شريف حمدان
06 / 12 / 2013, 16 : 11 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر يوم الرجيع في سنة ثلاث
دعوة خبيب ومقتله
وأما خبيب بن عدي ،
فحدثني عبدالله بن أبي نجيح ، أنه حُدّث عن ماوية ،
مولاة حجير بن أبي إهاب ،
وكانت قد أسلمت ،
قالت :
كان خبيب عندي ،
حبس في بيتي ،
فلقد اطلعت عليه يوما ،
وإن في يده لقطفا من عنب ،
مثل رأس الرجل يأكل منه ،
وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل .
قال ابن إسحاق :
وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي نجيح جميعا أنها قالت :
قال لي حين حضَره القتل :
ابعثي إلي بحديدة أتطهر بها للقتل ؛
قالت :
فأعطيت غلاما من الحي الموسى ؛
فقلت :
ادخل بها على هذا الرجل البيت ؛
قالت :
فوالله ما هو إلا أن ولى الغلام بها إليه ؛
فقلت :
ماذا صنعت ،
أصاب والله الرجل ثأره بقتل هذا الغلام ،
فيكون رجلا برجل ،
فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال :
لعمرك ،
ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إلي ،
ثم خلى سبيله .
قال ابن هشام :
ويقال :
إن الغلام ابنها .
قال ابن إسحاق :
قال عاصم :
ثم خرجوا بخبيب ،
حتى إذا جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه ،
قال لهم :
إن رأيتم ان تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا ،
قالوا :
دونك فاركع ،
فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ،
ثم أقبل على القوم فقال :
أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة .
قال :
فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين .
قال :
ثم رفعوه على خشبة ،
فلما أوثقوه ،
قال :
اللهم إنّا قد بلغنا رسالة رسولك ،
فبلغه الغداة ما يصنع بنا ،
ثم قال :
اللهم أحصهم عددا ،
واقتلهم بددا ،
ولا تغادر منهم احدا .
ثم قتلوه رحمه الله .
فكان معاوية بن أبي سفيان يقول :
حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان ،
فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب ،
وكانوا يقولون :
إن الرجل إذا دعي عليه ،
فاضطجع لجنبه زالت عنه .
قال ابن إسحاق :
حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ،
عن أبيه عباد ،
عن عقبة بن الحارث ،
قال سمعته يقول :
ما أنا والله قتلت خبيبا ،
لأني كنت أصغر من ذلك ،
ولكن أبا ميسرة ،
أخا بن عبدالدار ،
أخذ الحربة فجعلها في يدي ،
ثم أخذ بيدي وبالحربة ،
ثم طعنه بها حتى قتله .
قال ابن إسحاق :
وحدثني بعض أصحابنا ،
قال :
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام ،
فكانت تصيبه غشية ،
وهو بين ظهري القوم ،
فذكر ذلك لعمر ابن الخطاب ،
وقيل :
إن الرجل مصاب ،
فسأله عمر في قدمة قدمها عليه ،
فقال :
يا سعيد ،
ما هذا الذي يصيبك ؟
فقال
: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ،
ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل ،
وسمعت دعوته ،
فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي ،
فزادته عند عمر خيرا .
قال ابن هشام :
أقام خبيب في أيديهم حتى انقضت الأشهر الحرم ،
ثم قتلوه .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر يوم الرجيع في سنة ثلاث
دعوة خبيب ومقتله
وأما خبيب بن عدي ،
فحدثني عبدالله بن أبي نجيح ، أنه حُدّث عن ماوية ،
مولاة حجير بن أبي إهاب ،
وكانت قد أسلمت ،
قالت :
كان خبيب عندي ،
حبس في بيتي ،
فلقد اطلعت عليه يوما ،
وإن في يده لقطفا من عنب ،
مثل رأس الرجل يأكل منه ،
وما أعلم في أرض الله عنبا يؤكل .
قال ابن إسحاق :
وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي نجيح جميعا أنها قالت :
قال لي حين حضَره القتل :
ابعثي إلي بحديدة أتطهر بها للقتل ؛
قالت :
فأعطيت غلاما من الحي الموسى ؛
فقلت :
ادخل بها على هذا الرجل البيت ؛
قالت :
فوالله ما هو إلا أن ولى الغلام بها إليه ؛
فقلت :
ماذا صنعت ،
أصاب والله الرجل ثأره بقتل هذا الغلام ،
فيكون رجلا برجل ،
فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال :
لعمرك ،
ما خافت أمك غدري حين بعثتك بهذه الحديدة إلي ،
ثم خلى سبيله .
قال ابن هشام :
ويقال :
إن الغلام ابنها .
قال ابن إسحاق :
قال عاصم :
ثم خرجوا بخبيب ،
حتى إذا جاءوا به إلى التنعيم ليصلبوه ،
قال لهم :
إن رأيتم ان تدعوني حتى أركع ركعتين فافعلوا ،
قالوا :
دونك فاركع ،
فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ،
ثم أقبل على القوم فقال :
أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة .
قال :
فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين .
قال :
ثم رفعوه على خشبة ،
فلما أوثقوه ،
قال :
اللهم إنّا قد بلغنا رسالة رسولك ،
فبلغه الغداة ما يصنع بنا ،
ثم قال :
اللهم أحصهم عددا ،
واقتلهم بددا ،
ولا تغادر منهم احدا .
ثم قتلوه رحمه الله .
فكان معاوية بن أبي سفيان يقول :
حضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان ،
فلقد رأيته يلقيني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب ،
وكانوا يقولون :
إن الرجل إذا دعي عليه ،
فاضطجع لجنبه زالت عنه .
قال ابن إسحاق :
حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير ،
عن أبيه عباد ،
عن عقبة بن الحارث ،
قال سمعته يقول :
ما أنا والله قتلت خبيبا ،
لأني كنت أصغر من ذلك ،
ولكن أبا ميسرة ،
أخا بن عبدالدار ،
أخذ الحربة فجعلها في يدي ،
ثم أخذ بيدي وبالحربة ،
ثم طعنه بها حتى قتله .
قال ابن إسحاق :
وحدثني بعض أصحابنا ،
قال :
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام ،
فكانت تصيبه غشية ،
وهو بين ظهري القوم ،
فذكر ذلك لعمر ابن الخطاب ،
وقيل :
إن الرجل مصاب ،
فسأله عمر في قدمة قدمها عليه ،
فقال :
يا سعيد ،
ما هذا الذي يصيبك ؟
فقال
: والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ،
ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل ،
وسمعت دعوته ،
فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي ،
فزادته عند عمر خيرا .
قال ابن هشام :
أقام خبيب في أيديهم حتى انقضت الأشهر الحرم ،
ثم قتلوه .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif