شريف حمدان
01 / 11 / 2013, 18 : 03 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
مقتل أمية بن خلف
قال ابن إسحاق :
حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ،
قال ابن إسحاق :
وحدثنيه أيضاً عبدالله بن أبي بكر وغيرهما ،
عن عبدالرحمن بن عوف قال :
كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة ،
وكان اسمي عبد عمرو ،
فتسميت حين أسلمت عبدالرحمن ونحن بمكة ،
فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول :
يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبواك ؟
فأقول :
نعم ؛
فيقول :
فإني لا أعرف الرحمن ،
فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به ،
أما أنت فلا تجيبني باسمك الأول ،
وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف ،
قال :
فكان إذا دعاني :
يا عبد عمرو لم أجبه ،
قال :
فقلت له :
يا أبا علي ،
اجعل ما شئت ،
قال :
فأنت عبد الإله ،
قال :
فقلت :
نعم ،
قال :
فكنت إذا مررت به ،
قال :
يا عبد الإله فأجيبه ،
فأتحدث معه .
حتى إذا كان يوم بدر ،
مررت به وهو واقف مع ابنه علي ابن أمية ،
آخذ بيده ،
ومعي أدراع قد استلبتها فأنا أحملها . فلما رآني قال لي :
يا عبد عمرو فلم أجبه ،
فقال :
يا عبد الإله ،
فقلت نعم ،
هل لك فيّ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك .
قال قلت :
نعم .
ها الله ذا ! .
قال فطرحت الأدراع من يدي ،
وأخذت بيده ويد ابنه ،
وهو يقول :
ما رأيت كاليوم قط ،
أما لكم حاجة في اللبن ؟
قال ثم خرجت أمشي بهما.
قال ابن هشام :
يريد باللبن ،
أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن .
قال ابن إسحاق :
حدثني عبدالواحد بن أبي عون ،
عن سعد بن إبراهيم ،
عن أبيه عبدالرحمن بن عوف ،
قال :
قال لي أمية بن خلف ،
وأنا بينه وبين ابنه ،
آخذ بأيديهما :
يا عبد الإله ،
من الرجل منكم المُعْلم بريشة نعامة في صدره ؟
قال :
قلت :
ذاك حمزة بن عبدالمطلب ؛
قال :
ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل .
قال عبدالرحمن :
فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي
وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام ،
فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت ،
فيضجعه على ظهره ،
ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ،
ثم يقول : لا تزال هكذا أو تفارقَ دين محمد ؛
فيقول بلال :
أحد أحد
قال :
فلما رآه ؛
قال :
رأس الكفر أمية بن خلف ،
لا نجوت إن نجا .
قال :
قلت :
أي بلال ،
أبأسيري ،
قال :
لا نجوت إن نجا .
قال :
قلت :
أتسمع يا ابن السوداء ،
قال :
لا نجوت إن نجا .
قال :
ثم صرخ بأعلى صوته :
يا أنصار الله ،
رأس الكفر أمية بن خلف ،
لا نجوت إن نجا .
قال :
فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المُسكة وأنا أذب عنه ،
قال :
فأخلف رجل السيف ،
فضرب رجل ابنه فوقع ،
وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط .
قال :
فقلت :
انج بنفسك ،
ولا نجاء بك فوالله ما أغني عنك شيئا ،
قال :
فهبروهما بأسيافهم ،
حتى فرغوا منهما .
قال :
فكان عبدالرحمن يقول :
يرحم الله بلالا ،
ذهبت أدراعي وفجعني بأسيري .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
مقتل أمية بن خلف
قال ابن إسحاق :
حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ، عن أبيه ،
قال ابن إسحاق :
وحدثنيه أيضاً عبدالله بن أبي بكر وغيرهما ،
عن عبدالرحمن بن عوف قال :
كان أمية بن خلف لي صديقا بمكة ،
وكان اسمي عبد عمرو ،
فتسميت حين أسلمت عبدالرحمن ونحن بمكة ،
فكان يلقاني إذ نحن بمكة فيقول :
يا عبد عمرو أرغبت عن اسم سماكه أبواك ؟
فأقول :
نعم ؛
فيقول :
فإني لا أعرف الرحمن ،
فاجعل بيني وبينك شيئا أدعوك به ،
أما أنت فلا تجيبني باسمك الأول ،
وأما أنا فلا أدعوك بما لا أعرف ،
قال :
فكان إذا دعاني :
يا عبد عمرو لم أجبه ،
قال :
فقلت له :
يا أبا علي ،
اجعل ما شئت ،
قال :
فأنت عبد الإله ،
قال :
فقلت :
نعم ،
قال :
فكنت إذا مررت به ،
قال :
يا عبد الإله فأجيبه ،
فأتحدث معه .
حتى إذا كان يوم بدر ،
مررت به وهو واقف مع ابنه علي ابن أمية ،
آخذ بيده ،
ومعي أدراع قد استلبتها فأنا أحملها . فلما رآني قال لي :
يا عبد عمرو فلم أجبه ،
فقال :
يا عبد الإله ،
فقلت نعم ،
هل لك فيّ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك .
قال قلت :
نعم .
ها الله ذا ! .
قال فطرحت الأدراع من يدي ،
وأخذت بيده ويد ابنه ،
وهو يقول :
ما رأيت كاليوم قط ،
أما لكم حاجة في اللبن ؟
قال ثم خرجت أمشي بهما.
قال ابن هشام :
يريد باللبن ،
أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن .
قال ابن إسحاق :
حدثني عبدالواحد بن أبي عون ،
عن سعد بن إبراهيم ،
عن أبيه عبدالرحمن بن عوف ،
قال :
قال لي أمية بن خلف ،
وأنا بينه وبين ابنه ،
آخذ بأيديهما :
يا عبد الإله ،
من الرجل منكم المُعْلم بريشة نعامة في صدره ؟
قال :
قلت :
ذاك حمزة بن عبدالمطلب ؛
قال :
ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل .
قال عبدالرحمن :
فوالله إني لأقودهما إذ رآه بلال معي
وكان هو الذي يعذب بلالا بمكة على ترك الإسلام ،
فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت ،
فيضجعه على ظهره ،
ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ،
ثم يقول : لا تزال هكذا أو تفارقَ دين محمد ؛
فيقول بلال :
أحد أحد
قال :
فلما رآه ؛
قال :
رأس الكفر أمية بن خلف ،
لا نجوت إن نجا .
قال :
قلت :
أي بلال ،
أبأسيري ،
قال :
لا نجوت إن نجا .
قال :
قلت :
أتسمع يا ابن السوداء ،
قال :
لا نجوت إن نجا .
قال :
ثم صرخ بأعلى صوته :
يا أنصار الله ،
رأس الكفر أمية بن خلف ،
لا نجوت إن نجا .
قال :
فأحاطوا بنا حتى جعلونا في مثل المُسكة وأنا أذب عنه ،
قال :
فأخلف رجل السيف ،
فضرب رجل ابنه فوقع ،
وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط .
قال :
فقلت :
انج بنفسك ،
ولا نجاء بك فوالله ما أغني عنك شيئا ،
قال :
فهبروهما بأسيافهم ،
حتى فرغوا منهما .
قال :
فكان عبدالرحمن يقول :
يرحم الله بلالا ،
ذهبت أدراعي وفجعني بأسيري .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif