تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأويل قوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "


طويلب علم مبتدئ
10 / 12 / 2013, 25 : 10 PM
وأما قوله تعالى : وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)( فاطر : 11 ) ، فقد قيل في الضمير المذكور في قوله تعالى : من عمره (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)أنه بمنزلة قولهم : عندي درهم ونصفه ، أي : ونصف درهم آخر ، فيكون المعنى : ولا ينقص من عمر معمر آخر ، وقيل : الزيادة والنقصان في الصحف التي في أيدي الملائكة ، وحمل قوله تعالى : لكل أجل كتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)( الرعد : 38 - 39 ) ، على أن المحو والإثبات من الصحف التي في أيدي الملائكة ، وأن قوله : وعنده أم الكتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu). اللوح المحفوظ . ويدل على هذا الوجه سياق الآية ، وهو قوله : لكل أجل كتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)، [ ص: 132 ] ثم قال : يمحو الله ما يشاء ويثبت (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)( الرعد : 39 ) ، أي : من ذلك الكتاب ، وعنده أم الكتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)، أي : أصله ، وهو اللوح المحفوظ . وقيل : يمحو الله ما يشاء من الشرائع وينسخه ويثبت ما يشاء فلا ينسخه ، والسياق أدل على هذا الوجه من الوجه الأول ، وهو قوله تعالى : وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله لكل أجل كتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu). فأخبر تعالى أن الرسول لا يأتي بالآيات من قبل نفسه ، بل من عند الله ، ثم قال : لكل أجل كتاب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)يمحو الله ما يشاء ويثبت (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=106&ID=88#docu)( الرعد : 38 - 39 ) ، أي : إن الشرائع لها أجل وغاية تنتهي إليها ، ثم تنسخ بالشريعة الأخرى ، فينسخ الله ما يشاء من الشرائع عند انقضاء الأجل ، ويثبت ما يشاء . وفي الآية أقوال أخرى ، والله أعلم بالصواب .

من شرح العقيدة الطحاوية

شريف حمدان
10 / 12 / 2013, 17 : 11 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/rxj34209.gif