شريف حمدان
29 / 11 / 2013, 24 : 12 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة حمراء الأسد
شأن معبد الخزاعي
قال :
وقد مر به كما حدثني عبدالله بن أبي بكر ،
معبد بن أبي معبد الخزاعي ،
وكانت خزاعة ،
مسلمهم ومشركهم عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
بتهامة ،
صفقتهم معه ،
لا يخفون عنه شيئا كان بها ،
ومعبد يومئذ مشرك ،
فقال :
يا محمد ،
أما والله لقد عز علينا ما أصابك ،
ولوددنا أن الله عافاك فيهم ،
ثم خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد ،
حتى لقي أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء ،
وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،
وقالوا :
أصبنا أحد أصحابه وأشرافهم وقادتهم ،
ثم نرجع قبل أن نستأصلهم ! لنكرن على بقيتهم ،
فلنفرغن منهم ،
فلما رأى أبو سفيان معبدا ،
قال :
ما وراءك يا معبد ؟
قال :
محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط ،
يتحرقون عليكم تحرقا ،
قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم ،
وندموا على ما صنعوا فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط ؛
قال :
ويحك !
ما تقول ؟
قال :
والله ما أرى أن ترتحل حتى أرى نواصي الخيل ،
قال :
فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم ،
قال :
فإني أنهاك عن ذلك ؛
قال :
والله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيهم أبياتا من شعر
قال ؛
وما قلت ؟
قال :
قلت :
كادت تهد من الأصوات راحلتي * إذ سألت الأرض بالجرد الأبابيل
تردي بأسد كرام لا تنابلة * عند اللقاء ولا ميل معازيل
فظلت عدوا أظن الأرض مائلة * لما سمو برئيس غير مخذول
فقلت ويل ابن حرب من لقائكم * إذا تغطمطت البطحا بالجيل
إني نذير لأهل البسل ضاحية * لكل ذي إربة منهم ومعقول
من جيش أحمد لا وخش تنابلة * وليس يوصف ما أنذرت بالقيل
فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة حمراء الأسد
شأن معبد الخزاعي
قال :
وقد مر به كما حدثني عبدالله بن أبي بكر ،
معبد بن أبي معبد الخزاعي ،
وكانت خزاعة ،
مسلمهم ومشركهم عيبة نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
بتهامة ،
صفقتهم معه ،
لا يخفون عنه شيئا كان بها ،
ومعبد يومئذ مشرك ،
فقال :
يا محمد ،
أما والله لقد عز علينا ما أصابك ،
ولوددنا أن الله عافاك فيهم ،
ثم خرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد ،
حتى لقي أبا سفيان بن حرب ومن معه بالروحاء ،
وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،
وقالوا :
أصبنا أحد أصحابه وأشرافهم وقادتهم ،
ثم نرجع قبل أن نستأصلهم ! لنكرن على بقيتهم ،
فلنفرغن منهم ،
فلما رأى أبو سفيان معبدا ،
قال :
ما وراءك يا معبد ؟
قال :
محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط ،
يتحرقون عليكم تحرقا ،
قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم ،
وندموا على ما صنعوا فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط ؛
قال :
ويحك !
ما تقول ؟
قال :
والله ما أرى أن ترتحل حتى أرى نواصي الخيل ،
قال :
فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم ،
قال :
فإني أنهاك عن ذلك ؛
قال :
والله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيهم أبياتا من شعر
قال ؛
وما قلت ؟
قال :
قلت :
كادت تهد من الأصوات راحلتي * إذ سألت الأرض بالجرد الأبابيل
تردي بأسد كرام لا تنابلة * عند اللقاء ولا ميل معازيل
فظلت عدوا أظن الأرض مائلة * لما سمو برئيس غير مخذول
فقلت ويل ابن حرب من لقائكم * إذا تغطمطت البطحا بالجيل
إني نذير لأهل البسل ضاحية * لكل ذي إربة منهم ومعقول
من جيش أحمد لا وخش تنابلة * وليس يوصف ما أنذرت بالقيل
فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif