شريف حمدان
14 / 12 / 2013, 39 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
محاولة الرسول عقد الصلح مع غطفان ثم عدوله
فلما اشتد على الناس البلاء ،
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
كما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ،
ومن لا أتهم ،
عن محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ،
إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر
وإلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري ،
وهما قائدا غطفان ،
فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه ،
فجرى بينه وبينهما الصلح ،
حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح ،
إلا المراوضة في ذلك .
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل ،
بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ،
فذكر ذلك لهما ،
واستشارهما فيه ؛
فقالا له :
يا رسول الله ،
أمرا تحبه فنصنعه ،
أم شيئا أمرك الله به ،
لا بد لنا من العمل به ،
أم شيئا تصنعه لنا ؟
قال :
بل شيء أصنعه لكم ،
والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة ،
وكالبوكم من كل جانب ،
فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما ؛
فقال له سعد بن معاذ :
يا رسول الله ،
قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ،
لا نعبدالله ولا نعرفه ،
وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرى
( ضيافة )
أو بيعا ،
أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه ،
نعطيهم أموالنا !
والله ما لنا بهذا من حاجة ،
والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم ؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأنت وذاك .
فتناول سعد بن معاذ الصحيفة ،
فمحا ما فيها من الكتاب ،
ثم قال :
ليجهدوا علينا .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
محاولة الرسول عقد الصلح مع غطفان ثم عدوله
فلما اشتد على الناس البلاء ،
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
كما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ،
ومن لا أتهم ،
عن محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ،
إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر
وإلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري ،
وهما قائدا غطفان ،
فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه ،
فجرى بينه وبينهما الصلح ،
حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح ،
إلا المراوضة في ذلك .
فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل ،
بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ،
فذكر ذلك لهما ،
واستشارهما فيه ؛
فقالا له :
يا رسول الله ،
أمرا تحبه فنصنعه ،
أم شيئا أمرك الله به ،
لا بد لنا من العمل به ،
أم شيئا تصنعه لنا ؟
قال :
بل شيء أصنعه لكم ،
والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة ،
وكالبوكم من كل جانب ،
فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما ؛
فقال له سعد بن معاذ :
يا رسول الله ،
قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ،
لا نعبدالله ولا نعرفه ،
وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرى
( ضيافة )
أو بيعا ،
أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه ،
نعطيهم أموالنا !
والله ما لنا بهذا من حاجة ،
والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم ؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأنت وذاك .
فتناول سعد بن معاذ الصحيفة ،
فمحا ما فيها من الكتاب ،
ثم قال :
ليجهدوا علينا .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif