شريف حمدان
10 / 01 / 2014, 51 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان
تشجيع ابن رواحة للناس على القتال :
قال : فشجع الناس عبدالله بن رواحة ،
وقال :
يا قوم ،
والله إن التي تكرهون ،
للتي خرجتم تطلبون الشهادة ،
وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ،
ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ،
فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة .
قال :
فقال الناس :
قد والله صدق ابن رواحة
. فمضى الناس فقال عبدالله بن رواحة في محبسهم ذلك :
***نا الخيل من أجإ وفرع * تغر من الحشيش لها العكوم
حذوناها من الصوان سبتا * أزل كأن صفحته أديم
أقامت ليلتين على معان * فأعقب بعد فترتها جموم
فرحنا والجياد مسومات * تنفس في مناخرها السموم
فلا وأبى مآب لنأتينها * وإن كانت بها عرب وروم
فعبأنا أعنتها فجاءت * عوابس والغبار لها بريم
بذي لجب كأن البيض فيه * إذا برزت قوانسها والنجوم
فراضية المعيشة طلقتها * أسنتها فتنكح أو تئيم
قال ابن هشام :
ويروى ***نا الخيل من آجام قرح ،
وقوله : فعبأنا أعنتها عن غير ابن إسحاق .
قال ابن إسحاق :
ثم مضى الناس ،
فحدثني عبدالله بن أبي بكر أنه حدث عن زيد بن أرقم ،
قال :
كنت يتيماً لعبدالله بن رواحة في حجره ،
فخرج بي في سفره ذلك مردفي على حقيبة رحله ،
فوالله إنه ليسير ليلة إذ سمعته وهو ينشد أبياته هذه :
إذا أديتني وحملت رحلي * مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك أنعم وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المسلمون وغادروني * بأرض الشام مشتهى الثواء
وردك كل ذي نسب قريب * إلى الرحمن منقطع الإخاء
هنالك لا أبالي طلع بعل * ولا نخل أسافلها رواء
فلما سمعتهن منه بكيت .
قال :
فخفقني بالدرة ،
وقال :
ما عليك يا لكع أن يرزقني الله شهادة وترجع بين شعبتي الرحل !
قال :
ثم قال عبدالله بن رواحة في بعض سفره ذلك وهو يرتجز :
يا زيد زيد اليعملات الذبل * تطاول الليل هديت فانزل
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان
تشجيع ابن رواحة للناس على القتال :
قال : فشجع الناس عبدالله بن رواحة ،
وقال :
يا قوم ،
والله إن التي تكرهون ،
للتي خرجتم تطلبون الشهادة ،
وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ،
ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ،
فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة .
قال :
فقال الناس :
قد والله صدق ابن رواحة
. فمضى الناس فقال عبدالله بن رواحة في محبسهم ذلك :
***نا الخيل من أجإ وفرع * تغر من الحشيش لها العكوم
حذوناها من الصوان سبتا * أزل كأن صفحته أديم
أقامت ليلتين على معان * فأعقب بعد فترتها جموم
فرحنا والجياد مسومات * تنفس في مناخرها السموم
فلا وأبى مآب لنأتينها * وإن كانت بها عرب وروم
فعبأنا أعنتها فجاءت * عوابس والغبار لها بريم
بذي لجب كأن البيض فيه * إذا برزت قوانسها والنجوم
فراضية المعيشة طلقتها * أسنتها فتنكح أو تئيم
قال ابن هشام :
ويروى ***نا الخيل من آجام قرح ،
وقوله : فعبأنا أعنتها عن غير ابن إسحاق .
قال ابن إسحاق :
ثم مضى الناس ،
فحدثني عبدالله بن أبي بكر أنه حدث عن زيد بن أرقم ،
قال :
كنت يتيماً لعبدالله بن رواحة في حجره ،
فخرج بي في سفره ذلك مردفي على حقيبة رحله ،
فوالله إنه ليسير ليلة إذ سمعته وهو ينشد أبياته هذه :
إذا أديتني وحملت رحلي * مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك أنعم وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وجاء المسلمون وغادروني * بأرض الشام مشتهى الثواء
وردك كل ذي نسب قريب * إلى الرحمن منقطع الإخاء
هنالك لا أبالي طلع بعل * ولا نخل أسافلها رواء
فلما سمعتهن منه بكيت .
قال :
فخفقني بالدرة ،
وقال :
ما عليك يا لكع أن يرزقني الله شهادة وترجع بين شعبتي الرحل !
قال :
ثم قال عبدالله بن رواحة في بعض سفره ذلك وهو يرتجز :
يا زيد زيد اليعملات الذبل * تطاول الليل هديت فانزل
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif