شريف حمدان
31 / 01 / 2014, 48 : 02 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة
وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان
خراش يقتل ابن الأثوع :
قال ابن إسحاق :
حدثني سعيد بن أبي سندر الأسلمي ،
عن رجل من قومه ،
قال :
كان معنا رجل يقال له أحمر بأسا ،
وكان رجلاً شجاعاً ،
وكان إذا نام غط غطيطاً منكراً لا يخفى مكانه ،
فكان إذا بات في حيه بات معتنزاً فإذا بيت الحي صرخوا يا أحمر ،
فيثور مثل الأسد ،
لا يقوم لسبيله شيء .
فأقبل غزي من هذيل يريدون حاضره ،
حتى إذا دنوا من الحاضر ،
قال ابن الأثوع الهذلي :
لا تعجلوا علي حتى أنظر ،
فإن كان في الحاضر أحمر فلا سبيل إليهم ،
فإن له غطيطاً لا يخفى ،
قال :
فاستمع فلما سمع غطيطه مشى إليه حتى وضع السيف في صدره ،
ثم تحامل عليه حتى قتله ،
ثم أغاروا على الحاضر ،
فصرخوا يا أحمر ولا أحمر لهم .
فلما كان عام الفتح ،
وكان الغد من يوم الفتح ،
أتي ابن الأثوع الهذلي حتى دخل مكة ينظر ويسأل عن أمر الناس ،
وهو على شركه ،
فرأته خزاعة ،
فعرفوه ،
فأحطوا به وهو إلى جنب جدار من جدر مكة ،
يقولون :
أأنت قاتل أحمر ؟
قال :
نعم ،
أنا قاتل أحمر فمه ؟
قال :
إذ أقبل خراش بن أمية مشتملاً على السيف ،
فقال :
هكذا عن الرجل ،
ووالله ما نظن إلا أنه يريد أن يفرج الناس عنه .
فلما انفرجنا عنه حمل عليه فطعنه بالسيف في بطنه ،
فوالله لكأني أنظر إليه وحشوته تسيل من بطنه ،
وإن عينيه لترنقان في رأسه ،
وهو :
يقول أقد فعلتموها يا معشر خزاعة ؟
حتى انجعف فوقع .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا معشر خزاعة ،
ارفعوا أيديكم عن القتل ،
فقد كثر القتل إن نفع ،
لقد قتلتم قتيلاً لأدينه .
قال ابن إسحاق :
وحدثني عبدالرحمن بن حرملة الأسلمي ،
عن سعيد بن المسيب ،
قال :
لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع خراش بن أمية ،
قال :
إن خراشاً لقتال ؛
يعيبه بذلك .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
ذكر الأسباب الموجبة للسير إلى مكة
وذكر فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان
خراش يقتل ابن الأثوع :
قال ابن إسحاق :
حدثني سعيد بن أبي سندر الأسلمي ،
عن رجل من قومه ،
قال :
كان معنا رجل يقال له أحمر بأسا ،
وكان رجلاً شجاعاً ،
وكان إذا نام غط غطيطاً منكراً لا يخفى مكانه ،
فكان إذا بات في حيه بات معتنزاً فإذا بيت الحي صرخوا يا أحمر ،
فيثور مثل الأسد ،
لا يقوم لسبيله شيء .
فأقبل غزي من هذيل يريدون حاضره ،
حتى إذا دنوا من الحاضر ،
قال ابن الأثوع الهذلي :
لا تعجلوا علي حتى أنظر ،
فإن كان في الحاضر أحمر فلا سبيل إليهم ،
فإن له غطيطاً لا يخفى ،
قال :
فاستمع فلما سمع غطيطه مشى إليه حتى وضع السيف في صدره ،
ثم تحامل عليه حتى قتله ،
ثم أغاروا على الحاضر ،
فصرخوا يا أحمر ولا أحمر لهم .
فلما كان عام الفتح ،
وكان الغد من يوم الفتح ،
أتي ابن الأثوع الهذلي حتى دخل مكة ينظر ويسأل عن أمر الناس ،
وهو على شركه ،
فرأته خزاعة ،
فعرفوه ،
فأحطوا به وهو إلى جنب جدار من جدر مكة ،
يقولون :
أأنت قاتل أحمر ؟
قال :
نعم ،
أنا قاتل أحمر فمه ؟
قال :
إذ أقبل خراش بن أمية مشتملاً على السيف ،
فقال :
هكذا عن الرجل ،
ووالله ما نظن إلا أنه يريد أن يفرج الناس عنه .
فلما انفرجنا عنه حمل عليه فطعنه بالسيف في بطنه ،
فوالله لكأني أنظر إليه وحشوته تسيل من بطنه ،
وإن عينيه لترنقان في رأسه ،
وهو :
يقول أقد فعلتموها يا معشر خزاعة ؟
حتى انجعف فوقع .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
يا معشر خزاعة ،
ارفعوا أيديكم عن القتل ،
فقد كثر القتل إن نفع ،
لقد قتلتم قتيلاً لأدينه .
قال ابن إسحاق :
وحدثني عبدالرحمن بن حرملة الأسلمي ،
عن سعيد بن المسيب ،
قال :
لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع خراش بن أمية ،
قال :
إن خراشاً لقتال ؛
يعيبه بذلك .
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif