شريف حمدان
25 / 12 / 2013, 11 : 05 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
مقتل سلام بن أبي الحقيق
من خرج لقتل ابن أبي الحقيق
فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر :
عبدالله بن عتيك ،
ومسعود بن سنان ،
وعبدالله بن أنيس ،
وأبو قتادة الحارث بن ربعي ،
وخزاعي بن أسود ،
حليف لهم من أسلم .
فخرجوا وأمَّر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عَتيك ،
ونهاهم عن أن يقتلوا وليدا أو امرأة ، فخرجوا حتى إذا قدموا خيبر ،
أتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا ،
فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه على أهله .
قال :
وكان في عِلِّية له إليها عجلة ،
قال :
فأسندوا فيها ،
حتى قاموا على بابه ،
فاستأذنوا عليه ،
فخرجت إليهم امرأته ،
فقالت :
من أنتم ؟
قالوا :
ناس من العرب نلتمس الميرة .
قالت :
ذاكم صاحبكم ،
فادخلوا عليه ؛
قال :
فلما دخلنا عليه ،
أغلقنا علينا وعليها الحجرة ،
تخوفا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه ،
قالت :
فصاحت امرأته ،
فنوهت بنا وابتدرناه ،
وهو على فراشه بأسيافنا ،
فوالله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه كأنه قبطية ملقاة .
قال :
ولما صاحت بنا امرأته ،
جعل الرجل منا يرفع عليها سيفه ،
ثم ذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكف يده ،
ولولا ذلك لفرغنا منها بليل .
قال
: فلما ضربناه بأسيافنا تحامل عليه عبدالله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه ،
وهو يقول :
قَطْني قطني :
أي حسبي حسبي .
قال :
وخرجنا ،
وكان عبدالله بن عتيك رجلا سيئ البصر ،
قال :
فوقع من الدرجة فوثِئت يده وثئا شديدا
ويقال :
رجله ،
فيما قال ابن هشام
وحملناه حتى نأتي به منهرا من عيونهم ،
فندخل فيه .
قال :
فأوقدوا النيران ،
واشتدوا في كل وجه يطلبوننا ،
قال :
حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم ،
فاكتنفوه وهو يقضي بينهم .
قال :
فقلنا :
كيف لنا بأن نعلم بأن عدو الله قد مات ؟
قال :
فقال رجل منا :
أنا أذهب فأنظر لكم ،
فانطلق حتى دخل في الناس .
قال :
فوجدت امرأته ورجال يهود حوله وفي يدها المصباح تنظر في وجهه ،
وتحدثهم وتقول :
أما والله لقد سمعت صوت ابن عتيك ،
ثم أكذبت نفسي وقلت :
أنّى ابن عتيك بهذه البلاد ؟
ثم أقبلت عليه تنظر في وجهه ثم قالت :
فاظ وإله يهود ؛
فما سمعت من كلمة كانت ألذ إلى نفسي منها .
قال :
ثم جاءنا الخبر فاحتملنا صاحبنا فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرناه بقتل عدو الله ،
واختلفنا عنده في قتله ، كلنا يدعيه .
قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هاتوا أسيافكم ؛
قال :
فجئناه بها ،
فنظر إليها فقال لسيف عبدالله بن أنيس :
هذا قتله ،
أرى فيه أثر الطعام .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
مقتل سلام بن أبي الحقيق
من خرج لقتل ابن أبي الحقيق
فخرج إليه من الخزرج من بني سلمة خمسة نفر :
عبدالله بن عتيك ،
ومسعود بن سنان ،
وعبدالله بن أنيس ،
وأبو قتادة الحارث بن ربعي ،
وخزاعي بن أسود ،
حليف لهم من أسلم .
فخرجوا وأمَّر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عَتيك ،
ونهاهم عن أن يقتلوا وليدا أو امرأة ، فخرجوا حتى إذا قدموا خيبر ،
أتوا دار ابن أبي الحقيق ليلا ،
فلم يدعوا بيتا في الدار إلا أغلقوه على أهله .
قال :
وكان في عِلِّية له إليها عجلة ،
قال :
فأسندوا فيها ،
حتى قاموا على بابه ،
فاستأذنوا عليه ،
فخرجت إليهم امرأته ،
فقالت :
من أنتم ؟
قالوا :
ناس من العرب نلتمس الميرة .
قالت :
ذاكم صاحبكم ،
فادخلوا عليه ؛
قال :
فلما دخلنا عليه ،
أغلقنا علينا وعليها الحجرة ،
تخوفا أن تكون دونه مجاولة تحول بيننا وبينه ،
قالت :
فصاحت امرأته ،
فنوهت بنا وابتدرناه ،
وهو على فراشه بأسيافنا ،
فوالله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياضه كأنه قبطية ملقاة .
قال :
ولما صاحت بنا امرأته ،
جعل الرجل منا يرفع عليها سيفه ،
ثم ذكر نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكف يده ،
ولولا ذلك لفرغنا منها بليل .
قال
: فلما ضربناه بأسيافنا تحامل عليه عبدالله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه ،
وهو يقول :
قَطْني قطني :
أي حسبي حسبي .
قال :
وخرجنا ،
وكان عبدالله بن عتيك رجلا سيئ البصر ،
قال :
فوقع من الدرجة فوثِئت يده وثئا شديدا
ويقال :
رجله ،
فيما قال ابن هشام
وحملناه حتى نأتي به منهرا من عيونهم ،
فندخل فيه .
قال :
فأوقدوا النيران ،
واشتدوا في كل وجه يطلبوننا ،
قال :
حتى إذا يئسوا رجعوا إلى صاحبهم ،
فاكتنفوه وهو يقضي بينهم .
قال :
فقلنا :
كيف لنا بأن نعلم بأن عدو الله قد مات ؟
قال :
فقال رجل منا :
أنا أذهب فأنظر لكم ،
فانطلق حتى دخل في الناس .
قال :
فوجدت امرأته ورجال يهود حوله وفي يدها المصباح تنظر في وجهه ،
وتحدثهم وتقول :
أما والله لقد سمعت صوت ابن عتيك ،
ثم أكذبت نفسي وقلت :
أنّى ابن عتيك بهذه البلاد ؟
ثم أقبلت عليه تنظر في وجهه ثم قالت :
فاظ وإله يهود ؛
فما سمعت من كلمة كانت ألذ إلى نفسي منها .
قال :
ثم جاءنا الخبر فاحتملنا صاحبنا فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرناه بقتل عدو الله ،
واختلفنا عنده في قتله ، كلنا يدعيه .
قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هاتوا أسيافكم ؛
قال :
فجئناه بها ،
فنظر إليها فقال لسيف عبدالله بن أنيس :
هذا قتله ،
أرى فيه أثر الطعام .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif