شريف حمدان
02 / 11 / 2013, 20 : 06 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
طرح المشركين في القليب
شعر حسَّان في ذلك
قال ابن إسحاق :
وقال حسَّان بن ثابت :
عرفت ديار زينب بالكثيب * كخط الوحي في الورق القشيب
تداولها الرياح وكل جون * من الوسمي منهمر سكوب
فأمسى رسمها خلقا وأمست * يبابا بعد ساكنها ******
فدع عنك التذكر كل يوم * ورُدَّ حرارة الصدر الكئيب
وخبر بالذي لا عيب فيه * بصدق غير إخبار الكذوب
بما صنع المليك غداة بدر * لنا في المشركين من النصيب
غداة كأن جمعهم حراء * بدت أركانه جنح الغروب
فلاقيناهم منا بجمع * كأُسْد الغاب مردان وشيب
أمام محمد قد وازروه * على الأعداء في لفح الحروب
بأيديهم صورام مرهفات * وكل مجرَّب خاظي الكعوب
بنو الأوس الغطارف وازرتها * بنو النجار في الدين الصليب
فغادرنا أبا جهل صريعا * وعتبة قد تركنا بالجبوب
وشيبة قد تركنا في رجال * ذوي حسب إذا نسبوا حسيب
يناديهم رسول الله لما * قذفناهم كباكب في القليب
ألم تجدوا كلامي كان حقا * وأمر الله يأخذ بالقلوب ؟
فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا : * صدقت وكنت ذا رأي مصيب !
قال ابن إسحاق :
ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوا في القليب ،
أخذ عتبة بن ربيعة ،
فسحب إلى القليب ،
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما بلغني
في وجه أبي حذيفة بن عتبة ،
فإذا هو كئيب قد تغير لونه ،
فقال :
يا أبا حذيفة ،
لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء ؟
أو كما قال صلى الله عليه وسلم ؛
فقال :
لا ،
والله يا رسول الله ،
ما شككت في أبي ولا في مصرعه ،
ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا ،
فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام ،
فلما رأيت ما أصابه ،
وذكرت ما مات عليه من الكفر ،
بعد الذي كنت أرجو له ،
أحزنني ذلك ،
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير ،
وقال له خيرا .
ذكر الفتية الذين نزل فيهم :
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) .
وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ،
فنزل فيهم من القرآن ،
فيما ذكر لنا :
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ؟
قالوا كنا مستضعفين في الأرض ،
قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ،
فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا )
. فتية مُسمَّين .
من بني أسد بن عبدالعزى بن قصي :
الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد .
ومن بني مخزوم :
أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ،
وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم .
ومن بني جمح :
علي بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح .
ومن بني سهم :
العاص بن منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم .
وذلك أنهم كانوا أسلموا ،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ،
فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ،
ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعا .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
طرح المشركين في القليب
شعر حسَّان في ذلك
قال ابن إسحاق :
وقال حسَّان بن ثابت :
عرفت ديار زينب بالكثيب * كخط الوحي في الورق القشيب
تداولها الرياح وكل جون * من الوسمي منهمر سكوب
فأمسى رسمها خلقا وأمست * يبابا بعد ساكنها ******
فدع عنك التذكر كل يوم * ورُدَّ حرارة الصدر الكئيب
وخبر بالذي لا عيب فيه * بصدق غير إخبار الكذوب
بما صنع المليك غداة بدر * لنا في المشركين من النصيب
غداة كأن جمعهم حراء * بدت أركانه جنح الغروب
فلاقيناهم منا بجمع * كأُسْد الغاب مردان وشيب
أمام محمد قد وازروه * على الأعداء في لفح الحروب
بأيديهم صورام مرهفات * وكل مجرَّب خاظي الكعوب
بنو الأوس الغطارف وازرتها * بنو النجار في الدين الصليب
فغادرنا أبا جهل صريعا * وعتبة قد تركنا بالجبوب
وشيبة قد تركنا في رجال * ذوي حسب إذا نسبوا حسيب
يناديهم رسول الله لما * قذفناهم كباكب في القليب
ألم تجدوا كلامي كان حقا * وأمر الله يأخذ بالقلوب ؟
فما نطقوا ، ولو نطقوا لقالوا : * صدقت وكنت ذا رأي مصيب !
قال ابن إسحاق :
ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلقوا في القليب ،
أخذ عتبة بن ربيعة ،
فسحب إلى القليب ،
فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيما بلغني
في وجه أبي حذيفة بن عتبة ،
فإذا هو كئيب قد تغير لونه ،
فقال :
يا أبا حذيفة ،
لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء ؟
أو كما قال صلى الله عليه وسلم ؛
فقال :
لا ،
والله يا رسول الله ،
ما شككت في أبي ولا في مصرعه ،
ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا ،
فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام ،
فلما رأيت ما أصابه ،
وذكرت ما مات عليه من الكفر ،
بعد الذي كنت أرجو له ،
أحزنني ذلك ،
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير ،
وقال له خيرا .
ذكر الفتية الذين نزل فيهم :
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ) .
وكان الفتية الذين قتلوا ببدر ،
فنزل فيهم من القرآن ،
فيما ذكر لنا :
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم ؟
قالوا كنا مستضعفين في الأرض ،
قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ،
فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا )
. فتية مُسمَّين .
من بني أسد بن عبدالعزى بن قصي :
الحارث بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد .
ومن بني مخزوم :
أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم ،
وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم .
ومن بني جمح :
علي بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح .
ومن بني سهم :
العاص بن منبه بن الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم .
وذلك أنهم كانوا أسلموا ،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ،
فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى المدينة حبسهم آباؤهم وعشائرهم بمكة وفتنوهم فافتتنوا ،
ثم ساروا مع قومهم إلى بدر فأصيبوا به جميعا .
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif