شريف حمدان
01 / 12 / 2013, 46 : 10 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن
تحذيره إياهم من إطاعة الكفار
" يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا الذين كفروا ،
يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين "
أي عن عدوكم فتذهب دنياكم وآخرتكم ،
" بل الله مولاكم وهو خير الناصرين " ،
فإن كان ما تقولون بألسنتكم صدقا في قلوبكم فاعتصموا به ،
ولا تستنصروا بغيره ،
ولا ترجعوا على أعقابكم مرتدين عن دينه ،
" سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب "
أي الذي به كنت أنصركم عليهم بما أشركوا بي ما لم أجعل لهم من حجة ،
أي فلا تظنوا أن لهم عاقبة نصر ولا ظهور عليكم ما اعتصمتم بي ،
واتبعتم أمري للمصيبة التي أصابتكم منهم بذنوب قدمتموها لأنفسكم ،
خالفتم بها أمري للمعصية ،
وعصيتم بها النبي صلى الله عليه وسلم .
" ولقد صدقكم الله وعدوه إذ تحسونهم بإذنه ،
حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ،
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ،
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم ،
والله ذو فضل على المؤمنين ":
أي قد وفيت لكم بما وعدتكم من النصر على عدوكم ،
إذ تحسونهم بالسيوف :
أي القتل بإذني وتسليطي أيديكم عليهم ،
وكف أيديهم عنكم .
قال ابن هشام :
الحسّ :
الاستئصال :
يقال :
حسست الشيء :
أي استأصلته بالسيف وغيره .
قال جرير :
تحسهم السيوف كما تسامى * حريق النار في الأجم الحصيد
وهذا البيت في قصيدة له . وقال رؤبة بن العجاج :
إذا شكونا سنة حسوسا *
تأكل بعد الأخضر اليبيسا *
وهذان البيتان في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق :
" حتى إذا فشلتم "
أي تخاذلتم ،
" وتنازعتم في الأمر "
أي اختلفتم في أمري ،
أي تركتم أمر نبيكم وما عهد اليكم ،
يعني الرماة
" وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون "
أي الفتح لا شك فيه ،
وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم ،
" منكم من يريد الدنيا "
أي الذين أرادوا النهب في الدنيا ،
وترك ما أمروا به من الطاعة التي عليها ثواب الآخرة
" ومنكم من يريد الآخرة "
أي الذين جاهدوا في الله ،
ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ،
لعرض من الدنيا ،
رغبة فيها ،
رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة ،
أي الذين جاهدوا في الدين ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ،
لعَرض من الدنيا ، ليختبركم ،
وذلك ببعض ذنوبكم ،
ولقد عفا الله عن عظيم ذلك ،
أن لا يهلككم بما أتيتم من معصية نبيكم ،
ولكني عدت بفضلي عليكم ،
وكذلك
"منَّ الله على المؤمنين "
أن عاقب ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدبا وموعظة ،
فإنه غير مستأصل لكل ما فيهم من الحق له عليهم ،
بما أصابوا من معصيته ،
رحمةً لهم ،
وعائدة عليهم ،
لما فيهم من الإيمان .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن
تحذيره إياهم من إطاعة الكفار
" يا أيها الذين أمنوا إن تطيعوا الذين كفروا ،
يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين "
أي عن عدوكم فتذهب دنياكم وآخرتكم ،
" بل الله مولاكم وهو خير الناصرين " ،
فإن كان ما تقولون بألسنتكم صدقا في قلوبكم فاعتصموا به ،
ولا تستنصروا بغيره ،
ولا ترجعوا على أعقابكم مرتدين عن دينه ،
" سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب "
أي الذي به كنت أنصركم عليهم بما أشركوا بي ما لم أجعل لهم من حجة ،
أي فلا تظنوا أن لهم عاقبة نصر ولا ظهور عليكم ما اعتصمتم بي ،
واتبعتم أمري للمصيبة التي أصابتكم منهم بذنوب قدمتموها لأنفسكم ،
خالفتم بها أمري للمعصية ،
وعصيتم بها النبي صلى الله عليه وسلم .
" ولقد صدقكم الله وعدوه إذ تحسونهم بإذنه ،
حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون ،
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ،
ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم ،
والله ذو فضل على المؤمنين ":
أي قد وفيت لكم بما وعدتكم من النصر على عدوكم ،
إذ تحسونهم بالسيوف :
أي القتل بإذني وتسليطي أيديكم عليهم ،
وكف أيديهم عنكم .
قال ابن هشام :
الحسّ :
الاستئصال :
يقال :
حسست الشيء :
أي استأصلته بالسيف وغيره .
قال جرير :
تحسهم السيوف كما تسامى * حريق النار في الأجم الحصيد
وهذا البيت في قصيدة له . وقال رؤبة بن العجاج :
إذا شكونا سنة حسوسا *
تأكل بعد الأخضر اليبيسا *
وهذان البيتان في أرجوزة له .
قال ابن إسحاق :
" حتى إذا فشلتم "
أي تخاذلتم ،
" وتنازعتم في الأمر "
أي اختلفتم في أمري ،
أي تركتم أمر نبيكم وما عهد اليكم ،
يعني الرماة
" وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون "
أي الفتح لا شك فيه ،
وهزيمة القوم عن نسائهم وأموالهم ،
" منكم من يريد الدنيا "
أي الذين أرادوا النهب في الدنيا ،
وترك ما أمروا به من الطاعة التي عليها ثواب الآخرة
" ومنكم من يريد الآخرة "
أي الذين جاهدوا في الله ،
ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ،
لعرض من الدنيا ،
رغبة فيها ،
رجاء ما عند الله من حسن ثوابه في الآخرة ،
أي الذين جاهدوا في الدين ولم يخالفوا إلى ما نهوا عنه ،
لعَرض من الدنيا ، ليختبركم ،
وذلك ببعض ذنوبكم ،
ولقد عفا الله عن عظيم ذلك ،
أن لا يهلككم بما أتيتم من معصية نبيكم ،
ولكني عدت بفضلي عليكم ،
وكذلك
"منَّ الله على المؤمنين "
أن عاقب ببعض الذنوب في عاجل الدنيا أدبا وموعظة ،
فإنه غير مستأصل لكل ما فيهم من الحق له عليهم ،
بما أصابوا من معصيته ،
رحمةً لهم ،
وعائدة عليهم ،
لما فيهم من الإيمان .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif