شريف حمدان
23 / 11 / 2013, 45 : 06 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة أحد
وحشي يحدث الضمري وابن الخيار عن قتله حمزة
قال ابن إسحاق :
وحدثني عبدالله بن الفضل بن عباس بن ربيعة
ابن الحارث عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري
قال :
خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار ،
أخو بني نوفل بن عبد مناف ،
في زمان معاوية بن أبي سفيان ،
فأدربنا مع الناس ،
فلما قفلنا مررنا بحمص
وكان وحشي مولى جبير بن مطعم ،
قد سكنها ،
وأقام بها
فلما قدمناها ،
قال لي عبيد الله بن عدي :
هل لك في أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة كيف قتله ؟
قال :
قلت له :
إن شئت.
فخرجنا نسأل عنه بحمص ،
فقال لنا رجل ،
ونحن نسأل عنه :
إنكما ستجدانه بفناء داره ،
وهو رجل قد غلبت عليه الخمر ،
فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا ،
وتجدا عنده بعض ما تريدان ،
وتصيبا عنده ما شئتما من حديث تسألانه عنه ،
وإن تجداه وبه بعض ما يكون به ،
فانصرفا عنه ودعاه ،
قال :
فخرجنا نمشي حتى جئناه ،
فإذا هو بفناء داره على طنفسة له ،
فإذا شيخ كبير مثل البغاث .
- قال ابن هشام :
البغاث :
ضرب من الطير يميل إلى السواد -
فإذا هو صاح لا بأس به .
قال :
فلما انتهينا إليه سلمنا عليه ،
فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي ،
فقال :
ابن لعدي بن الخيار أنت ؟
قال :
نعم ؛
قال :
أما والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى ،
فإني ناولتكها وهي على بعيرها ،
فأخذتك بعرضيك ،
فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها ،
فوالله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما .
قال :
فجلسنا إليه ،
فقلنا له
: جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة ،
كيف قتلته ؟
فقال :
أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك ،
كنت غلاما لجبير بن مطعم ،
وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر ؛
فلما سارت قريش إلى أحد ،
قال لي جبير :
إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق .
قال :
فخرجت مع الناس ،
وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة ،
قلما أخطئ بها شيئا ؛
فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره ،
حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق ،
يهد الناس بسيفه هدا ،
ما يقوم له شيء ،
فوالله إني لأتهيأ له ،
أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني إذ تقدمني إليه سباع بن عبدالعزى ؛
فلما رآه حمزة
قال :
له هلم إلي يا ابن مقطعة البظور.
قال :
فضربه ضربة كأن ما أخطأ .
رأسه قال :
وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها ،
دفعتها عليه ،
فوقعت في ثنته .
حتى خرجت من بين رجليه ،
وذهب لينوء نحوي ،
فغلب ،
وتركته وإياها حتى مات ،
ثم أتيته فأخذت حربتي ،
ثم رجعت إلى العسكر ،
فقعدت فيه ،
ولم يكن لي بغيره حاجة ،
وإنما قتلته لأعتق .
فلما قدمت مكة أعتقت ،
ثم أقمت حتى إذا افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف ،
فمكثت بها ، فلما خرج وفد الطائف
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا تعيت علي المذاهب ،
فقلت :
ألحق بالشام ،
أو باليمن ،
أو ببعض البلاد ،
فوالله إني لفي ذلك من همي ،
إذ قال لي رجل :
ويحك !
إنه والله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه ،
وتشهد شهادته .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة أحد
وحشي يحدث الضمري وابن الخيار عن قتله حمزة
قال ابن إسحاق :
وحدثني عبدالله بن الفضل بن عباس بن ربيعة
ابن الحارث عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري
قال :
خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار ،
أخو بني نوفل بن عبد مناف ،
في زمان معاوية بن أبي سفيان ،
فأدربنا مع الناس ،
فلما قفلنا مررنا بحمص
وكان وحشي مولى جبير بن مطعم ،
قد سكنها ،
وأقام بها
فلما قدمناها ،
قال لي عبيد الله بن عدي :
هل لك في أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة كيف قتله ؟
قال :
قلت له :
إن شئت.
فخرجنا نسأل عنه بحمص ،
فقال لنا رجل ،
ونحن نسأل عنه :
إنكما ستجدانه بفناء داره ،
وهو رجل قد غلبت عليه الخمر ،
فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا ،
وتجدا عنده بعض ما تريدان ،
وتصيبا عنده ما شئتما من حديث تسألانه عنه ،
وإن تجداه وبه بعض ما يكون به ،
فانصرفا عنه ودعاه ،
قال :
فخرجنا نمشي حتى جئناه ،
فإذا هو بفناء داره على طنفسة له ،
فإذا شيخ كبير مثل البغاث .
- قال ابن هشام :
البغاث :
ضرب من الطير يميل إلى السواد -
فإذا هو صاح لا بأس به .
قال :
فلما انتهينا إليه سلمنا عليه ،
فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي ،
فقال :
ابن لعدي بن الخيار أنت ؟
قال :
نعم ؛
قال :
أما والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى ،
فإني ناولتكها وهي على بعيرها ،
فأخذتك بعرضيك ،
فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها ،
فوالله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما .
قال :
فجلسنا إليه ،
فقلنا له
: جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة ،
كيف قتلته ؟
فقال :
أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك ،
كنت غلاما لجبير بن مطعم ،
وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر ؛
فلما سارت قريش إلى أحد ،
قال لي جبير :
إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق .
قال :
فخرجت مع الناس ،
وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة ،
قلما أخطئ بها شيئا ؛
فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره ،
حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق ،
يهد الناس بسيفه هدا ،
ما يقوم له شيء ،
فوالله إني لأتهيأ له ،
أريده وأستتر منه بشجرة أو حجر ليدنو مني إذ تقدمني إليه سباع بن عبدالعزى ؛
فلما رآه حمزة
قال :
له هلم إلي يا ابن مقطعة البظور.
قال :
فضربه ضربة كأن ما أخطأ .
رأسه قال :
وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها ،
دفعتها عليه ،
فوقعت في ثنته .
حتى خرجت من بين رجليه ،
وذهب لينوء نحوي ،
فغلب ،
وتركته وإياها حتى مات ،
ثم أتيته فأخذت حربتي ،
ثم رجعت إلى العسكر ،
فقعدت فيه ،
ولم يكن لي بغيره حاجة ،
وإنما قتلته لأعتق .
فلما قدمت مكة أعتقت ،
ثم أقمت حتى إذا افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف ،
فمكثت بها ، فلما خرج وفد الطائف
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا تعيت علي المذاهب ،
فقلت :
ألحق بالشام ،
أو باليمن ،
أو ببعض البلاد ،
فوالله إني لفي ذلك من همي ،
إذ قال لي رجل :
ويحك !
إنه والله ما يقتل أحدا من الناس دخل في دينه ،
وتشهد شهادته .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif