شريف حمدان
20 / 12 / 2013, 07 : 09 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة بني قريظة في سنة خمس
قصة الزبير بن باطا
قال ابن إسحاق :
وقد كان ثابت بن قيس بن الشماس ،
كما ذكر لي ابن شهاب الزهري ،
أتى الزبير بن باطا القرظي ،
وكان يكنى أبا عبدالرحمن
وكان الزبير قد منَّ على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية .
ذكر لي بعض ولد الزبير أنه كان منّ عليه يوم بعاث ،
أخذه فجز ناصيته ،
ثم خلى سبيله
فجاءه ثابت وهو شيخ كبير ،
فقال :
يا أبا عبدالرحمن ،
هل تعرفني ؟
قال :
وهل يجهل مثلي مثلك ؛
قال :
إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي ؛
قال :
إن الكريم يجزي الكريم .
ثم أتى ثابت بن قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال :
يا رسول الله ،
إنه قد كانت للزبير عليّ منة ،
وقد أحببت أن أجزيه بها ،
فهب لي دمه ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هو لك ؛
فأتاه فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهب لي دمك ،
فهو لك ؛
قال :
شيخ كبير لا أهل له ولا ولد ،
فما يصنع بالحياة ؟
قال :
فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ،
هب لي امرأته وولده ؛
قال :
هم لك .
قال :
فأتاه فقال :
قد وهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك وولدك ،
فهم لك ؛
قال :
أهل بيت بالحجاز لا مال لهم ،
فما بقاؤهم على ذلك ؟
فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال :
يا رسول الله ،
ماله ؛
قال :
هو لك .
فأتاه ثابت
فقال :
قد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك ،
فهو لك .
قال :
أي ثابت ،
مافعل الذي كأن وجهه مرآة صينية يتراءى فيها عذارى الحي ،
كعب بن أسد ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل مقدمتنا إذا شددنا ،
وحاميتنا إذا فررنا ،
عزَّال بن سموأل ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل المجلسان ؟
يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة ؛
قال :
ذهبوا قتلوا ؛
قال :
فإني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم ،
فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير ،
فما أنا بصابر لله فتلة دلو ناضح حتى ألقى الأحبة .
فقدمه ثابت ،
فضرب عنقه .
فلما بلغ أبا بكر الصديق قوله
( ألقى الأحبة ) .
قال :
يلقاهم والله في نار جهنم خالدا فيها مخلدا .
قال ابن هشام :
قبلة دلو ناضح .
قال زهير بن أبي سلمى في ( قبلة ) :
وقابل يتغنى كلما قدرت * على العراقي يداه قائما دَفَقا
وهذا البيت في قصيدة له .
قال ابن هشام :
ويُروى :
وقابل يتلقى ،
يعني قابل الدلو يتناول .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة بني قريظة في سنة خمس
قصة الزبير بن باطا
قال ابن إسحاق :
وقد كان ثابت بن قيس بن الشماس ،
كما ذكر لي ابن شهاب الزهري ،
أتى الزبير بن باطا القرظي ،
وكان يكنى أبا عبدالرحمن
وكان الزبير قد منَّ على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية .
ذكر لي بعض ولد الزبير أنه كان منّ عليه يوم بعاث ،
أخذه فجز ناصيته ،
ثم خلى سبيله
فجاءه ثابت وهو شيخ كبير ،
فقال :
يا أبا عبدالرحمن ،
هل تعرفني ؟
قال :
وهل يجهل مثلي مثلك ؛
قال :
إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي ؛
قال :
إن الكريم يجزي الكريم .
ثم أتى ثابت بن قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال :
يا رسول الله ،
إنه قد كانت للزبير عليّ منة ،
وقد أحببت أن أجزيه بها ،
فهب لي دمه ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هو لك ؛
فأتاه فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهب لي دمك ،
فهو لك ؛
قال :
شيخ كبير لا أهل له ولا ولد ،
فما يصنع بالحياة ؟
قال :
فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال :
بأبي أنت وأمي يا رسول الله ،
هب لي امرأته وولده ؛
قال :
هم لك .
قال :
فأتاه فقال :
قد وهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلك وولدك ،
فهم لك ؛
قال :
أهل بيت بالحجاز لا مال لهم ،
فما بقاؤهم على ذلك ؟
فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال :
يا رسول الله ،
ماله ؛
قال :
هو لك .
فأتاه ثابت
فقال :
قد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك ،
فهو لك .
قال :
أي ثابت ،
مافعل الذي كأن وجهه مرآة صينية يتراءى فيها عذارى الحي ،
كعب بن أسد ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن أخطب ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل مقدمتنا إذا شددنا ،
وحاميتنا إذا فررنا ،
عزَّال بن سموأل ؟
قال :
قتل ؛
قال :
فما فعل المجلسان ؟
يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة ؛
قال :
ذهبوا قتلوا ؛
قال :
فإني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم ،
فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير ،
فما أنا بصابر لله فتلة دلو ناضح حتى ألقى الأحبة .
فقدمه ثابت ،
فضرب عنقه .
فلما بلغ أبا بكر الصديق قوله
( ألقى الأحبة ) .
قال :
يلقاهم والله في نار جهنم خالدا فيها مخلدا .
قال ابن هشام :
قبلة دلو ناضح .
قال زهير بن أبي سلمى في ( قبلة ) :
وقابل يتغنى كلما قدرت * على العراقي يداه قائما دَفَقا
وهذا البيت في قصيدة له .
قال ابن هشام :
ويُروى :
وقابل يتلقى ،
يعني قابل الدلو يتناول .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif