شريف حمدان
18 / 01 / 2014, 47 : 03 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة
وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان
القتال بين بكر وخزاعة :
قال ابن إسحاق :
ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة ورجبا .
ثم إن بني بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة ،
وهم على ماء لهم بأسفل مكة يقال له :
الوتير ،
وكان الذي هاج ما بين بني بكر وخزاعة أن رجلاً من بني الحضرمي ،
واسمه مالك بن عباد
وحلف الحضرمي يومئذ إلى الأسود بن رزن
خرج تاجراً ،
فلما توسط أرض خزاعة ،
عدوا عليه فقتلوه ،
وأخذوا ماله .
فعدت بنو بكر على رجل من بني خزاعة فقتلوه ،
فعدت خزاعة قبيل الإسلام على بني الأسود بن رزان الديلي
وهم منخر بني كنانة وأشرافهم
سلمى وكلثوم وذؤيب
فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم .
قال ابن إسحاق :
وحدثني رجل من بني الديل ،
قال :
كان بنو الأسود بن رزن يودون في الجاهلية ديتين ديتين ،
ونودي دية دية ، لفضلهم فينا .
قال ابن إسحاق :
فبينا بنو بكر وخزاعة على ذلك حجز بينهم الإسلام ،
وتشاغل الناس به .
فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش ،
كان فيما شرطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط لهم .
كما حدثني الزهري ،
عن عروة بن الزبير ،
عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ،
وغيرهم من علمائنا :
أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعهده فليدخل فيه ،
ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه ،
فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ،
ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده .
قال ابن إسحاق :
فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر من خزاعة ،
وأرادوا أن يصيبوا منهم ثأراً بأولئك النفر
الذين أصابوا منهم ببني الأسود بن رزن ،
فخرج نوفل بن معاوية الديلي في بني الديل ،
وهو يومئذ قائدهم ،
وليس كل بني بكر تابعه حتى بيت خزاعة وهم على الوتير ،
ماء لهم ، فأصابوا منهم رجلاً ،
وتحاوزوا واقتتلوا .
ورفدت بني بكر قريش بالسلاح ،
وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفياً ،
حتى حازوا خزاعة إلى الحرم ، فلما انتهوا إليه ،
قالت بنو بكر :
يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم ،
إلهك إلهك ،
فقال :
كلمة عظيمة ،
لا إله له اليوم ،
يا بني بكر أصيبوا ثأركم ،
فلعمري إنكم لتسرقون في الحرم ،
أفلا تصيبون ثأركم فيه ؛
وقد أصابوا منهم ليلة بيتوهم بالوتير رجلاً ،
يقال له :
منبه .
وكان منبه رجلاً مفؤداً خرج هو ورجل من قومه يقال له :
تميم بن أسد ،
وقال له منبه :
يا تميم انج بنفسك ،
فأما أنا فوالله إني لميت ،
قتلوني أو تركوني ،
لقد أنبت فؤادي ،
وانطلق تميم فأفلت ،
وأدركوا منبها فقتلوه ،
فلما دخلت خزاعة مكة ،
لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ،
ودار مولى لهم يقال له :
رافع فقال تميم بن أسد يعتذر من فراره من منبه :
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة
وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان
القتال بين بكر وخزاعة :
قال ابن إسحاق :
ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة ورجبا .
ثم إن بني بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة ،
وهم على ماء لهم بأسفل مكة يقال له :
الوتير ،
وكان الذي هاج ما بين بني بكر وخزاعة أن رجلاً من بني الحضرمي ،
واسمه مالك بن عباد
وحلف الحضرمي يومئذ إلى الأسود بن رزن
خرج تاجراً ،
فلما توسط أرض خزاعة ،
عدوا عليه فقتلوه ،
وأخذوا ماله .
فعدت بنو بكر على رجل من بني خزاعة فقتلوه ،
فعدت خزاعة قبيل الإسلام على بني الأسود بن رزان الديلي
وهم منخر بني كنانة وأشرافهم
سلمى وكلثوم وذؤيب
فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم .
قال ابن إسحاق :
وحدثني رجل من بني الديل ،
قال :
كان بنو الأسود بن رزن يودون في الجاهلية ديتين ديتين ،
ونودي دية دية ، لفضلهم فينا .
قال ابن إسحاق :
فبينا بنو بكر وخزاعة على ذلك حجز بينهم الإسلام ،
وتشاغل الناس به .
فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش ،
كان فيما شرطوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرط لهم .
كما حدثني الزهري ،
عن عروة بن الزبير ،
عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ،
وغيرهم من علمائنا :
أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعهده فليدخل فيه ،
ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فليدخل فيه ،
فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ،
ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده .
قال ابن إسحاق :
فلما كانت الهدنة اغتنمها بنو الديل من بني بكر من خزاعة ،
وأرادوا أن يصيبوا منهم ثأراً بأولئك النفر
الذين أصابوا منهم ببني الأسود بن رزن ،
فخرج نوفل بن معاوية الديلي في بني الديل ،
وهو يومئذ قائدهم ،
وليس كل بني بكر تابعه حتى بيت خزاعة وهم على الوتير ،
ماء لهم ، فأصابوا منهم رجلاً ،
وتحاوزوا واقتتلوا .
ورفدت بني بكر قريش بالسلاح ،
وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفياً ،
حتى حازوا خزاعة إلى الحرم ، فلما انتهوا إليه ،
قالت بنو بكر :
يا نوفل إنا قد دخلنا الحرم ،
إلهك إلهك ،
فقال :
كلمة عظيمة ،
لا إله له اليوم ،
يا بني بكر أصيبوا ثأركم ،
فلعمري إنكم لتسرقون في الحرم ،
أفلا تصيبون ثأركم فيه ؛
وقد أصابوا منهم ليلة بيتوهم بالوتير رجلاً ،
يقال له :
منبه .
وكان منبه رجلاً مفؤداً خرج هو ورجل من قومه يقال له :
تميم بن أسد ،
وقال له منبه :
يا تميم انج بنفسك ،
فأما أنا فوالله إني لميت ،
قتلوني أو تركوني ،
لقد أنبت فؤادي ،
وانطلق تميم فأفلت ،
وأدركوا منبها فقتلوه ،
فلما دخلت خزاعة مكة ،
لجئوا إلى دار بديل بن ورقاء ،
ودار مولى لهم يقال له :
رافع فقال تميم بن أسد يعتذر من فراره من منبه :
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif