شريف حمدان
10 / 01 / 2014, 23 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
رؤيا النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حديث ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ،
فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا،
فَقِيلَ لِي كَبِّرْ
فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا.
[أخرجه البخاري في: 4 كتاب الوضوء: 74 باب دفع السواك إلى الأكبر]
- حديث أَبِي مُوسى،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:
رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ،
فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ،
يَثْرِبُ وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ،
فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ،
يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ بِأُخْرَى،
فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ،
فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا،
وَاللهُ خَيْرٌ،
فَإِذَا هُمُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ،
وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ،
مِنَ الْخَيْرِ،
وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا اللهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ.
[أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام]
- حديث ابْنِ عَبَّاسٍ،
قَالَ:
قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَجَعَلَ يَقُولُ:
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِه
فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قِطْعَةُ جَرِيدٍ،
حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ،
فِي أَصْحَابِهِ
فَقَالَ:
لَوْ سَأَلْتَنِي هذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا
وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ؛ وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ
وَإِنِّي لأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيه مَا رَأَيْتُ وَهذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْه.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ
- فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ،
رَأَيْتُ فِي يَدَيّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا،
فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا،
فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي؛
أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ.
[أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 70 باب وفد بني حنيفة]
- حديث سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ:
"هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا"
قَالَ:
فَيَقُصُُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُصَّ وَإِنَّهُ قَالَ،
ذَاتَ غَدَاةٍ: إِنَّهُ أَتَانِي، اللَيْلَةَ،
آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي،
وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا،
وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ،
وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ،
وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ،
فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ فَيَتَهَدْهَدُ الْحَجَرُ ههُنَا،
فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ، فَيَاْخُذُهُ،
فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ
فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
سُبْحَانَ اللهِ مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ،
وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ، بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ،
وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَمِنْخَرَهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ.
قَالَ:
ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ،
فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ،
فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ،
ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولى.
قَالَ:
قُلْتُ سُبْحَانَ اللهِ مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ،
فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ.
قَالَ:
فَاطَّلَعْنَا فِيهِ،
فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ،
وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ،
فَإِذَا أَتاهُمْ ذَلِكَ اللهَبُ ضَوْضوْا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هؤُلاَءِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ،
وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبح،
وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً،
وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ
ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ،
فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا،
فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ،
كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلاً، مَرْآةً؛
وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا وَيَسْعى حَوْلَهَا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَا.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ،
فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْرِ الرَّبِيعِ،
وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طُوِيلٌ لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولاً فِي السَّمَاءِ،
وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَا مَا هؤُلاَءِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ؛
لَمْ أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلاَ أَحْسَنَ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
ارْقَ فِيهَا.
قَالَ:
فَارْتَقَيْنَا فِيهَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ،
بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ،
فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ،
فَاسْتَفْتَحْنَا، فَفُتِحَ لَنَا،
فَدَخَلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا فِيهَا رِجَالٌ،
شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ،
وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ.
قَالَ:
قَالاَ لَهُمُ:
اذهَبُوا فَقَعُوا فِي ذلِكَ النَّهَرِ.
قَالَ:
وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِي الْبَيَاضِ فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا،
قَد ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
هذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ،
وَهذَا مَنْزِلكَ.
قَالَ:
فسَمَا بَصَرِي صُعُدًا،
فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاءِ.
قَالَ: قَالاَ لِي: هذَاكَ مَنْزِلُكَ.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا،
ذَرَانِي فَأَدْخلَهُ قَالاَ:
أَمَّا الآنَ فَلاَ وَأَنْتَ دَاخِلُهُ.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هذَا الَّذِي رَأَيْتُ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
أَمَا إِنّا سَنُخْبِرُكَ أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ،
فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ،
وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ،
فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ،
الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ،
فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ،
فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ،
الَّذِي عِنْدَ النَّارِ،
يَحُشُّهَا وَيَسْعى حَوْلَهَا،
فَإِنَّهُ مَالِكٌ،
خَازِنُ جَهَنَّمَ وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ
فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ.
قَالَ:
فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ:
يَا رَسُولَ اللهِ وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا،
شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحًا،
فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا،
تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُمْ.
[أخرجه البخاري في: 91 كتاب التعبير: 48 باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح]
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
رؤيا النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حديث ابْنِ عُمَرَ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:
أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ،
فَجَاءَنِي رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا،
فَقِيلَ لِي كَبِّرْ
فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا.
[أخرجه البخاري في: 4 كتاب الوضوء: 74 باب دفع السواك إلى الأكبر]
- حديث أَبِي مُوسى،
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قَالَ:
رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ،
فَذَهَبَ وَهَلِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ،
يَثْرِبُ وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ،
فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ،
يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ هَزَزْتُهُ بِأُخْرَى،
فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ،
فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَأَيْتُ فِيهَا بَقَرًا،
وَاللهُ خَيْرٌ،
فَإِذَا هُمُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ أُحُدٍ،
وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ،
مِنَ الْخَيْرِ،
وَثَوَابِ الصِّدْقِ الَّذِي آتَانَا اللهُ بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ.
[أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام]
- حديث ابْنِ عَبَّاسٍ،
قَالَ:
قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
فَجَعَلَ يَقُولُ:
إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ مِنْ بَعْدِهِ تَبِعْتُهُ وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِه
فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَمَعَهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
قِطْعَةُ جَرِيدٍ،
حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ،
فِي أَصْحَابِهِ
فَقَالَ:
لَوْ سَأَلْتَنِي هذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا
وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فِيكَ؛ وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ
وَإِنِّي لأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيه مَا رَأَيْتُ وَهذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْه.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
فَسَأَلْتُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّكَ أُرَى الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ
- فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ،
رَأَيْتُ فِي يَدَيّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا،
فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا،
فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي؛
أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ، وَالآخَرُ مُسَيْلِمَةُ.
[أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 70 باب وفد بني حنيفة]
- حديث سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،
قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ:
"هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا"
قَالَ:
فَيَقُصُُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُصَّ وَإِنَّهُ قَالَ،
ذَاتَ غَدَاةٍ: إِنَّهُ أَتَانِي، اللَيْلَةَ،
آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي،
وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا،
وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ،
وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ،
وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ،
فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ فَيَتَهَدْهَدُ الْحَجَرُ ههُنَا،
فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ، فَيَاْخُذُهُ،
فَلاَ يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ
فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
سُبْحَانَ اللهِ مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ،
وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ، بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ،
وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَمِنْخَرَهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ.
قَالَ:
ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ،
فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ،
فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ،
ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولى.
قَالَ:
قُلْتُ سُبْحَانَ اللهِ مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ،
فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ.
قَالَ:
فَاطَّلَعْنَا فِيهِ،
فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ،
وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ،
فَإِذَا أَتاهُمْ ذَلِكَ اللهَبُ ضَوْضوْا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هؤُلاَءِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ،
وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبح،
وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً،
وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ
ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ،
فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا،
فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَانِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ،
كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلاً، مَرْآةً؛
وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ يَحُشُّهَا وَيَسْعى حَوْلَهَا.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَا.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا،
فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ،
فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْرِ الرَّبِيعِ،
وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَيِ الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طُوِيلٌ لاَ أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولاً فِي السَّمَاءِ،
وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
مَا هذَا مَا هؤُلاَءِ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
انْطَلِقْ،
انْطَلِقْ.
قَالَ:
فَانْطَلَقْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَوْضَةٍ عَظِيمَةٍ؛
لَمْ أَرَ رَوْضَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلاَ أَحْسَنَ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
ارْقَ فِيهَا.
قَالَ:
فَارْتَقَيْنَا فِيهَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ،
بِلَبِنِ ذَهَبٍ وَلَبِنِ فِضَّةٍ،
فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ،
فَاسْتَفْتَحْنَا، فَفُتِحَ لَنَا،
فَدَخَلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا فِيهَا رِجَالٌ،
شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ،
وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ.
قَالَ:
قَالاَ لَهُمُ:
اذهَبُوا فَقَعُوا فِي ذلِكَ النَّهَرِ.
قَالَ:
وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ يَجْرِي كَأَنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِي الْبَيَاضِ فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا،
قَد ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
هذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ،
وَهذَا مَنْزِلكَ.
قَالَ:
فسَمَا بَصَرِي صُعُدًا،
فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ الْبَيْضَاءِ.
قَالَ: قَالاَ لِي: هذَاكَ مَنْزِلُكَ.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا،
ذَرَانِي فَأَدْخلَهُ قَالاَ:
أَمَّا الآنَ فَلاَ وَأَنْتَ دَاخِلُهُ.
قَالَ:
قُلْتُ لَهُمَا:
فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هذَا الَّذِي رَأَيْتُ.
قَالَ:
قَالاَ لِي:
أَمَا إِنّا سَنُخْبِرُكَ أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ،
فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ،
وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ،
وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ،
فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ،
الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ،
فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ،
فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا وَأَمَّا الرَّجُلُ الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ،
الَّذِي عِنْدَ النَّارِ،
يَحُشُّهَا وَيَسْعى حَوْلَهَا،
فَإِنَّهُ مَالِكٌ،
خَازِنُ جَهَنَّمَ وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ
فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ.
قَالَ:
فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ:
يَا رَسُولَ اللهِ وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَوْلاَدُ الْمُشْرِكِينَ وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا،
شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحًا،
فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا،
تَجَاوَزَ اللهُ عَنْهُمْ.
[أخرجه البخاري في: 91 كتاب التعبير: 48 باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح]
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif