شريف حمدان
30 / 12 / 2013, 56 : 04 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
أمر الحديبية في آخر سنة ست ، وذكر بيعة الرضوان
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى الرسول :
قال الزهري في حديثه :
ثم بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي ؛
فقال :
يا معشر قريش ،
إني قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ ،
وقد عرفتم أنكم والد وأني ولد
وكان عروة لسبيعة بنت عبد شمس
وقد سمعت بالذي نابكم ،
فجمعت من أطاعني من قومي ،
ثم جئتكم حتى آسيتكم بنفسي ؛
قالوا :
صدقت ما أنت عندنا بمتهم .
فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فجلس بين يديه ،
ثم قال :
يا محمد أجمعت أوشاب الناس ،
ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ،
إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل .
قد لبسوا جلود النمور ،
يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبداً .
وأيم الله ،
لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غداً .
قال :
وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ؛
فقال :
امصص بظر اللات ،
أنحن نتكشف عنه ؟
قال :
من هذا يا محمد ؟
قال :
هذا ابن أبي قحافة ؛
قال :
أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ،
ولكن هذه بها .
قال :
ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه .
قال :
والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد .
قال :
فجعل يقرع يده إذ تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ويقول :
اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل إليك ؛
قال :
فيقول عروة
: ويحك !
ما أفظك وأغلظك !
قال :
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
فقال له عروة :
من هذا يا محمد ؟
قال :
هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ؛
قال :
أي غدر ،
وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس .
قال ابن هشام :
أراد عروة بقوله هذا أن المغيرة بن شعبة قبل إسلامه
قتل ثلاثة عشر رجلاً من بني مالك ،
من ثقيف فتهايج الحيان من ثقيف
: بنو مالك رهط المقتولين ،
والأحلاف رهط المغيرة
، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ،
وأصلح ذلك الأمر .
قال ابن إسحاق :
قال الزهري :
فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوٍ مما كلم به أصحابه ،
وأخبره أنه لم يأت يريد حربا .
فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رأى ما يصنع به أصحابه ،
لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوءه ،
ولا يبصق بصاقاً إلا ابتدروه .
ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه .
فرجع إلى قريش ،
فقال :
يا معشر قريش ،
إني قد جئت كسرى في ملكه .
وقيصر في ملكه .
والنجاشي في ملكه .
وإني والله ما رأيت ملكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ،
ولقد رأيت قوماً لا يسلمونه لشيء أبداً ،
فروا رأيكم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
أمر الحديبية في آخر سنة ست ، وذكر بيعة الرضوان
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى الرسول :
قال الزهري في حديثه :
ثم بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عروة بن مسعود الثقفي ؛
فقال :
يا معشر قريش ،
إني قد رأيت ما يلقى منكم من بعثتموه إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ ،
وقد عرفتم أنكم والد وأني ولد
وكان عروة لسبيعة بنت عبد شمس
وقد سمعت بالذي نابكم ،
فجمعت من أطاعني من قومي ،
ثم جئتكم حتى آسيتكم بنفسي ؛
قالوا :
صدقت ما أنت عندنا بمتهم .
فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فجلس بين يديه ،
ثم قال :
يا محمد أجمعت أوشاب الناس ،
ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ،
إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل .
قد لبسوا جلود النمور ،
يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبداً .
وأيم الله ،
لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غداً .
قال :
وأبو بكر الصديق خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد ؛
فقال :
امصص بظر اللات ،
أنحن نتكشف عنه ؟
قال :
من هذا يا محمد ؟
قال :
هذا ابن أبي قحافة ؛
قال :
أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ،
ولكن هذه بها .
قال :
ثم جعل يتناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه .
قال :
والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديد .
قال :
فجعل يقرع يده إذ تناول لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ويقول :
اكفف يدك عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن لا تصل إليك ؛
قال :
فيقول عروة
: ويحك !
ما أفظك وأغلظك !
قال :
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
فقال له عروة :
من هذا يا محمد ؟
قال :
هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ؛
قال :
أي غدر ،
وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس .
قال ابن هشام :
أراد عروة بقوله هذا أن المغيرة بن شعبة قبل إسلامه
قتل ثلاثة عشر رجلاً من بني مالك ،
من ثقيف فتهايج الحيان من ثقيف
: بنو مالك رهط المقتولين ،
والأحلاف رهط المغيرة
، فودى عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ،
وأصلح ذلك الأمر .
قال ابن إسحاق :
قال الزهري :
فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوٍ مما كلم به أصحابه ،
وأخبره أنه لم يأت يريد حربا .
فقام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد رأى ما يصنع به أصحابه ،
لا يتوضأ إلا ابتدروا وضوءه ،
ولا يبصق بصاقاً إلا ابتدروه .
ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه .
فرجع إلى قريش ،
فقال :
يا معشر قريش ،
إني قد جئت كسرى في ملكه .
وقيصر في ملكه .
والنجاشي في ملكه .
وإني والله ما رأيت ملكاً في قوم قط مثل محمد في أصحابه ،
ولقد رأيت قوماً لا يسلمونه لشيء أبداً ،
فروا رأيكم .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif