شريف حمدان
20 / 11 / 2013, 13 : 12 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ما قيل من الشعر في يوم بدر
ما قاله حمزة بن عبدالمطلب
قال ابن إسحاق :
وكان مما قيل من الشعر في يوم بدر ،
وترادَّ به القوم بينهم لما كان فيه ،
قول حمزة بن عبدالمطلب يرحمه الله :
- قال ابن هشام :
وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها ونقيضتها - :
ألم تر أمراً كان من عجبِ الدهرِ * وللحَين أسبابٌ مبَينة الأمرِ
وما ذاك إلا أن قوما أفادهم * فخانوا تواصٍ بالعُقوق وبالكفرِ
عشيَّة راحوا نحو بدر بجمعهم * فكانوا رهونا للرَّكيَّة من بدرِ
وكنا طلبنا العير لم نبغِ غيرها * فساروا إلينا فالتقينا على قدرِ
فلما التقينا لم تكن مثنويةٌ * لنا غير طعن بالمثقَّفة السمرِ
وضرب ببيض يختلي الهام حدَّها * مشهَّرة الألوان بينةِ الأُثرِ
ونحن تركنا عُتبة الغي ثاويا * وشيبة في القتلى تجرجم في الجفر
وعمرو ثوى فيمن ثوى من حماتهم * فشُقت جيوب النائحات على عمرو
جيوب نساء من لؤي بن غالب * كرامٍ تفرَّعن الذوائبَ من فِهرِ
أولئك قوم قُتِّلوا في ضلالهم * وخلَّوا لواءً غير محتضِر النصرِ
لواء ضلال قاد إبليس أهله * فخاس بهم ، إن الخبيث إلى غدر
وقال لهم إذ عاين الأمر واضحا * برئت إليكم ما بي اليوم من صبر
فإني أرى ما لا ترون وإنني * أخاف عقاب الله والله ذو قَسرِ
فقدمهم للحَين حتى تورطوا * وكان بما لم يَخبُرِ القومُ ذا خُبرِ
فكانوا غداة البئر ألفا وجمعُنا * ثلاثُ مئين كالمسدمة الزُهرِ
وفينا جنود الله حين يمدنا * بهم في مقام ثمَّ مستوضَح الذكر
فشدَّ بهم جبريل تحت لوائنا * لدى مأزق فيه مناياهم تجري
رد هشام بن المغير ة على ما قاله حمزة
فأجابه الحارث ابن هشام بن المغيرة ،
فقال
ألا يا لقومي للصبابة والهجر * وللحزن مني والحرارة في الصدر
وللدمع من عينيَّ جوداً كأنه * فريدٌ هوى من سلك ناظمه يجري
على البطل الحلو الشمائل إذ ثوى * رهينَ مقام للركَّيةِ من بدر
فلا تبعدن يا عمرو من ذي قرابة * ومن ذي نِدام كان ذا خلق غَمر
فإن يك قوم صادفوا منك دولة * فلا بد للأيام من دول الدهر
فقد كنتَ في صرف الزمان الذي مضى * تُريهم هوانا منك ذا سبل وعرِ
فإلا أمتْ يا عمرو أتركك ثائرا * ولا أبق بقيا في إخاء ولا صِهر
وأقطع ظهرا من رجال بمعشر كرامٍ * عليهم مثل ما قطعوا ظهري
أغرهم ما جمَّعوا من وشيظة * ونحن الصميم في القبائل من فِهر
فيا للؤي ذبِّبوا عن حريمكم * وآلهة لا تتركوها لذي الفخر
توارثها أباؤكم وورثتم * أواسيَّها والبيت ذا السقف والستر
فما لحليم قد أراد هلاككم * فلا تعذروه آلَ غالبَ من عذر
وجِّدوا لمن عاديتم وتوازروا * وكونوا جميعاً في التأسي وفي الصبر
لعلكم أن تثأروا بأخيكم * ولا شيء إن لم تثأروا بذوي عمرو
بمَطّرِدات في الأكف كأنها * وميض تُطير الهام بيَّنة الأُثر
كان مَدبَّ الذَّر فوق متونها * إذا جردت يوما لأعدائها الخُزر
قال ابن هشام :
أبدلنا من هذه القصيدة كلمتين مما روى ابن إسحاق ،
وهما
( الفخر )
في أخر البيت
و( فما لحليم ) ،
في أول البيت ،
لأنه نال فيهما من النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ما قيل من الشعر في يوم بدر
ما قاله حمزة بن عبدالمطلب
قال ابن إسحاق :
وكان مما قيل من الشعر في يوم بدر ،
وترادَّ به القوم بينهم لما كان فيه ،
قول حمزة بن عبدالمطلب يرحمه الله :
- قال ابن هشام :
وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها ونقيضتها - :
ألم تر أمراً كان من عجبِ الدهرِ * وللحَين أسبابٌ مبَينة الأمرِ
وما ذاك إلا أن قوما أفادهم * فخانوا تواصٍ بالعُقوق وبالكفرِ
عشيَّة راحوا نحو بدر بجمعهم * فكانوا رهونا للرَّكيَّة من بدرِ
وكنا طلبنا العير لم نبغِ غيرها * فساروا إلينا فالتقينا على قدرِ
فلما التقينا لم تكن مثنويةٌ * لنا غير طعن بالمثقَّفة السمرِ
وضرب ببيض يختلي الهام حدَّها * مشهَّرة الألوان بينةِ الأُثرِ
ونحن تركنا عُتبة الغي ثاويا * وشيبة في القتلى تجرجم في الجفر
وعمرو ثوى فيمن ثوى من حماتهم * فشُقت جيوب النائحات على عمرو
جيوب نساء من لؤي بن غالب * كرامٍ تفرَّعن الذوائبَ من فِهرِ
أولئك قوم قُتِّلوا في ضلالهم * وخلَّوا لواءً غير محتضِر النصرِ
لواء ضلال قاد إبليس أهله * فخاس بهم ، إن الخبيث إلى غدر
وقال لهم إذ عاين الأمر واضحا * برئت إليكم ما بي اليوم من صبر
فإني أرى ما لا ترون وإنني * أخاف عقاب الله والله ذو قَسرِ
فقدمهم للحَين حتى تورطوا * وكان بما لم يَخبُرِ القومُ ذا خُبرِ
فكانوا غداة البئر ألفا وجمعُنا * ثلاثُ مئين كالمسدمة الزُهرِ
وفينا جنود الله حين يمدنا * بهم في مقام ثمَّ مستوضَح الذكر
فشدَّ بهم جبريل تحت لوائنا * لدى مأزق فيه مناياهم تجري
رد هشام بن المغير ة على ما قاله حمزة
فأجابه الحارث ابن هشام بن المغيرة ،
فقال
ألا يا لقومي للصبابة والهجر * وللحزن مني والحرارة في الصدر
وللدمع من عينيَّ جوداً كأنه * فريدٌ هوى من سلك ناظمه يجري
على البطل الحلو الشمائل إذ ثوى * رهينَ مقام للركَّيةِ من بدر
فلا تبعدن يا عمرو من ذي قرابة * ومن ذي نِدام كان ذا خلق غَمر
فإن يك قوم صادفوا منك دولة * فلا بد للأيام من دول الدهر
فقد كنتَ في صرف الزمان الذي مضى * تُريهم هوانا منك ذا سبل وعرِ
فإلا أمتْ يا عمرو أتركك ثائرا * ولا أبق بقيا في إخاء ولا صِهر
وأقطع ظهرا من رجال بمعشر كرامٍ * عليهم مثل ما قطعوا ظهري
أغرهم ما جمَّعوا من وشيظة * ونحن الصميم في القبائل من فِهر
فيا للؤي ذبِّبوا عن حريمكم * وآلهة لا تتركوها لذي الفخر
توارثها أباؤكم وورثتم * أواسيَّها والبيت ذا السقف والستر
فما لحليم قد أراد هلاككم * فلا تعذروه آلَ غالبَ من عذر
وجِّدوا لمن عاديتم وتوازروا * وكونوا جميعاً في التأسي وفي الصبر
لعلكم أن تثأروا بأخيكم * ولا شيء إن لم تثأروا بذوي عمرو
بمَطّرِدات في الأكف كأنها * وميض تُطير الهام بيَّنة الأُثر
كان مَدبَّ الذَّر فوق متونها * إذا جردت يوما لأعدائها الخُزر
قال ابن هشام :
أبدلنا من هذه القصيدة كلمتين مما روى ابن إسحاق ،
وهما
( الفخر )
في أخر البيت
و( فما لحليم ) ،
في أول البيت ،
لأنه نال فيهما من النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif