شريف حمدان
25 / 12 / 2013, 51 : 04 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
كعب بن مالك يرد
علي شعر
عبدالله بن الزبعرى في غزوة الخندق
وأجابه كعب بن مالك أيضاً ،
فقال :
أبقى لنا حدث الحروب بقية * من خير نحلة ربنا الوهاب
بيضاء مشرفة الذُّرى ومعاطنا * حُمَّ الجذوع غزيرة الأحلاب
كاللُّوب يبذل جمها وحفيلها * للجار وابن العم والمنتاب
ونزائعا مثل السِّراح نمى بها * علف الشعير وجزة المقضاب
عري الشوى منها وأردف نحضها * جرد المتون وسائر الآراب
قُودا تراح إلى الصياح إذ غدت * فعل الضراء تراح للكلاّب
وتحوط سائمة الديار وتارة * تُردي العدا وتئوب بالأسلاب
حوش الوحوش مطارة عند الوغى * عُبْس اللقاء مبينة الإنجاب
عُلفت على دعة فصارت بُدَّنا * دُخْس البضيع خفيفة الأقصاب
يغدون بالزغف المضاعف شكة * وبمترصات في الثقاف صياب
و صوارم نزع الصياقل غلبها * وبكل أروع ماجد الأنساب
يصل اليمين بمارن متقارب * وُكلت وقيعته إلى خبَّاب
وأغر أزرق في القناة كأنه * في طُخْية الظلماء ضوء شهاب
وكتيبة ينفي القرانَ قتيرُها * وترد حد قواحذ النُّشاب
جأوى ململمة كأن رماحها * في كل مجَمعة ضريمةُ غاب
يأوي إلى ظِل اللواء كأنه * في صعدة الخطِّي فيء عقاب
أعيت أبا كرب وأعيت تُبَّعا * وأبت بسالتها على الأعراب
ومواعظ من ربنا نهُدَى بها * بلسان أزهرَ طيب الأثواب
عرضت علينا فاشتهينا ذكرها * من بعد ما عرضت على الأحزاب
حكما يراها المجرمون بزعمهم * حرجا ويفهمها ذوو الألباب
جاءت سخينة كي تغالب ربها * فليُغلبنَّ مُغالِبُ الغلاّب
قال ابن هشام :
حدثني من أثق به ،
حدثني عبدالملك بن يحيى بن عباد ابن عبدالله بن الزبير ،
قال :
لما قال كعب بن مالك :
جاءت سخينة كي تغالب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لقد شكرك الله يا كعب على قولك هذا .
قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
من سره ضرب يمعمع بعضه * بعضا كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدة تُسنّ سيوفها * بين المذاد وبين جزع الخندق
درِبوا بضرب المُعلِمين وأسلموا * مهجات أنفسهم لرب المشرق
في عصبة نصر الإله نبيَّه * بهم وكان بعبده ذا مرفق
في كل سابغة تخط فضولها * كالنهي هبت ريحه المترقرق
بيضاء محكمة كأن قتيرها * حدق الجنادب ذات شك موثق
جدلاء يحفزها نجاد مهند * صافي الحديد صارم ذي رونق
تلكم مع التقوى تكون لباسنا * يوم الهياج وكل ساعة مصدق
نَصِل السيوف إذا قصرن بخطونا * قدما ونلحقها إذا لم تلحق
فترى الجماجم ضاحيا هاماتها * بَلْهَ الأكف كأنها لم تخلق
نلقى العدو بفخمة ملمومة * تنفي الجموع كفصد رأس المشرق
ونُعِد للأعداء كل مقلَّص * ورد ومحجول القوائم أبلق
تَردي بفرسان كأن كماتهم * عند الهياج أسود طَلّ مُلثق
صُدق يعاطون الكماة حتوفهم * تحت العماية بالوشيج المزهق
أمر الإله بربطها لعدوه * في الحرب إن الله خير موفق
لتكون غيظا للعدو وحُيَّطا * للدار إن دلفت خيولا النُّزَّق
ويُعيننا الله العزيز بقوة * منه وصدق الصبر ساعة نلتقي
ونطيع أمر نبينا ونجيبه * وإذا دعا لكريهة لم نُسبق
ومتى يناد إلى الشدائد نأتها * ومتى نرى الحومات فيها نُعنق
من يتَّبع قول النبي فإنه * فينا مطاع الأمر حق مصدَّق
فبذاك ينصرنا ويُظهر عزنا * ويُصيبنا من نيل ذاك بمرفق
إن الذين يكذبون محمدا * كفروا وضلوا عن سبيل المتَّقي
قال ابن هشام :
أنشدني بيته :
تلكم مع التقوى تكون لباسنا
وبيته :
من يتبع قول النبي *
أبو زيد .
وأنشدني :
تنفي الجموع كرأس قدس المشرق
قال ابن إسحاق :
وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
لقد علم الأحزاب حين تألَّبوا * علينا وراموا ديننا ما نوادع
أضاميم من قيس بن عيلان أصفقت * وخندف لم يدروا بما هو واقع
يذودوننا عن ديننا ونذودهم * عن الكفر والرحمن راء وسامع
إذا غايظونا في مقام أعاننا * على غيظهم نصر من الله واسع
وذلك حفظ الله فينا وفضله * علينا ومن لم يحفظ اللهُ ضائع
هدانا لدين الحق واختاره لنا * ولله فوق الصانعين صنائع
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
ألا أبلغ قريشا أن سلعا * وما بين العُريض إلى الصماد
نُواضح في الحروب مدرَّبات * وخوص ثُقِّبت من عهد عاد
رواكد يزخر المرار فيها * فليست بالجمام ولا الثماد
كأن الغاب والبرديَّ فيها * أجش إذا تبقَّع للحصاد
ولم نجعل تجارتنا اشتراء الـْ * ـحمير لأرض دوس أو مراد
بلاد لم تُثر إلا لكيما * نجالد إن نشِطتم للجلاد
أثرنا سكة الأنباط فيها * فلم تر مثلها جلهات واد
قصرنا كل ذي حضر وطول * على الغايات مقتدر جواد
أجيبونا إلى ما نجتديكم * من القول المبين والسداد
وإلا فاصبروا لجلاد يوم * لكم منا إلى شطر المذاد
نصبحكم بكل أخي حروب * وكل مطهَّم سلس القياد
وكل طِمرَّة خفق حشاها * تدف دفيف صفراء الجراد
وكل مقلَّص الآراب نهد * تميم الخلق من أُخْر وهادي
خيول لا تُضاع إذا أُضيعت * خيول الناس في السنة الجماد
ينازعن الأعنة مصغيات * إذا نادى إلى الفزع المنادي
إذا قالت لنا النذر استعدوا * توكلنا على رب العباد
وقلنا لن يفرج ما لقينا * سوى ضرب القوانس والجهاد
فلم تر عصبة فيمن لقينا * من الأقوام من قار وبادي
أشد بسالة منا إذا ما * أردناه وألين في الوداد
إذا ما نحن أشرجنا عليها * جياد الجُدْل في الأُرَب الشداد
قذفنا في السوابغ كل صقر * كريم غير معتلث الزناد
أشم كانه أسد عبوس * غداة بدا ببطن الجزع غادي
يغشّي هامة البطل المذكَّى * صبيَّ السيف مسترخي النجاد
لنظهر دينك اللهم إنا * بكفك فاهدنا سبل الرشاد
قال ابن هشام بيته :
قصرنا كل ذي حُضْر وطَول *
والبيت الذي يتلوه ،
والبيت الثالث منه ،
والبيت الرابع منه ، وبيته :
أشم كأنه أسد عبوس *
والبيت الذي يتلوه ، عن أبي زيد الأنصاري .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
كعب بن مالك يرد
علي شعر
عبدالله بن الزبعرى في غزوة الخندق
وأجابه كعب بن مالك أيضاً ،
فقال :
أبقى لنا حدث الحروب بقية * من خير نحلة ربنا الوهاب
بيضاء مشرفة الذُّرى ومعاطنا * حُمَّ الجذوع غزيرة الأحلاب
كاللُّوب يبذل جمها وحفيلها * للجار وابن العم والمنتاب
ونزائعا مثل السِّراح نمى بها * علف الشعير وجزة المقضاب
عري الشوى منها وأردف نحضها * جرد المتون وسائر الآراب
قُودا تراح إلى الصياح إذ غدت * فعل الضراء تراح للكلاّب
وتحوط سائمة الديار وتارة * تُردي العدا وتئوب بالأسلاب
حوش الوحوش مطارة عند الوغى * عُبْس اللقاء مبينة الإنجاب
عُلفت على دعة فصارت بُدَّنا * دُخْس البضيع خفيفة الأقصاب
يغدون بالزغف المضاعف شكة * وبمترصات في الثقاف صياب
و صوارم نزع الصياقل غلبها * وبكل أروع ماجد الأنساب
يصل اليمين بمارن متقارب * وُكلت وقيعته إلى خبَّاب
وأغر أزرق في القناة كأنه * في طُخْية الظلماء ضوء شهاب
وكتيبة ينفي القرانَ قتيرُها * وترد حد قواحذ النُّشاب
جأوى ململمة كأن رماحها * في كل مجَمعة ضريمةُ غاب
يأوي إلى ظِل اللواء كأنه * في صعدة الخطِّي فيء عقاب
أعيت أبا كرب وأعيت تُبَّعا * وأبت بسالتها على الأعراب
ومواعظ من ربنا نهُدَى بها * بلسان أزهرَ طيب الأثواب
عرضت علينا فاشتهينا ذكرها * من بعد ما عرضت على الأحزاب
حكما يراها المجرمون بزعمهم * حرجا ويفهمها ذوو الألباب
جاءت سخينة كي تغالب ربها * فليُغلبنَّ مُغالِبُ الغلاّب
قال ابن هشام :
حدثني من أثق به ،
حدثني عبدالملك بن يحيى بن عباد ابن عبدالله بن الزبير ،
قال :
لما قال كعب بن مالك :
جاءت سخينة كي تغالب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لقد شكرك الله يا كعب على قولك هذا .
قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
من سره ضرب يمعمع بعضه * بعضا كمعمعة الأباء المحرق
فليأت مأسدة تُسنّ سيوفها * بين المذاد وبين جزع الخندق
درِبوا بضرب المُعلِمين وأسلموا * مهجات أنفسهم لرب المشرق
في عصبة نصر الإله نبيَّه * بهم وكان بعبده ذا مرفق
في كل سابغة تخط فضولها * كالنهي هبت ريحه المترقرق
بيضاء محكمة كأن قتيرها * حدق الجنادب ذات شك موثق
جدلاء يحفزها نجاد مهند * صافي الحديد صارم ذي رونق
تلكم مع التقوى تكون لباسنا * يوم الهياج وكل ساعة مصدق
نَصِل السيوف إذا قصرن بخطونا * قدما ونلحقها إذا لم تلحق
فترى الجماجم ضاحيا هاماتها * بَلْهَ الأكف كأنها لم تخلق
نلقى العدو بفخمة ملمومة * تنفي الجموع كفصد رأس المشرق
ونُعِد للأعداء كل مقلَّص * ورد ومحجول القوائم أبلق
تَردي بفرسان كأن كماتهم * عند الهياج أسود طَلّ مُلثق
صُدق يعاطون الكماة حتوفهم * تحت العماية بالوشيج المزهق
أمر الإله بربطها لعدوه * في الحرب إن الله خير موفق
لتكون غيظا للعدو وحُيَّطا * للدار إن دلفت خيولا النُّزَّق
ويُعيننا الله العزيز بقوة * منه وصدق الصبر ساعة نلتقي
ونطيع أمر نبينا ونجيبه * وإذا دعا لكريهة لم نُسبق
ومتى يناد إلى الشدائد نأتها * ومتى نرى الحومات فيها نُعنق
من يتَّبع قول النبي فإنه * فينا مطاع الأمر حق مصدَّق
فبذاك ينصرنا ويُظهر عزنا * ويُصيبنا من نيل ذاك بمرفق
إن الذين يكذبون محمدا * كفروا وضلوا عن سبيل المتَّقي
قال ابن هشام :
أنشدني بيته :
تلكم مع التقوى تكون لباسنا
وبيته :
من يتبع قول النبي *
أبو زيد .
وأنشدني :
تنفي الجموع كرأس قدس المشرق
قال ابن إسحاق :
وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
لقد علم الأحزاب حين تألَّبوا * علينا وراموا ديننا ما نوادع
أضاميم من قيس بن عيلان أصفقت * وخندف لم يدروا بما هو واقع
يذودوننا عن ديننا ونذودهم * عن الكفر والرحمن راء وسامع
إذا غايظونا في مقام أعاننا * على غيظهم نصر من الله واسع
وذلك حفظ الله فينا وفضله * علينا ومن لم يحفظ اللهُ ضائع
هدانا لدين الحق واختاره لنا * ولله فوق الصانعين صنائع
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له .
قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك في يوم الخندق :
ألا أبلغ قريشا أن سلعا * وما بين العُريض إلى الصماد
نُواضح في الحروب مدرَّبات * وخوص ثُقِّبت من عهد عاد
رواكد يزخر المرار فيها * فليست بالجمام ولا الثماد
كأن الغاب والبرديَّ فيها * أجش إذا تبقَّع للحصاد
ولم نجعل تجارتنا اشتراء الـْ * ـحمير لأرض دوس أو مراد
بلاد لم تُثر إلا لكيما * نجالد إن نشِطتم للجلاد
أثرنا سكة الأنباط فيها * فلم تر مثلها جلهات واد
قصرنا كل ذي حضر وطول * على الغايات مقتدر جواد
أجيبونا إلى ما نجتديكم * من القول المبين والسداد
وإلا فاصبروا لجلاد يوم * لكم منا إلى شطر المذاد
نصبحكم بكل أخي حروب * وكل مطهَّم سلس القياد
وكل طِمرَّة خفق حشاها * تدف دفيف صفراء الجراد
وكل مقلَّص الآراب نهد * تميم الخلق من أُخْر وهادي
خيول لا تُضاع إذا أُضيعت * خيول الناس في السنة الجماد
ينازعن الأعنة مصغيات * إذا نادى إلى الفزع المنادي
إذا قالت لنا النذر استعدوا * توكلنا على رب العباد
وقلنا لن يفرج ما لقينا * سوى ضرب القوانس والجهاد
فلم تر عصبة فيمن لقينا * من الأقوام من قار وبادي
أشد بسالة منا إذا ما * أردناه وألين في الوداد
إذا ما نحن أشرجنا عليها * جياد الجُدْل في الأُرَب الشداد
قذفنا في السوابغ كل صقر * كريم غير معتلث الزناد
أشم كانه أسد عبوس * غداة بدا ببطن الجزع غادي
يغشّي هامة البطل المذكَّى * صبيَّ السيف مسترخي النجاد
لنظهر دينك اللهم إنا * بكفك فاهدنا سبل الرشاد
قال ابن هشام بيته :
قصرنا كل ذي حُضْر وطَول *
والبيت الذي يتلوه ،
والبيت الثالث منه ،
والبيت الرابع منه ، وبيته :
أشم كأنه أسد عبوس *
والبيت الذي يتلوه ، عن أبي زيد الأنصاري .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif