما فرجما عند باب مسجده .
قال عبدالله بن عمر :
فكنت فيمن رجمهما .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif