شريف حمدان
03 / 11 / 2013, 03 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
بلوغ مصاب قريش في رجالها إلى مكة
قال ابن هشام :
وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر النضر بن الحارث ،
فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليسر ،
وهو الذي أسره ،
ما قال ،
قال له أبو عزيز :
يا أخي ،
هذه وصاتك بي ،
فقال له مصعب :
إنه أخي دونك .
فسألت أمه عن أغلى ما فُدي به قرشي ،
فقيل لها :
أربعة آلاف درهم ،
فبعثت بأربعة آلاف درهم ،
ففدته بها .
قال ابن إسحاق :
وكان أول من قدم مكة بمصاب قريش الحيسمان ابن عبدالله الخزاعي ،
فقالوا :
ما وراءك ؟
قال :
قتل عتبة بن ربيعة ،
وشيبة بن ربيعة ،
وأبو الحكم بن هشام ،
وأمية بن خلف ،
وزمعة بن الأسود ،
ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ،
وأبو البختري بن هشام ،
فلما جعل يُعدد أشراف قريش ؛
قال صفوان بن أمية ،
وهو قاعد في الحجر :
والله إن يعقل هذا فاسئلوه عني ؛
فقالوا :
و ما فعل صفوان بن أمية ؟
قال :
ها هو ذاك جالسا في الحجر ،
وقد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا .
قال ابن إسحاق :
وحدثني حسين بن عبدالله بن عبيد الله بن عباس ،
عن عكرمة مولى ابن عباس ،
قال :
قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كنت غلاما للعباس بن عبدالمطلب ،
وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ،
فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمتُ ،
وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه ،
وكان ذا مال كثير متفرق في قومه ،
وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر ،
فبعث مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة ،
وكذلك كانوا صنعوا ،
لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا ،
فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش ،
كبته الله وأخزاه ،
ووجدنا في أنفسنا قوة وعزا .
قال : وكنت رجلا ضعيفا ،
وكنت أعمل الأقداح ،
أنحتها في حجرة زمزم ،
فوالله إني لجالس فيها أنحت أقداحي ،
وعندي أم الفضل جالسة ،
وقد سرّنا ما جاءنا من الخبر ،
إذ أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر ،
حتى جلس على طنب الحجرة ،
فكان ظهره إلى ظهري ؛
فبينما هو جالس إذ قال الناس :
هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب
قال ابن هشام :
واسم أبي سفيان المغيرة
قد قدم .
قال :
فقال أبو لهب
: هلم إلي ،
فعندك لعمري الخبر ،
قال :
فجلس إليه والناس قيام عليه ،
فقال :
يا ابن أخي ،
أخبرني كيف كان أمر الناس ؟
قال :
والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقودوننا كيف شاءوا ،
ويأسروننا كيف شاءوا ،
وأيم الله مع ذلك ما لمتُ الناس ،
لقينا رجالا بيضا ،
على خيل بلق ،
بين السماء والأرض ،
والله ما تُليق شيئا ،
ولا يقوم لها شيء .
قال أبو رافع :
فرفعت طُنُب الحجرة بيدي ،
ثم قلت :
تلك والله الملائكة ؛
قال :
فرفع أبو لهب يده فضرب بها وجهي ضربة شديدة .
قال :
وثاورته فاحتملني فضرب بي الأرض ،
ثم برك علي يضربني ،
وكنت رجلا ضعيفا ،
فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة ،
فأخذته فضربته به ضربة فلعت في رأسه شجة منكرة ،
وقالت :
استضعفته أن غاب عنه سيده ؛
فقام موليا ذليلا ،
فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعَدَسة فقتله .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة بدر الكبرى
بلوغ مصاب قريش في رجالها إلى مكة
قال ابن هشام :
وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر النضر بن الحارث ،
فلما قال أخوه مصعب بن عمير لأبي اليسر ،
وهو الذي أسره ،
ما قال ،
قال له أبو عزيز :
يا أخي ،
هذه وصاتك بي ،
فقال له مصعب :
إنه أخي دونك .
فسألت أمه عن أغلى ما فُدي به قرشي ،
فقيل لها :
أربعة آلاف درهم ،
فبعثت بأربعة آلاف درهم ،
ففدته بها .
قال ابن إسحاق :
وكان أول من قدم مكة بمصاب قريش الحيسمان ابن عبدالله الخزاعي ،
فقالوا :
ما وراءك ؟
قال :
قتل عتبة بن ربيعة ،
وشيبة بن ربيعة ،
وأبو الحكم بن هشام ،
وأمية بن خلف ،
وزمعة بن الأسود ،
ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ،
وأبو البختري بن هشام ،
فلما جعل يُعدد أشراف قريش ؛
قال صفوان بن أمية ،
وهو قاعد في الحجر :
والله إن يعقل هذا فاسئلوه عني ؛
فقالوا :
و ما فعل صفوان بن أمية ؟
قال :
ها هو ذاك جالسا في الحجر ،
وقد والله رأيت أباه وأخاه حين قتلا .
قال ابن إسحاق :
وحدثني حسين بن عبدالله بن عبيد الله بن عباس ،
عن عكرمة مولى ابن عباس ،
قال :
قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كنت غلاما للعباس بن عبدالمطلب ،
وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت ،
فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل وأسلمتُ ،
وكان العباس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه ،
وكان ذا مال كثير متفرق في قومه ،
وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر ،
فبعث مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة ،
وكذلك كانوا صنعوا ،
لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا ،
فلما جاءه الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش ،
كبته الله وأخزاه ،
ووجدنا في أنفسنا قوة وعزا .
قال : وكنت رجلا ضعيفا ،
وكنت أعمل الأقداح ،
أنحتها في حجرة زمزم ،
فوالله إني لجالس فيها أنحت أقداحي ،
وعندي أم الفضل جالسة ،
وقد سرّنا ما جاءنا من الخبر ،
إذ أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر ،
حتى جلس على طنب الحجرة ،
فكان ظهره إلى ظهري ؛
فبينما هو جالس إذ قال الناس :
هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب
قال ابن هشام :
واسم أبي سفيان المغيرة
قد قدم .
قال :
فقال أبو لهب
: هلم إلي ،
فعندك لعمري الخبر ،
قال :
فجلس إليه والناس قيام عليه ،
فقال :
يا ابن أخي ،
أخبرني كيف كان أمر الناس ؟
قال :
والله ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا يقودوننا كيف شاءوا ،
ويأسروننا كيف شاءوا ،
وأيم الله مع ذلك ما لمتُ الناس ،
لقينا رجالا بيضا ،
على خيل بلق ،
بين السماء والأرض ،
والله ما تُليق شيئا ،
ولا يقوم لها شيء .
قال أبو رافع :
فرفعت طُنُب الحجرة بيدي ،
ثم قلت :
تلك والله الملائكة ؛
قال :
فرفع أبو لهب يده فضرب بها وجهي ضربة شديدة .
قال :
وثاورته فاحتملني فضرب بي الأرض ،
ثم برك علي يضربني ،
وكنت رجلا ضعيفا ،
فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة ،
فأخذته فضربته به ضربة فلعت في رأسه شجة منكرة ،
وقالت :
استضعفته أن غاب عنه سيده ؛
فقام موليا ذليلا ،
فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعَدَسة فقتله .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif