طويلب علم مبتدئ
10 / 12 / 2013, 28 : 10 PM
فإن قيل : يشكل على هذا قوله تعالى : سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)( الأنعام : 48 ) ، الآية . وقوله تعالى : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)( النحل : 35 ) ، الآية . وقوله تعالى : وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)( الزخرف : 20 ) . فقد ذمهم الله تعالى حيث جعلوا الشرك كائنا منهم بمشيئة الله ، وكذلك ذم إبليس حيث أضاف الإغواء إلى الله تعالى ، إذ قال : رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)( الحجر : 39 ) .
قيل : قد أجيب على هذا بأجوبة ، من أحسنها : أنه أنكر عليهم ذلك لأنهم احتجوا بمشيئته على رضاه ومحبته ، وقالوا : لو كره ذلك وسخطه لما شاءه ، فجعلوا مشيئته دليل رضاه ، فرد الله عليهم ذلك . أو أنه أنكر عليهم اعتقادهم أن مشيئة الله دليل على أمره به . [ ص: 135 ] أو أنه أنكر عليهم معارضة شرعه وأمره الذي أرسل به رسله وأنزل به كتبه بقضائه وقدره ، فجعلوا المشيئة العامة دافعة للأمر ، فلم يذكروا المشيئة على جهة التوحيد ، وإنما ذكروها معارضين بها لأمره ، دافعين بها لشرعه ، كفعل الزنادقة ، والجهال إذا أمروا أو نهوا احتجوا بالقدر . وقد احتج سارق على عمر رضي الله عنه بالقدر ، فقال : وأنا أقطع يدك بقضاء الله وقدره . يشهد لذلك قوله تعالى في الآية : كذلك كذب الذين من قبلهم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)(الأنعام : 148 ) . فعلم أن مرادهم التكذيب ، فهو من قبل الفعل ، من أين له أن الله لم يقدره ؟ أطلع الغيب ؟ !
من شرح العقيدة الطحاوية
قيل : قد أجيب على هذا بأجوبة ، من أحسنها : أنه أنكر عليهم ذلك لأنهم احتجوا بمشيئته على رضاه ومحبته ، وقالوا : لو كره ذلك وسخطه لما شاءه ، فجعلوا مشيئته دليل رضاه ، فرد الله عليهم ذلك . أو أنه أنكر عليهم اعتقادهم أن مشيئة الله دليل على أمره به . [ ص: 135 ] أو أنه أنكر عليهم معارضة شرعه وأمره الذي أرسل به رسله وأنزل به كتبه بقضائه وقدره ، فجعلوا المشيئة العامة دافعة للأمر ، فلم يذكروا المشيئة على جهة التوحيد ، وإنما ذكروها معارضين بها لأمره ، دافعين بها لشرعه ، كفعل الزنادقة ، والجهال إذا أمروا أو نهوا احتجوا بالقدر . وقد احتج سارق على عمر رضي الله عنه بالقدر ، فقال : وأنا أقطع يدك بقضاء الله وقدره . يشهد لذلك قوله تعالى في الآية : كذلك كذب الذين من قبلهم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=77&idto=77&bk_no=106&ID=92#docu)(الأنعام : 148 ) . فعلم أن مرادهم التكذيب ، فهو من قبل الفعل ، من أين له أن الله لم يقدره ؟ أطلع الغيب ؟ !
من شرح العقيدة الطحاوية