شريف حمدان
28 / 12 / 2013, 26 : 10 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة بني المصطلق في شعبان سنة ست
حديث جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصاب منهم سبيا كثيرا ،
فشا قسمه في المسلمين ؛
وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،
زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن إسحاق :
وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ،
عن عروة بن الزبير ،
عن عائشة ،
قالت :
لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق ،
وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ،
أو لابن عم له ،
فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة مُلاّحة ،
لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ،
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ؛
قالت عائشة :
فوالله ما هو إلا ان رأيتها على باب حجرتي فكرهتها ،
وعرفت أنه سيرى منها صلى الله عليه وسلم ما رأيت ،
فدخلت عليه ،
فقالت :
يا رسول الله ،
أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،
سيد قومه ،
وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ،
فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ،
أو لابن عم له ،
فكاتبته على نفسي ،
فجئتك أستعينك على كتابتي ؛
قال :
فهل لك في خير من ذلك ؟
قالت :
وما هو يا رسول الله ؟
قال :
أقضي عنك كتابتك و أتزوجك ؛
قالت :
نعم يا رسول الله ؛
قال :
قد فعلت .
قالت :
وخرج الخبر إلى الناس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار ،
فقال الناس :
أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأرسلوا ما بأيديهم ؛
قالت :
فلقد أُعتق بتزوجيه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ،
فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها .
قال ابن هشام :
ويقال :
لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ،
وكان بذات الجيش ،
دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ،
وأمره بالاحتفاظ بها ،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؛
فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ؛
فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ،
فرغب في بعيرين منها ،
فغيَّبهما في شعب من شعاب العقيق ،
ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :
يا محمد ،
أصبتم ابنتي ،
وهذا فداؤها ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ،
في شعب كذا وكذا ؟
فقال الحارث :
أشهد أن لا إله إلا الله ،
وأنك محمد رسول الله ،
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ،
فأسلم الحارث ،
وأسلم معه ابنان له ،
وناس من قومه ،
وأرسل إلى البعيرين ،
فجاء بهما ،
فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
ودُفعت إليه ابنته جويرية ،
فأسلمت ،
وحسن إسلامها ؛
فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها ،
فزوجه إياها ،
وأصدقها أربعمائة درهم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة بني المصطلق في شعبان سنة ست
حديث جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصاب منهم سبيا كثيرا ،
فشا قسمه في المسلمين ؛
وكان فيمن أصيب يومئذ من السبايا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،
زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن إسحاق :
وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ،
عن عروة بن الزبير ،
عن عائشة ،
قالت :
لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق ،
وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ،
أو لابن عم له ،
فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة مُلاّحة ،
لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه ،
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها ؛
قالت عائشة :
فوالله ما هو إلا ان رأيتها على باب حجرتي فكرهتها ،
وعرفت أنه سيرى منها صلى الله عليه وسلم ما رأيت ،
فدخلت عليه ،
فقالت :
يا رسول الله ،
أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ،
سيد قومه ،
وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ،
فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس ،
أو لابن عم له ،
فكاتبته على نفسي ،
فجئتك أستعينك على كتابتي ؛
قال :
فهل لك في خير من ذلك ؟
قالت :
وما هو يا رسول الله ؟
قال :
أقضي عنك كتابتك و أتزوجك ؛
قالت :
نعم يا رسول الله ؛
قال :
قد فعلت .
قالت :
وخرج الخبر إلى الناس
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد تزوج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار ،
فقال الناس :
أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأرسلوا ما بأيديهم ؛
قالت :
فلقد أُعتق بتزوجيه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق ،
فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها .
قال ابن هشام :
ويقال :
لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غزوة بني المصطلق ومعه جويرية بنت الحارث ،
وكان بذات الجيش ،
دفع جويرية إلى رجل من الأنصار وديعة ،
وأمره بالاحتفاظ بها ،
وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ؛
فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار بفداء ابنته ؛
فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء ،
فرغب في بعيرين منها ،
فغيَّبهما في شعب من شعاب العقيق ،
ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :
يا محمد ،
أصبتم ابنتي ،
وهذا فداؤها ؛
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فأين البعيران اللذان غيبتهما بالعقيق ،
في شعب كذا وكذا ؟
فقال الحارث :
أشهد أن لا إله إلا الله ،
وأنك محمد رسول الله ،
فوالله ما اطلع على ذلك إلا الله ،
فأسلم الحارث ،
وأسلم معه ابنان له ،
وناس من قومه ،
وأرسل إلى البعيرين ،
فجاء بهما ،
فدفع الإبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ،
ودُفعت إليه ابنته جويرية ،
فأسلمت ،
وحسن إسلامها ؛
فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيها ،
فزوجه إياها ،
وأصدقها أربعمائة درهم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif