شريف حمدان
11 / 02 / 2014, 48 : 01 AM
http://up.ahlalalm.info/photo2/iya32406.gif
احبتي في الله
غزوة حنين في سنة ثمان بعد الفتح
ما أشار به دريد بن الصمة :
فلما نزل قال :
بأي واد أنتم ؟
قالوا :
بأوطاس ،
قال :
نعم مجال الخيل !
لا حزن ضرس ،
ولا سهل دهس ،
ما لي أسمع رغاء البعير ،
ونهاق الحمير ،
وبكاء الصغير ،
ويعار الشاء ؟
قالوا :
ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم .
قال :
أين مالك ؟
قيل :
هذا مالك ودعي له ،
فقال :
يا مالك ،
إنك قد أصبحت رئيس قومك ،
وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام ،
ما لي أسمع رغاء البعير ،
ونهاق الحمير ،
وبكاء الصغير ،
ويعار الشاء ؟
قال :
سقت مع الناس أموالهم وأبناءهم ونساءهم ،
قال :
ولم ذاك ؟
قال :
أردت أن أجعل خلف كل رجل منهم أهله وماله ،
ليقاتل عنهم ،
قال :
فأنقض به ،
ثم قال :
راعي ضأن والله !
وهل يرد المنهزم شيء ؟
إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه ،
وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك .
ثم قال :
ما فعلت كعب وكلاب ؟
قالوا :
لم يشهدها منهم أحد ،
قال :
غاب الحد والجد ،
ولو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب ولا كلاب ،
ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب ،
فمن شهدها منكم ؟
قالوا :
عمرو بن عامر ،
وعوف بن عامر،
قال :
ذانك الجذعان من عامر ،
لا ينفعان ولا يضران ؛
يا مالك ،
إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئاً ،
ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعليا قومهم ،
ثم الق الصباء على متون الخيل فإن كانت لك لحق بك من وراءك ،
وإن كانت عليك ألفاك ذلك وقد أحرزت أهلك ومالك .
قال :
والله لا أفعل ذلك ،
إنك قد كبرت وكبر عقلك .
والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري .
وكره أن يكون لدريد بن الصمة فيها ذكر أو رأي ؛
فقالوا :
أطعناك ؛
فقال دريد بن الصمة :
هذا يوم لم أشهده ولم يفتني :
ياليتني فيها جذع * أخب فيها وأضع
أقود وطفاء الزمع * وكأنها شاة صدع
قال ابن هشام :
أنشدني غير واحد من أهل العلم بالشعر قوله :
يا ليتني فيها جذع *
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif
احبتي في الله
غزوة حنين في سنة ثمان بعد الفتح
ما أشار به دريد بن الصمة :
فلما نزل قال :
بأي واد أنتم ؟
قالوا :
بأوطاس ،
قال :
نعم مجال الخيل !
لا حزن ضرس ،
ولا سهل دهس ،
ما لي أسمع رغاء البعير ،
ونهاق الحمير ،
وبكاء الصغير ،
ويعار الشاء ؟
قالوا :
ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونساءهم وأبناءهم .
قال :
أين مالك ؟
قيل :
هذا مالك ودعي له ،
فقال :
يا مالك ،
إنك قد أصبحت رئيس قومك ،
وإن هذا يوم كائن له ما بعده من الأيام ،
ما لي أسمع رغاء البعير ،
ونهاق الحمير ،
وبكاء الصغير ،
ويعار الشاء ؟
قال :
سقت مع الناس أموالهم وأبناءهم ونساءهم ،
قال :
ولم ذاك ؟
قال :
أردت أن أجعل خلف كل رجل منهم أهله وماله ،
ليقاتل عنهم ،
قال :
فأنقض به ،
ثم قال :
راعي ضأن والله !
وهل يرد المنهزم شيء ؟
إنها إن كانت لك لم ينفعك إلا رجل بسيفه ورمحه ،
وإن كانت عليك فضحت في أهلك ومالك .
ثم قال :
ما فعلت كعب وكلاب ؟
قالوا :
لم يشهدها منهم أحد ،
قال :
غاب الحد والجد ،
ولو كان يوم علاء ورفعة لم تغب عنه كعب ولا كلاب ،
ولوددت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب ،
فمن شهدها منكم ؟
قالوا :
عمرو بن عامر ،
وعوف بن عامر،
قال :
ذانك الجذعان من عامر ،
لا ينفعان ولا يضران ؛
يا مالك ،
إنك لم تصنع بتقديم البيضة بيضة هوازن إلى نحور الخيل شيئاً ،
ارفعهم إلى متمنع بلادهم وعليا قومهم ،
ثم الق الصباء على متون الخيل فإن كانت لك لحق بك من وراءك ،
وإن كانت عليك ألفاك ذلك وقد أحرزت أهلك ومالك .
قال :
والله لا أفعل ذلك ،
إنك قد كبرت وكبر عقلك .
والله لتطيعنني يا معشر هوازن أو لأتكئن على هذا السيف حتى يخرج من ظهري .
وكره أن يكون لدريد بن الصمة فيها ذكر أو رأي ؛
فقالوا :
أطعناك ؛
فقال دريد بن الصمة :
هذا يوم لم أشهده ولم يفتني :
ياليتني فيها جذع * أخب فيها وأضع
أقود وطفاء الزمع * وكأنها شاة صدع
قال ابن هشام :
أنشدني غير واحد من أهل العلم بالشعر قوله :
يا ليتني فيها جذع *
ولا تنسونا بصالح الدعاء
http://up.ahlalalm.info/photo2/azz10534.gif