المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان= إسلام أبي سفيان على يدي العباس بن عبدالمطلب ‏:‏‏‏‏‏


شريف حمدان
25 / 01 / 2014, 54 : 08 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif



احبتي في الله

ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة
وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان
إسلام أبي سفيان على يدي العباس بن عبدالمطلب ‏:‏



فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم مر الظهران ،
قال العباس بن عبدالمطلب ‏:‏
فقلت ‏:
واصباح قريش ،
والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكة عنوة قبل أن يأتوه فيستأمنوه ،
إنه لهلاك قريش إلى آخر الدهر ‏.‏

قال ‏:
‏ فجلست على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء ،
فخرجت عليها ‏.
‏ قال ‏:‏
حتى جئت الأراك ،
فقلت ‏:‏ لعلي أجد بعض الحطابة أو صاحب لبن أو ذا حاجة يأتي مكة ،
فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ليخرجوا إليه فيستأمنوه قبل أن يدخلها عليهم عنوة ‏.‏

قال ‏:
‏ فوالله إني لأسير عليها ،
وألتمس ما خرجت له ،
إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء ،
وهما يتراجعان ،
وأبو سفيان يقول ‏:
‏ ما رأيت كالليلة نيراناً قط ولا عسكراً ،
قال ‏:‏
يقول بديل ‏:
‏ هذه والله خزاعة حمشتها الحرب ‏.
‏ قال ‏:‏
يقول أبو سفيان ‏:‏
خزاعة أذل وأقل من أن تكون هذه نيرانها وعسكرها ‏.‏

قال ‏:
‏ فعرفت صوته ،
فقلت ‏:
‏ يا أبا حنظلة ،
فعرف صوتي ،
فقال ‏:‏
أبو الفضل ‏؟‏
قال ‏:‏
قلت ‏:‏
نعم ،
قال ‏:‏
ما لك ‏؟‏
فداك أبي وأمي ،
قال ‏:
‏ قلت ‏:‏
ويحك يا أبا سفيان ،
هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ،
واصباح قريش والله ،
قال ‏:‏
فما الحيلة ‏؟‏
فداك أبي وأمي ،
قال ‏:‏
قلت ‏:‏
والله لئن ظفر بك ليضربن عنقك ،
فاركب في عجز هذه البغلة
حتى آتي بك رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمنه لك ؛
قال ‏:‏
فركب خلفي ورجع صاحباه ‏.‏

قال ‏:‏
فجئت به كلما مررت بنار من نيران المسلمين ،
قالوا ‏:‏
من هذا ‏؟‏
فإذا رأوا بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عليها ،
قالوا ‏:
‏ عم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته ‏.‏

حتى مررت بنار عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،
فقال ‏:‏
من هذا ‏؟‏
وقام إلي ؛
فلما رأى أبا سفيان على عجز الدابة ،
قال ‏:‏
أبا سفيان عدو الله ‏!‏
الحمد لله الذي أمكن منك بغير عقد ولا عهد ،
ثم خرج يشتد نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وركضت البغلة ،
فسبقته بما تسبق الدابة البطيئة الرجل البطيء ‏.‏

قال ‏:‏
فاقتحمت عن البغلة ،
فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ودخل عليه عمر ،
فقال ‏:‏
يا رسول الله ،
هذا أبو سفيان أمكن الله منه بغير عقد ولا عهد ،
فدعني فلأضرب عنقه ‏.‏

قال ‏:
‏ قلت ‏:‏
يا رسول الله ،
إني قد أجرته ،
ثم جلست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأخذت برأسه ،
فقلت ‏:‏
والله لا يناجيه الليلة دوني رجل ؛
فلما أكثر عمر في شأنه ،
قال ‏:
‏ قلت ‏:‏
مهلاً يا عمر ،
فوالله أن لو كان من بني عدي بن كعب ما قلت هذا ،
ولكنك قد عرفت أنه من رجال بني عبد مناف ؛
فقال ‏:
‏ مهلا يا عباس ،
فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم ،
وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك
كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب لو أسلم ‏.‏

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:
‏ اذهب به يا عباس إلى رحلك ،
فإذا أصبحت فأتني به ؛
قال ‏:‏
فذهبت به إلى رحلي ،
فبات عندي ،
فلما أصبح غدوت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قال ‏:
‏ ويحك يا أبا سفيان ‏!‏
ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله ‏؟‏

قال ‏:‏
بأبي أنت وأمي ،
ما أحلمك وأكرمك وأوصلك ‏!‏
والله قد ظننت أن لو كان مع الله إله غيره لقد أغنى عني شيئاً بعد ،
قال ‏:
‏ ويحك يا أبا سفيان ‏!‏
ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ‏؟‏
قال ‏:‏
بأبي أنت وأ مي ،
ما أحملك وأكرمك وأوصلك ‏!‏
أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً ‏.‏

فقال له العباس ‏:‏
ويحك ‏!‏
أسلم واشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله قبل أن تضرب عنقك ‏.
‏ قال ‏:
‏ فشهد شهادة الحق ،
فأسلم ‏.‏

قال العباس ‏:
‏ قلت ‏:‏
يا رسول الله ،
إن أبا سفيان رجل يحب الفخر ،
فاجعل له شيئاً ،
قال ‏:
‏ نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ،
ومن أغلق بابه فهو آمن ،
ومن دخل المسجد فهو آمن ،
فلما ذهب لينصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏
يا عباس ،
أحبسه بمضيق الوادي عند خطم الجبل ،
حتى تمر به جنود الله فيراها ‏.‏

قال ‏:‏
فخرجت حتى حبسته بمضيق الوادي ،
حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه ‏.




ولا تنسونا بصالح الدعاء



http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif

عمر عبدالجواد
26 / 01 / 2014, 25 : 04 PM
http://up.ahlalalm.info/photo2/i0h45005.gif

شريف حمدان
26 / 01 / 2014, 20 : 07 PM
شرفت بمروركم
الطيب
وسعدت بكم كثيرا
حبيبي
الغالي
عمر