شريف حمدان
10 / 01 / 2014, 47 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان
بكاء ابن رواحة مخافة النار وشعره للرسول :
فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج ،
وهم ثلاثة آلاف ،
فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم .
فلما ودع عبدالله بن رواحة من ودع من أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى ؛
فقالوا : ما يبكيك يا ابن رواحة ؟
فقال :
أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة بكم ،
ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله عز وجل ،
يذكر فيها النار
( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضياً )
فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود ؛
فقال المسلمون :
صحبكم الله ودفع عنكم ،
وردكم إلينا صالحين ؛
فقال عبدالله بن رواحة :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة * وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة * بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثي * أرشده الله من غاز وقد رشدا
قال ابن إسحاق :
ثم إن القوم تهيئوا للخروج ،
فأتى عبدالله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ،
ثم قال :
فثبت الله ما آتاك من حسن * تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا
إني تفرست فيك الخير نافلة * الله يعلم أني ثابت البصر
أنت الرسول فمن يحرم نوافله * والوجه منه فقد أزرى به القدر
قال ابن هشام : أنشدني بعض أهل العلم بالشعر هذه الأبيات :
أنت الرسول فمن يحرم نوافله * والوجه منه فقد أزرى به القدر
فثبت الله ما آتاك من حسن * في المرسلين ونصرا كالذي نصروا
إني تفرست فيك الخير نافلة * فراسة خالفت فيك الذي نظروا يعني المشركين ؛
وهذه الأبيات في قصيدة له .
قال ابن إسحاق :
ثم خرج القوم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حتى إذا ودعهم وانصرف عنهم ،
قال عبدالله بن رواحة :
خلف السلام على امرئ ودعته * في النخل خير مشيع وخليل
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان
بكاء ابن رواحة مخافة النار وشعره للرسول :
فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج ،
وهم ثلاثة آلاف ،
فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلموا عليهم .
فلما ودع عبدالله بن رواحة من ودع من أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى ؛
فقالوا : ما يبكيك يا ابن رواحة ؟
فقال :
أما والله ما بي حب الدنيا ولا صبابة بكم ،
ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ آية من كتاب الله عز وجل ،
يذكر فيها النار
( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضياً )
فلست أدري كيف لي بالصدر بعد الورود ؛
فقال المسلمون :
صحبكم الله ودفع عنكم ،
وردكم إلينا صالحين ؛
فقال عبدالله بن رواحة :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة * وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا
أو طعنة بيدي حران مجهزة * بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا
حتى يقال إذا مروا على جدثي * أرشده الله من غاز وقد رشدا
قال ابن إسحاق :
ثم إن القوم تهيئوا للخروج ،
فأتى عبدالله بن رواحة رسول الله صلى الله عليه وسلم فودعه ،
ثم قال :
فثبت الله ما آتاك من حسن * تثبيت موسى ونصراً كالذي نصروا
إني تفرست فيك الخير نافلة * الله يعلم أني ثابت البصر
أنت الرسول فمن يحرم نوافله * والوجه منه فقد أزرى به القدر
قال ابن هشام : أنشدني بعض أهل العلم بالشعر هذه الأبيات :
أنت الرسول فمن يحرم نوافله * والوجه منه فقد أزرى به القدر
فثبت الله ما آتاك من حسن * في المرسلين ونصرا كالذي نصروا
إني تفرست فيك الخير نافلة * فراسة خالفت فيك الذي نظروا يعني المشركين ؛
وهذه الأبيات في قصيدة له .
قال ابن إسحاق :
ثم خرج القوم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
حتى إذا ودعهم وانصرف عنهم ،
قال عبدالله بن رواحة :
خلف السلام على امرئ ودعته * في النخل خير مشيع وخليل
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif